وصل، مساء الاثنين، إلى العاصمة الإسبانية مدريد، وفد اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية، بشأن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، في زيارة هي الـ13 منذ تشكيل اللجنة، في نوفمبر الماضي.
ويضم وفد اللجنة الوزارية رئيس وزراء قطر وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ووزير الخارجية السعودية الأمير فيصل بن فرحان، ونظيره المصري سامح شكري، والأردني أيمن الصفدي، والتركي هاكان فيدان.
والاثنين، عقدت اللجنة اجتماعاً مع مجلس الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جرى خلاله بحث التطورات الخطيرة في قطاع غزة، ومواصلة الاحتلال الإسرائيلي عدوانه العسكري الذي يستهدف المدنيين العزل.
وتركز الاجتماع على "الاعتداء السافر والشنيع لخيام النازحين الفلسطينيين قرب مقر لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) شمال غربي رفح".
وشدد أعضاء اللجنة على "ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤوليته تجاه التدخل الفوري لوقف المجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال للحد من تفاقم الكارثة الإنسانية غير المسبوقة التي يمر بها الشعب الفلسطيني".
كما أشاروا إلى أهمية تهيئة الظروف السياسية الجادة لقيام دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو لعام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً للقرارات الدولية ذات الصلة.
ويوم 25 مايو الجاري، التقت اللجنة في العاصمة الفرنسية باريس بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حيث جرى خلال الاجتماع بحث تطورات الأوضاع الخطيرة التي يشهدها قطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلي المستمر والمتواصل.
وبحث الاجتماع "تكثيف الجهود الدولية الرامية إلى الوقف الفوري والتام لإطلاق النار في القطاع، وبما يضمن حماية المدنيين، وإيصال المساعدات الإنسانية الكافية والمستدامة لجميع أنحاء القطاع".
وسبق أن زارت اللجنة، أواخر نوفمبر الماضي إسبانيا، والتقت في مدينة برشلونة، وزير الخارجية خوسيه مانويل ألباريس، وحينها جرى بحث الأوضاع في قطاع غزة، في ضوء الهدنة التي تم التوصل إليها.
ومنذ تشكيلها في ختام أعمال القمة العربية الإسلامية المشتركة المنعقدة في العاصمة السعودية الرياض، في 11 نوفمبر 2023، زارت اللجنة عدة عواصم غربية، من بينها واشنطن وموسكو ولندن وعواصم أخرى، للضغط على الاحتلال لوقف عدوانه على غزة.