بدأ تصعيد الحجاج اليوم السبت إلى مشعر عرفات، استعداداً للوقوف على صعيده الطاهر لأداء ركن الحج الأعظم. وستكون عملية التصعيد إلى مشعر عرفات عبر قطار المشاعر الذي يستوعب 72 ألف راكب في الساعة الواحدة،، إضافة إلى 12 ألف حافلة تقوم بنظام التردد لنقل الحجاج عبر مسارات منظمة وخطة مدروسة.
واليوم السبت الذي يوافق التاسع من ذي الحجة "يوم الوقفة الكبرى" حيث سيؤدي الحجاج صلاتي الظهر والعصر قصرا وجمعا، ثم يبدأون بالنفرة متجهين إلى مزدلفة للمبيت فيها، ثم الانتقال منها إلى منى لتكملة مناسك الحج.
وغادر الحجاج مكة المكرمة بالحافلات أو سيراً على الأقدام متجهين إلى الموقع على بعد بضعة كيلومترات من المسجد الحرام.
وعشية الوقوف على صعيد عرفة، ركن الحج الأعظم، ردد "ضيوف الرحمن" الوافدون من أركان العالم الأربعة "الله أكبر" و"لبيك اللهم لبيك"وسط حرارة شديدة يتوقع وصولها إلى 44 درجة مئوية.
وتبلغ مساحة مشعر عرفات قرابة 33 كيلومترا مربعاً، يتجمع فيه أكثر من مليوني حاج.
وأرسلت السلطات رسالة نصية إلى الحجاج يوم الخميس، تطلب منهم "شرب أكثر من لترين من الماء يومياً وبانتظام، وحمل المظلات الشمسية بشكل دائم"، محذرة من أن الحرارة قد ترتفع إلى 48 درجة مئوية
والجمعة، الموافق للـ8 من ذي الحجة، قضى أكثر من مليوني حاج "يوم التروية"، أول مناسك الحج، في مشعر منى، فيما سيقضون الركن الأعظم للحج على صعيد عرفات السبت.
وفي صباح الأحد، الموافق للـ10 من ذي الحجة، يتوجه الحجاج إلى منى لرمي جمرة العقبة ونحر الهدي للقارن والمتمتع منهم، ثم الحلق والتقصير التوجه إلى مكة لأداء طواف الإفاضة.
بعد ذلك، يقضي الحجاج في منى أيام التشريق الثلاث (11 و12 و13 من ذي الحجة) لرمي الجمرات الثلاث، ويمكن للمتعجل من الحجاج اختصارها إلى يومين فقط، حيث يتوجه إلى مكة لأداء طواف الوداع وهو آخر مناسك الحج.