اعتبرت منظمة العفو الدولية، الجمعة، أن أوامر الإخلاء الإسرائيلية المتكررة لسكان مدينة غزة ترقى إلى "التهجير غير الشرعي وهو جريمة حرب".
وأضافت المنظمة الدولية، في سلسلة منشورات على حسابها عبر منصة "إكس"، أن "المدنيين الفلسطينيين يواجهون موجات متعددة من التهجير:" بسبب الهجوم الإسرائيلي المستمر منذ 9 أشهر على قطاع غزة وأوامر "الإخلاء" المتكررة لمدينة غزة.
وتعليقا على إصدار قوات الاحتلال الإسرائيلية منذ يومين أمر "إخلاء" جديد لمدينة غزة يأمر جميع سكانها بالفرار جنوبا، قالت العفو الدولية: "في غياب أي ضمانات بالعودة بعد انتهاء الأعمال العدائية، وعدم توفر أماكن إقامة آمنة وصالحة للعيش للمهجرين، فإن هذا الأمر يرقى إلى التهجير غير الشرعي، وهو جريمة حرب".
والأربعاء، طالب جيش الاحتلال الإسرائيلي في مناشير ورقية، سكان مدينة غزة بالتوجه نحو بلدة الزوايدة ومدينة دير البلح وسط القطاع، مهددا بأن المدينة ستبقى "منطقة قتال خطيرة".
من جهتها، اعتبرت وزارة الداخلية في قطاع غزة، عبر بيان نشرته الأربعاء، دعوات جيش الاحتلال الإسرائيلي للمواطنين في مدينة غزة للتوجه جنوبا "ضغطا وإرهابا نفسيا".
ويشن لاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر حربا مدمرة بدعم أمريكي على غزة، خلفت أكثر من 126 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
ويواصل الاحتلال الحرب متجاهلا قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال إبادة جماعية وبتحسين ظروف الوضع الإنساني الكارثي.