دعت دولة الإمارات، ودول أخرى، الأطراف السودانية إلى حماية المدنيين وعمال الإغاثة في السودان، واحترام التزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي، والتي أكدوا عليها في إعلان جدة.
جاء ذلك في بيان مشترك ضم السعودية ومصر والولايات المتحدة وسويسرا والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني.
وشدد البيان على العمل من أجل الإنسانية" كما دعا أطراف الصراع في السودان إلى القيام بالشيء ذاته.
وجاء في البيان المشترك: "بدأنا اجتماعنا اليوم بلحظة صمت احتفاء بـ"اليوم العالمي للعمل الإنساني". إذ نسعى إلى تقدير التزام العاملين في المجال الإنساني الذين ضحوا بأرواحهم خلال تأدية عملهم، من خلال مواصلة جهودنا معًا في سويسرا لإعادة فتح جميع شرايين الإمداد الرئيسية للغذاء والدواء للوصول إلى ملايين الأشخاص الذين يعانون من الجوع ويواجهون الجوع الحاد داخل السودان".
ولفت البيان إلى أنه "منذ أبريل 2023، قُتل ما لا يقل عن 22 عامل إغاثة أثناء تأدية عملهم في السودان وأصيب ما لا يقل عن 34، وهذا أمر غير مقبول".
وأكد البيان "التضامن مع جميع العاملين في المجال الإنساني، من السودانيين والدوليين، الذين يعملون في جميع أنحاء السودان بتفان وبلا كلل لخدمة المحتاجين، رغم ما يواجهون من مخاطر هائلة أثناء قيامهم بأداء عملهم. وندعو بشكل عاجل أطراف هذه الحرب المروعة إلى حماية المدنيين وعمال الإغاثة واحترام التزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي، والتي أكدوا عليها في إعلان جدة".
وختم البيان: "نحن، المجتمعون هنا، ملتزمون بـ"العمل من اجل الإنسانية" وندعو أطراف هذا الصراع إلى القيام بالشيء ذاته".
يُشار إلى أنه في 25 يوليو الماضي، منعت الحكومة السودانية دخول أي شحنات عبر معبر أدري؛ بدعوى "استغلاله في إدخال أسلحة لقوات الدعم السريع"، دون أن يصدر عن الأخيرة تعقيب بهذا الصدد.
وعقب ذلك بخمسة أيام، وبالتحديد في 30 يوليو، طالبت الأمم المتحدة السلطات السودانية بفتح معبر أدري لتسهيل دخول شاحنات المساعدات الإنسانية إلى إقليم دارفور (غرب)، في ظل سيول وأمطار غزيرة تعرقل سير العمل عبر معبر الطينية الحدودي بالإقليم.
وتسيطر قوات "الدعم السريع" المتهمة بتلقي الدعم من أبوظبي على 4 ولايات في إقليم دارفور من أصل 5، بينما تخوض اشتباكات عنيفة مع الجيش في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، التي تعد مركزا للعمليات الإنسانية لكل ولايات الإقليم.
وفي إبريل الماضي، وجه المندوب السوداني في الأمم المتحدة، الحارث إدريس الحارث، اتهامات لأبوظبي بـ" إشعال الحرب في البلاد"، معتبراً إياها دولة "رعت العدوان المسلح ولا تزال تدعمه"، واتهمها بـ"تقديم الدعم العسكري واللوجستي لقوات الدعم السريع وحلفائها"، وهو ما نفته أبوظبي معتبرة أن تلك الادعاءات "كاذبة". وقد أثارت تصريحات ممثل الحكومة السودانية في مجلس الأمن الدولي، سجالاً دبلوماسياً بين الجانبين.