نشرت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم السبت، فيديو موجها إلى أهالي الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة يتضمن صورا لعدد من المحتجزين قتلوا بقصف إسرائيلي قالت فيه إن "جيشكم بأوامر من نتنياهو أهان كرامتهم أحياء وسيعيدهم أمواتا".
وتضمن الفيديو كلمات سابقة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت ومتحدث الجيش دانيال هاغاري وهم يظهرون خلف زجاج تعرض لطلقات نارية.
ووفق الفيديو يقول نتنياهو: "منذ بداية الحرب نعمل على إعادة الأسرى إلى البيت جميعهم وعندما أقول جميعهم يعني جميعهم"، فيما يقول غالانت: "نبذل جهدا جبارا لإعادة الأسرى"، أما هاغاري فيقول: "علينا ملقى الواجب الأخلاقي لعمل كل شيء بكل الجهود لإعادة الأسرى إلى منازلهم".
وعقب ذلك تظهر عبارة: "هكذا يقتل نتنياهو وجيشه ومجلس الحرب مواطنيكم في الأسر"، تليها صور لعدد من الأسرى أمواتا مضرجين بدمائهم وعليهم أتربة في دلالة على أنهم قتلوا بقصف إسرائيلي لمبان في قطاع غزة، وينتهي الفيديو بعبارة: "هكذا ستستعيدوهم"، ومن ثم عبارة: "الوقت ينفد".
ووسط حصار خانق يفرضه الاحتلال الإسرائيلي على غزة منذ 18 عاما، وتصعيد لانتهاكاته بحق المسجد الأقصى، شنت فصائل فلسطينية، بينها حماس والجهاد الإسلامي، هجوما مباغتا على مواقع عسكرية ومستوطنات إسرائيلية محاذية للقطاع في 7 أكتوبر الماضي، أسرت خلاله نحو 239 شخصا.
ولاحقا، بادلت الفصائل 105 من هؤلاء الأسرى، وبعضهم عمال أجانب، بالعديد من الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، خلال هدنة إنسانية مؤقتة استمرت 7 أيام، وانتهت مطلع ديسمبر 2023.
وبينما تتحدث "تل أبيب" عن بقاء 121 أسيرا من هؤلاء بأيدي الفصائل، تؤكد الأخيرة مقتل عشرات منهم بغارات إسرائيلية على القطاع.
وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة أكثر من 116 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل "إسرائيل" هذه الحرب متجاهلة قرارا من مجلس الأمن يطالبها بوقف القتال فورا، وأوامر من محكمة العدل تطالبها بوقف هجومها على رفح، واتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، و"تحسين الوضع الإنساني" بغزة.