قدم الممثل الكوميدي الأمريكي ديف تشابيل حفلا في العاصمة أبوظبي، حيث وصف الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة بـ"الإبادة الجماعية"، في تعبير رأي نادر الحدوث في أبوظبي.
فعلى الرغم من احتفاظ أبوظبي بعلاقات دبلوماسية مع "تل أبيب" رغم العدوان المستمر على قطاع غزة، إلا أن تعليقات تشابيل سلطت الضوء على الإبادة الجماعية للاحتلال في غزة.
وقبل صعوده على خشبة المسرح، هتف الجمهور الكامل في ملعب الاتحاد أرينا بأبوظبي بينما قام دي جي تراوما، الذي رافق تشابيل في الرحلة، بتشغيل أغنية "دمي فلسطيني" للمطرب الفلسطيني محمد عساف. واتفق الآلاف هناك على وضع هواتفهم المحمولة المغلقة في أكياس مقفلة من أجل الأداء؛ وهي سمة قياسية في عروض تشابيل.
وتناول تشابيل، يوم الخميس خلال فعالية أسبوع أبوظبي للكوميديا، الحرب على غزة بعد أن شجعه الجمهور على مناقشتها، بعد أن هتفت امرأة من بين الحضور "فلسطين حرة".
كما تضمن عرض تشابيل في أبوظبي مزيجاً من النكات وبعض الإشارات إلى السياسة المحلية. وفي حين أنه تجنب التعليقات السياسية الواسعة، إلا أنه تطرق إلى مواضيع حساسة مثل المراقبة الأمنية في الإمارات.
وأثار ذكر الممثل الكوميدي للرئيس جو بايدن، الذي أعرب عن دعمه القوي للاحتلال الإسرائيلي، ردود فعل متباينة من الجمهور.
كما حث الأمريكيين على مكافحة معاداة السامية لمنع اليهود من الشعور بالحاجة إلى الحماية من قبل "إسرائيل".
وبشكل عام، أظهر أداء تشابيل في أبوظبي أسلوبه الكوميدي وقدرته على معالجة المواضيع الصعبة بروح الدعابة.
وعلى الرغم من الجدل الذي أحاط بتعليقاته حول الحرب على قطاع غزة؛ أسر تشابيل الجمهور بذكائه وجاذبيته. وقد أضاف وجود الممثل الكوميدي في دولة الإمارات خلال فترة التوترات المتصاعدة في المنطقة ديناميكية مثيرة للاهتمام إلى أدائه، وسلط الضوء على التقاطع بين الكوميديا والسياسة والتعليقات الاجتماعية، بحسب موقع " globeecho".
وخلفت الحرب الصهيونية على غزة أكثر من 116 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل "إسرائيل" الحرب رغم اعتزام المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ووزير دفاعها يوآف غالانت لمسؤوليتهما عن "جرائم حرب" و"جرائم ضد الإنسانية"، ورغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، اجتاحت المسيرات المؤيدة للفلسطينيين والمناهضة للاحتلال معظم دول والعالم، لكن الاحتجاجات والتعبير لا تزال مقيدة بشدة في الإمارات، التي تجرم الاحتجاجات والمظاهرات.