أحدث الأخبار
  • 01:29 . الليرة السورية تواصل التحسن منذ سقوط النظام... المزيد
  • 12:46 . بينتو يختار 26 لاعباً لخوض بطولة "خليجي 26" بالكويت... المزيد
  • 12:39 . ليفربول وأرسنال يسقطان في فخ التعادل على ملعبيهما بالدوري الإنجليزي... المزيد
  • 12:26 . أبو عبيدة: الاحتلال كرر قصف مكان يتواجد فيه أسرى للتأكد من مقتلهم... المزيد
  • 09:35 . بايرن ميونخ يتلقى الهزيمة الأولى في الدوري الألماني... المزيد
  • 09:11 . الشرع: سوريا الجديدة لن تخوض صراعاً مع "إسرائيل"... المزيد
  • 09:10 . قرقاش: السياسة الإسرائيلية في سوريا "غبية"... المزيد
  • 08:34 . الإمارات: حريصون على أمن واستقرار سوريا ووحدتها وسيادتها... المزيد
  • 08:32 . أكسيوس: مبعوث ترامب بحث مع ولي العهد السعودي حرب غزة وإمكانية التطبيع مع "إسرائيل"... المزيد
  • 07:27 . الحريري يعلق على سقوط الأسد: هذا هو اليوم الذي انتظرته... المزيد
  • 07:27 . دعم عربي لعملية انتقالية سلمية في سوريا ومطالب بانسحاب الاحتلال من المنطقة العازلة... المزيد
  • 01:10 . بقيمة سبعة ملايين درهم.. إطلاق أول جائزة في العالم بـ"تصفير البيروقراطية"... المزيد
  • 12:46 . "وام": ثلاث قوافل مساعدات إماراتية تصل غزة خلال أسبوع... المزيد
  • 11:37 . فيدان: أجرينا مفاوضات مع روسيا وإيران بعدم مساعدة الأسد قبل سقوطه وقد تفهموا... المزيد
  • 11:35 . الحكومة السورية تطالب مجلس الأمن بالتدخل لوقف الهجمات الإسرائيلية... المزيد
  • 11:31 . دول عربية وممثلون دوليون يجتمعون في الأردن لبحث مستقبل سوريا... المزيد

تقرير: انتشار واسع لحمى الضنك بين العمال المهاجرين في الإمارات

تعود أسباب انتشار المرض إلى الأمطار التي ضربت البلاد في أبريل الماضي
ترجمة خاصة – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 04-07-2024

أكد تقرير جديد انتشار حمى الضنك بين العمال المهاجرين في دولة الإمارات، على خلفية انتشار الأوبئة الناتجة عن الأمطار الغزيرة التي ضربت البلاد خلال شهر أبريل الماضي.

وسجلت الإمارات في شهر أبريل ما يصل إلى 254 ملم من الأمطار في أقل من 24 ساعة، وهو أعلى مستوى منذ بدء التسجيل في عام 1945. وقد أدى ذلك إلى مقتل خمسة أشخاص على الأقل وإلحاق أضرار بالمنازل والشركات والبنية التحتية.

كما خلفت الفيضانات بركاً من المياه الراكدة، مما أدى إلى خلق بيئة خصبة لتكاثر البعوض الذي ينشر حمى الضنك، وهي عدوى فيروسية تنتقل من الحشرات إلى البشر، بحسب موقع "ميدل إيست آي" البريطاني.

وتشمل أعراض المرض آلاماً في الجسم والقيء والغثيان وتورم الغدد.

وبحسب تقرير صادر عن منظمة غير حكومية تسمى "فير سكوير" ونشر يوم الاثنين، فإن السلطات الإماراتية أهملت مواقع تكاثر البعوض في بعض المناطق التي يسكنها العمال المهاجرين، مما أدى إلى إصابة السكان بأمراض خطيرة وصعوبة الوصول إلى الرعاية الصحية.

وفي مايو، حذرت السلطات الإماراتية السكان من تجنب المياه الراكدة الناجمة عن الفيضانات واستخدام طاردات البعوض، بعد تدفق مرضى المستشفيات الذين يعانون من الحمى وآلام الجسم. وغالبًا ما تؤدي عدوى حمى الضنك إلى أعراض خفيفة، ولكنها قد تكون أكثر حدة في بعض الأحيان. 

ولمنع انتشار البعوض، نشرت الإمارات تسعة فرق متخصصة للقضاء على 409 مواقع لتكاثر البعوض.

لكن برك المياه الراكدة ظلت موجودة حتى أواخر شهر يونيو الماضي، في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية من العمال المهاجرين، بما في ذلك دبي والشارقة وعجمان ورأس الخيمة، بحسب التقرير.

وقال عامل مهاجر في سونابور، أحد أحياء دبي التي يقطنها 200 ألف عامل مهاجر، إن مياه الفيضانات ظلت موجودة لأسابيع بعد الفيضانات.

وقال العامل "تم تطهير الطرق الكبيرة بشكل عاجل ولكن المناطق مثل هذه تعاني من المياه الراكدة لفترة طويلة جدًا والآن هناك البعوض وجميع أنواع الحشرات في كل مكان".

"جسدي كان يحترق"

يؤكد عامل بناء هندي للمنظمة أنه أصيب بمرض خطير في مايو. ونصحته شركته بالراحة وتناول مسكنات الألم، ولكن لا يكلف نفسه عناء الذهاب إلى المستشفى.

وقال: "لقد أصبت بحمى شديدة وآلام في الجسم. ثم بدأت أتقيأ كثيرًا. ولم أستطع مغادرة سريري لمدة عشرين يومًا تقريبًا. ولم أكن الوحيد الذي شعر بهذا؛ فقد كان هناك على الأقل ستة أو سبعة أشخاص آخرين يشعرون بهذا".

وفي عجمان، أصيبت امرأة باكستانية لديها تأمين صحي محدود بمرض حمى الضنك بعد أسابيع من الفيضانات.

وقالت: "كنت أشعر بالمرض الشديد. كان جسدي يحترق. طلبت من أصحاب العمل بعض المال حتى أتمكن من الذهاب إلى عيادة خاصة أفضل لأنني كنت أشعر بسوء شديد، لكنهم قالوا إن الأمر كله مجرد وهم وأنني يجب أن أستريح. كانوا يتصرفون وكأنهم يقدمون لي خدمة بالسماح لي بالراحة".

كما قال حارس أمن أوغندي إن صاحب العمل حبسه في غرفة مع خمسة زملاء مرضى كانوا يعانون من طفح جلدي وحمى وآلام في الجسم وقيء.

وقال إن أصحاب العمل لم يأخذوا الوضع على محمل الجد ولم يتصلوا بالسلطات الحكومية إلا بعد أن قال العمال إنهم يرغبون في العودة إلى بلدانهم الأصلية.

وبعد ذلك أرسل مسؤولو البلدية خبراء طبيين نصحوا العمال بالراحة والذهاب إلى المستشفى إذا كانوا مرضى بشكل خاص.

ونقل "ميدل إيست آي" عن جيمس لينش من مؤسسة فير سكوير، قوله: "من الواضح أن مناطق معينة من البلاد تعرضت للإهمال في الاستجابة، وخاصة فيما يتعلق بتطهير المياه".

وقال إن "أسباباً بنيوية عميقة" تساهم في صعوبة حصول الجاليات المهاجرة على الرعاية الصحية، بما في ذلك الاعتماد على أصحاب العمل في التأمين الطبي والمعلومات. وأضاف أنه في حين أن بعض أصحاب العمل لديهم سياسات جيدة، فإن الأمر كان في الواقع "مجرد حظ".

وقال لينش "يتعين على الإمارات ودول الخليج الأخرى أن تدرس كيفية تمكين العمال من الحصول على الرعاية الصحية على قدم المساواة، حتى لا يعتمد الأمر على صاحب العمل. وأفضل طريقة للقيام بذلك هي منح الناس إمكانية الوصول إلى الرعاية الصحية مجانًا عند نقطة التسليم".

تشهد حمى الضنك، الأكثر شيوعا في المناخات الاستوائية، ارتفاعا كبيرا في جميع أنحاء العالم، ويرجع ذلك جزئيا إلى تغير المناخ.

وفي أبريل،  قال محللون لموقع "ميدل إيست آي" إن تغير المناخ والبنية الأساسية وجغرافية المنطقة وتكاثر السحب قد يؤدي إلى تفاقم الفيضانات في منطقة الخليج.

وقال محمد محمود، مدير برنامج المناخ والمياه في معهد الشرق الأوسط، إن تغير المناخ "هو المحرك المطلق للطقس المتطرف".

وقال لصحيفة "ميدل إيست آي": "على الرغم من أننا نربط في الغالب بين تغير المناخ وارتفاع درجات الحرارة، فإن ارتفاع درجات الحرارة في المناطق الساحلية يعزز هطول الأمطار الغزيرة والعواصف.

وأضاف: "وهذا هو الحال بالنسبة لمنطقة الخليج، حيث تساعد المياه الدافئة المحيطة بها (القريبة من خط الاستواء) في توليد العواصف التي تنتج أمطاراً غزيرة تتسبب في حدوث هذه الفيضانات المدمرة".