أحدث الأخبار
  • 09:59 . سفارة الدولة في لندن تدعو المواطنين إلى تفادي التجمعات... المزيد
  • 08:43 . السودان.. 22 قتيلا في قصف لقوات الدعم السريع على مدينة الفاشر... المزيد
  • 08:11 . أولمبياد باريس.. العراق يخسر أمام الأرجنتين وإسبانيا تضع قدماً في ربع النهائي... المزيد
  • 07:59 . السعودية ترصد زلزالاً بقوة 4.7 درجة وسط البحر الأحمر... المزيد
  • 06:53 . غزة.. استشهاد 40 فلسطينيا غالبيتهم بقصف استهدف مستشفى ميدانياً... المزيد
  • 06:37 . الإمارات ترسل مساعدات لإغاثة متضرري الأمطار في إثيوبيا... المزيد
  • 01:13 . اعتراض مسيّرة أطلقت من لبنان باتجاه حقل غاز إسرائيلي... المزيد
  • 11:51 . ترامب يعلن عقد تجمع انتخابي في البلدة التي تعرض فيها لإطلاق نار... المزيد
  • 11:41 . تقرير: زيادة غير مسبوقة في حالات حمى الضنك بالإمارات... المزيد
  • 11:02 . اتحاد نقابات عمال بنجلاديش يدين سجن أبوظبي لـ 57 بنغالياً... المزيد
  • 10:52 . الجيش الأمريكي يعلن تدمير مسيرات وزوارق للحوثيين باليمن... المزيد
  • 10:44 . "آبل" تتعهد للبيت الأبيض بإدارة مخاطر الذكاء الاصطناعي... المزيد
  • 10:41 . على ضفاف نهر السين.. حفل افتتاح مبهر لدورة الألعاب الأولمبية "باريس 2024"... المزيد
  • 10:19 . وفد إماراتي يبحث مع رئيس البرازيل سبل تعزيز التعاون في مجالات التمويل المستدام... المزيد
  • 10:18 . إيطاليا أول دولة من مجموعة السبع تعيد تعيين سفير لدى النظام السوري... المزيد
  • 07:49 . رئيس تشيلي يزور أبوظبي الاثنين المقبل... المزيد

وصفتها بـ"الزائفة والمفبركة".. أبوظبي ترد على اتهامات مندوب السودان أمام مجلس الأمن

السفير محمد أبوشهاب
خاص – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 28-06-2024

وجهت دولة الإمارات، الخميس، رسالة إلى مجلس الأمن، ردت فيها على اتهامات مندوب السودان ضد أبوظبي، بشان تورطها في دعم قوات الدعم السريع واستخدام المساعدات الإنسانية كغطاء لتنفيذ أجنداتها في السودان.

ووصف بيان البعثة الدائمة لأبوظبي لدى الأمم المتحدة تلك الادعاءات التي وردت في رسالة ممثل للسودان لدى مجلس الأمن، والمؤرخة في 10 يونيو الجاري، بـ"الزائفة "وأنها مليئة بالمغالطات والادعاءات المفبركة".

ولفت بيان أبوظبي أن "خطر تداعيات الأزمة الإنسانية يعرض الأمن الإقليمي للخطر. فالسودان يخاطر مرة أخرى بالتحول إلى أرضٍ خصبةٍ لنمو الأيديولوجيات المتطرفة والمنظمات الإرهابية، ويظل التطرف تهديداً أساسياً للمنطقة، وهو سبب جذري للإرهاب.

وأشار إلى أن الفراغ الأمني ​​في السودان يهدد بالسماح بانتشار التطرف والعنف بين المجتمعات والذي يؤججه خطاب الكراهية والمعلومات المغلوطة إلى دول الجوار، مما يخلق أزمة إقليمية ذات أبعاد وأثار عالمية على الهجرة والأمن الغذائي ومكافحة الإرهاب".

وأوضح بيان الإمارات " أن استمرار العنف في السودان يؤكد أن لا أحد من الأطراف المتحاربة يمثل الشعب السوداني. فلا يوجد حل عسكري لهذا النزاع ويجب لهذه الحرب أن تنتهي، حاثة نحث الأطراف المتحاربة على وقف القتال فوراً، وإلقاء أسلحتهم، والانضمام إلى عملية محادثات جدة، والتفاوض من أجل تمهيد الطريق نحو حكومة تمثل الشعب السوداني بقيادة مدنية".

وأضاف البيان ،أن مندوب السودان قدم سرداً مشوهاً لتصرفات القوات المسلحة السودانية والميليشيات المتحالفة معها بهدف تبرير ومحاولة إضفاء بُعد منطقي على تصرفاتهم والدفاع عنها، بما في ذلك قيامهم بعرقلة إيصال المساعدات الإنسانية، وانتهاكات أخرى للقانون الإنساني الدولي، ورفضهم المستمر للمشاركة في محادثات السلام.

واعتبرت الإمارات أنه "من المخيب للآمال أن ممثل السودان واصل إساءة استخدام منصة مجلس الأمن في تحقيق غايات سياسية وأيديولوجية تتعارض تماماً مع هدف المجتمع الدولي المتمثل في حل الأزمات المتعددة في السودان. وهذا السلوك يعتبر سلوك غير بنّاء ويجب عدم قبوله".

وأكد البيان الإماراتي أن الادعاءات التي أشار إليها ممثلو السودان ليست أكثر من مجرد افتراءات، مشيراً إلى أن الصور المشكوك فيها المرفقة برسالة ممثل السودان المؤرخة 10 يونيو 2024، والتي تم تقديمها دون توضيح سياقها أو تقديم أي أدلة على صحتها، يجب تجاهلها على الفور خاصة فيما يتعلق بالتالي:

وبشأن استخدام أبوظبي لتلك الأسماء، أوضح البيان، أن "الصور الواردة في رسالة مندوب السودان المؤرخة 10 يونيو 2024 لا تظهر جوازات سفر فعلية، بل هي صور فوتوغرافية مأخوذة عن طريق الماسح الضوئي لبيانات ستة جوازات سفر، بعضها منتهي الصلاحية، وبعضها الآخر ينتمي لدولة أخرى، لافتة إلى أن الأفراد الإماراتيون الأربعة المشار إليهم في الرسالة سافروا إلى السودان قبل وقت طويل من بدء النزاع.

وأشارت أبوظبي إلى أن هؤلاء الأفراد الأربعة يعتبر أن مزاعم تورطهم في النزاع هي تشهير وتتناقض بشكل صارخ مع الترحيب الذي تلقوه سابقاً من السلطات السودانية لمساعيهم الخيرية ومحاولاتهم بناء روابط تجارية بين الدولتين، كما أنهم يحتفظون بحقهم في اتخاذ إجراءات قانونية. وفي حقيقة الأمر، إن هؤلاء الأفراد يوجد في حوزتهم جوازات سفرهم الخاصة بهم وبالتالي من غير الممكن أن يكون قد تم العثور عليها “في ساحة القتال” مثلما ادعى ممثل السودان.

البيان قال إن "هناك طرق عديدة قد تكون السلطات السودانية استخدمتها في الحصول على نسخ من صفحات بيانات جوازات السفر المذكورة أو نسخ مأخوذة لها عن طريق الماسح الضوئي، بما في ذلك أثناء زيارة وفد ” هيئة الأعمال الخيرية العالمية “إلى السودان في مايو 2022. وقد لوحظ أنه لم يتم تقديم أي صور فوتوغرافية لباقي الصفحات الأخرى من جوازات السفر الستة لإثبات الادعاءات بأن هذه الجوازات تم الاستيلاء عليها من مركبة مصفحة في حادث طريق وقع بين الجريف وأم دوم في 28 يناير 2024، وأنها في حوزة القوات المسلحة السودانية.

وبشأن الصور الواردة على المدرعات والهواتف المحمولة وأجزاء من الأسلحة الإماراتية، قالت أبوظبي في بيانها إنها "صورة المركبة المصفحة التالفة الواردة في رسالة ممثل السودان المؤرخة 10 يونيو 2024 والتي أخطأ في تحديدها على أنها “مركبة مصفحة من نوع “نمر” ذات تصميم داخلي من طراز فورد”، هي في واقع الأمر ليست مركبة من طراز نمر. كما لم يتم تصنيع أي مركبة “نمر” باستخدام الهيكل الخارجي أو المقصورة الداخلية لمركبة فورد، إذ هناك اختلافات عديدة ومهمة بين هذه المركبة المصفحة التالفة وبين المركبة المصفحة “نمر” منها على سبيل المثال وليس الحصر: حجم وشكل النوافذ الجانبية، وحجم الأبواب، وحجم وتكوين مقابض الأبواب، وشكل الهيكل، ووجود صناديق تخزين أسفل أبواب المركبة المصفحة التالفة (وهي مواصفات غير موجودة في المركبة المصفحة نمر).

وأوضح أن "الادعاءات التي أشار إليها ممثل السودان بشأن توريد أسلحة ومعدات عسكرية هي جزء من حملة تضليل إعلامية مزدوجة تقوم بها القوات المسلحة السودانية. فهذه الادعاءات كاذبة بشكل واضح" وفق ما أروده البيان.

"كما أن الصور التي شاركها ممثل السودان لا تدعم ادعاءاته التي لا أساس لها من الصحة، بل تتعارض تماماً معها. فالتعاون والمساعدة العسكرية المقدمة من حكومة الإمارات إلى السودان كانت قبل اندلاع النزاع وبناءً على طلب من الحكومة السودانية، عبر وزارة الدفاع السودانية والقوات المسلحة السودانية، من أجل دعم جهود السودان لتوطيد السلام والاستقرار في البلاد"، بحسب البيان

ونوه البيان إلى أن السودان استلم نحو 30 مركبة مصفحة غير مسلحة من دولة الإمارات قبل شهرين من بداية النزاع، حيث استلمت وزارة الدفاع في السودان هذه المركبات بتصريح من مكتب الملحق العسكري بالسفارة السودانية في دولة الإمارات، وقدمت هذه المساعدة بحسن نية، تفهماً منها بأن الغرض هو الدفاع عن السودان.

وأشار البيان في ختامه، إلى أن "الهواتف المبينة في الصور الواردة في رسالة ممثل السودان المؤرخة 10 يونيو 2024 هي هواتف تجارية تم بيعها على نطاق واسع. وهذه الأنواع من الهواتف هي هواتف مدنية قديمة لم تعد قيد الإنتاج، كما أن شعار شركة “اتصالات” والعلامات الموجودة في بعض صور الهواتف يعود تاريخها إلى ما قبل عام 2000، ولم يعد يتم استخدامها من قبل الشركة".