وصف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر الكنعاني بعض بنود البيان الختامي لاجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في الرياض، بالمكررة وغير البناءة وغير المثمرة.
ورفض كنعاني البند المتعلق بالجزر الإماراتية المحتلة (طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى)، وأكد أن الجزر الثلاث جزء لا يتجزأ وأبدي من أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وأضاف أن “إيران تعتبر أي تعليقات تتعلق بالتطوير السكني وسفر المسؤولين الوطنيين والعسكريين إلى الجزر التابعة لإيران وكذلك إجراء مناورات عسكرية على حدودها الإقليمية تدخلا في شؤونها السيادية وتدينه”.
وأكد المتحدث باسم الخارجية استمرار سياسة الجوار كأولوية في السياسة الخارجية الإيرانية، معتبرا أن حل مشاكل المنطقة على أساس التفاعل والتعاون مع جيرانها هو من المبادرات البناءة في مجال تطوير العلاقات.
ورحب بالتعاون الثنائي والمتعدد الأطراف، معتبرا أن المواقف مثل تلك المذكورة أعلاه في بيانات مجلس التعاون لا تساعد عملية التفاعل والتعاون الإقليمي ويجب تجنبها.
وكان البيان الختامي للمجلس الوزاري الخليجي الذي عقد في الرياض، أكد مواقفه الثابتة وقرارته السابقة بشأن إدانة استمرار احتلال إيران للجزر الثلاث (طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى) التابعة للإمارات، مجدداً تأكيد دعم حق السيادة الإماراتية على جزرها الثلاث.
ودعا المجلس في بيانه، إيران للاستجابة لمساعي الإمارات إلى حل القضية عن طريق المفاوضات المباشرة أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية.
وتقع الجزر الاستراتيجية الثلاث، طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، في الخليج بالقرب من مضيق هرمز الذي يمر عبره خمس إنتاج النفط العالمي.
وتشكل الجزر الثلاث نقطة تجاذب بين طهران وأبوظبي اللتين تربط بينهما علاقات سياسية واقتصادية جيدة.
وكانت إيران قد احتلت الجزر الثلاثا عام 1971 بعد خروج القوات البريطانية من المنطقة، وقبل فترة وجيزة من إعلان تأسيس الاتحاد.