قالت البحرية البريطانية مساء الثلاثاء، إن سفينة ضربتها جماعة الحوثي بطائرة مسيرة في البحر الأحمر غرقت الأسبوع الماضي.
وذكرت البحرية في بيان أن السفينة هي الثانية التي تأكد غرقها منذ بدأ الحوثيون في اليمن هجماتهم على حركة الشحن في المنطقة نهاية نوفمبر الماضي.
وأشارت إلى أن سفينة نقل البضائع السائبة "توتور" أصيبت بعبوة ناسفة محمولة جواً من قبل طائرة بدون طيار.
وقالت: "بدأ الماء يتسرب إلى السفينة قبل أن يتخلى طاقمها في النهاية عنها"، بحسب البحرية البريطانية.
وزادت: "أفادت السلطات العسكرية برؤية حطام بحري ونفط في آخر موقع تم الإبلاغ عنه، يُعتقد أن السفينة غرقت".
وهذه ثاني حالة غرق مؤكدة لسفينة بعد إصابة "روبيمار" وغرقها في مارس الماضي؛ كما تم التخلي عن سفينة أخرى تعرضت للقصف الأسبوع الماضي، وما يزال وضعها الحالي غير واضح.
ويواصل الحوثيون مهاجمة السفن المبحرة عبر البحر الأحمر وخليج عدن، احتجاجا على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وأدت هذه الحوادث إلى إعاقة حركة الشحن العالمية، مما دفع العديد من السفن إلى الإبحار آلاف الأميال حول إفريقيا، وبكلفة إضافية تتجاوز مليون دولار لكل سفينة.
و"تضامنا مع غزة" التي تواجه حربا إسرائيلية مدمرة بدعم أمريكي، يستهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر وبحر العرب والمحيط الهندي.
ومنذ مطلع العام الجاري، يشن تحالف تقوده الولايات المتحدة غارات يقول إنها تستهدف "مواقع للحوثيين" في مناطق مختلفة من اليمن، ردا على هجماتها البحرية، وهو ما قوبل برد من الجماعة من حين لآخر.
ومع تدخل واشنطن ولندن واتخاذ التوتر منحى تصعيديا في يناير، أعلنت جماعة الحوثي أنها باتت تعتبر كافة السفن الأمريكية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية.