بحث أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مساء السبت، مستجدات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقال الديوان الأميري في بيان، إن إنه جرى خلال جلسة المباحثات -التي عُقدت في قصر لوسيل بالعاصمة الدوحة- بحث علاقات التعاون الاستراتيجية بين البلدين في شتى المجالات وسبل تعزيزها وتنميتها.
وأكد أمير قطر أهمية مواصلة الجهود الدولية المشتركة لضمان العودة إلى التهدئة ووقف دائم لإطلاق النار في غزة، وحماية المدنيين، وإيصال المساعدات الإنسانية لأهالي القطاع، وإيجاد حلول تضمن قيام الدولتين وفق القرارات الدولية والأممية.
وفي تدوينه على حسابه بمنصة "إكس" قال الشيخ تميم: "مباحثاتي مع الرئيس الفرنسي ماكرون في الدوحة تأتي ضمن مساعينا المتواصلة لبحث وقف إطلاق النار وخفض التصعيد في غزة".
وأضاف: "نعمل في كل الاتجاهات ومع كل الشركاء لحقن دماء أشقائنا الفلسطينيين، ونأمل أن يضطلع المجتمع الدولي بدوره المنوط لتحقيق سلام عادل للقضية الفلسطينية".
وكان ماكرون وصل إلى الدوحة أمس السبت، في زيارة عمل للبلاد، قادماً من الإمارات بعد مشاركته في مؤتمر المناخ (كوب 28).
إلى ذلك، شكك الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال مؤتمر صحفي عقده أمس السبت، على هامش مشاركته في "كوب 28"، في هدف الاحتلال الإسرائيلي بـ"القضاء على حماس"، ملمحاً إلى أن ذلك غير مقنع.
وقال: "هل يعتقد أحد أن القضاء على حماس بالكامل أمر ممكن؟ إذا كان (الهدف) كذلك فإن الحرب ستستمر 10 سنوات".
وشدد ماكرون على أن "الأمن الدائم لإسرائيل لا يمكن إرساؤه على حساب أرواح الفلسطينيين"، موضحاً أن "لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها، ولكن يجب أن يكون ذلك في إطار القانون الدولي، ولا ينبغي استهداف المدنيين".
يأتي هذا في وقت جدد فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي الحرب على قطاع غزة، الجمعة، الذي أسفر حتى اللحظة عن استشهاد قرابة 300 شهيد، 100 منهم ارتقوا في مجزرة واحدة باستهداف مبنى سكني بمخيم جباليا.
وأول من أمس الجمعة، انتهت الهدنة المؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، يشن الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على القطاع خلّفت دماراً هائلاً في البنية التحتية وعشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقاً لمصادر رسمية فلسطينية وأممية.