بحث ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، مساء الأربعاء، مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، سبل تعزيز التعاون ومستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية والجهود المبذولة تجاهها.
جاء ذلك خلال لقائهما بالعاصمة السعودية الرياض، التي وصلها بوتين الأربعاء، قادما من العاصمة أبوظبي، وفق وكالة الأنباء السعودية الرسمية.
وقالت الوكالة إن بوتين بحث مع ولي العهد السعودي "أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين، وآفاق التعاون المشترك وفرص تطويره في مختلف المجالات، بالإضافة إلى بحث مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية والجهود المبذولة تجاهها".
وأشار محمد ابن سلمان خلال اللقاء إلى "ما تحقق في السبع سنوات الماضية، من إنجازات كبيرة جدا بين البلدين، سواء في قطاع الطاقة، أو القطاع الزراعي، أو في التبادل التجاري أو الاستثمار وغيرها من القطاعات".
كما أشاد بـ"التنسيق والعمل السياسي بين البلدين، الذي ساعد في إزالة الكثير من الاحتقانات في الشرق الأوسط، وأسهم في تعزيز الأمن والتنسيق المستقبلي في الجانب السياسي والأمني أيضاً، الذي سيعزز أمن الشرق الأوسط وأمن العالم كله"، وفق المصدر ذاته.
ونقلت الوكالة عن الرئيس الروسي قوله إن "الاتحاد السوفيتي أول دولة اعترفت بالسعودية"، مشيرا إلى "التطور الكبير والطفرة النوعية في جودة العلاقات وقدراتها، وتم تحقق ذلك بفضل القيادة الرشيدة لخادم الحرمين الشريفين (سلمان بن عبدالعزيز) وسمو ولي العهد".
وكان الاتحاد السوفيتي أول دولة غير عربية اعترفت يالسعودية، وأقام معها علاقات دبلوماسية في فبراير 1926.
وأكد بوتين على "التعاون الوثيق بين البلدين في الكثير من الأصعدة، وأهمية مشاركة ومشاطرة البلدين لبعضهما في التقديرات والتقييمات فيما يخص التطورات الأخيرة التي تطرأ على الصعيد الدولي".
وفي وقت سابق الأربعاء، زار بوتين أبوظبي وبحث مع نظيره صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان تعزيز العلاقات الثنائية وأزمتي فلسطين وأوكرانيا.
وتأتي الزيارة بالتزامن مع مرور شهرين على شن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة ضد قطاع غزة، فيما تشن روسيا منذ 24 فبراير 2022، هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا.