أدى نحو 90 ألف مصل صلاتي العشاء والتراويح، مساء اليوم الجمعة، في المسجد الأقصى المبارك بمدينة القدس المحتلة، وذلك في اليوم الخامس من شهر رمضان المبارك، رغم عراقيل وإجراءات جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، ذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية إن 90 ألف مصل أدوا الصلاة داخل الأقصى وفي قبة الصخرة وباحات المسجد، رغم إجراءات العدو المشددة، ونصبها بوابات حديدة على عدة أبواب من أبواب المسجد المبارك.
ووفق مصادر صحفية فإن هذا العدد هو الأكبر الذي يؤم المسجد الأقصى المبارك منذ عدة أشهر، حيث أدى صلاة الجمعة الأولى من رمضان ظهر اليوم 80 ألف مصلي.
وتسببت اجراءات العدو الصهيوني في انخفاض عدد المصلين جراء منع مواطني الضفة الغربية وقطاع غزة من الوصول إلى القدس المحتلة، وإقامة أكثر من 30 حاجزا في مختلف حاراتها وعلى مداخلها ومداخل أبواب "الأقصى".
وفي وقت سابق، أدى نحو 80 ألف مصلٍّ فلسطيني، صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، رغم عراقيل وإجراءات جيش الاحتلال الإسرائيلي.
من جانبها أفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بأن "قوات الاحتلال اعتدت على طواقمها وجميع الطواقم الطبية القادمة لتقديم خدمات للمصلين داخل المسجد الأقصى، ومنعتها من الدخول".
وكانت سلطات الاحتلال قد نصبت، أمس الخميس، حواجز حديدية على أبواب المسجد الأقصى، وتحديداً عند أبواب الملك فيصل، والغوانمة، والحديد، في مسعى لفرض مزيد من السيطرة على دخول المصلين، والسيطرة على الطرقات وعدم السماح لحرية العبادة بشكل طبيعي في المسجد الأقصى.
يشار إلى أن قوات الاحتلال تفرض حصاراً مشدداً على البلدة القديمة من القدس والمسجد الأقصى، منذ 7 أكتوبر الماضي، وتمنع الدخول إليهما، وقد أصدرت عشرات أوامر الإبعاد بحق مقدسيين، من أجل منعهم من الصلاة خلال شهر رمضان.