نشرت كوريا الشمالية اليوم الجمعة للمرة الأولى صورا لمنشأة لتخصيب اليورانيوم، وظهر الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون وهو يتجول في أرجاء المنشأة ودعا إلى تعزيز القدرات النووية لبلاده في مواجهة التهديدات المتزايدة من واشنطن وحلفائها.
وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أن كيم تفقد "معهد الأسلحة النووية" وقاعدة لإنتاج المواد النووية المخصصة للأسلحة، ونشرت صورا له وهو يتفقد صفوفا من أجهزة الطرد المركزي، ونقلت عنه تشديده الحاجة إلى زيادة عدد هذه الأجهزة "من أجل تسريع زيادة الأسلحة النووية بهدف الدفاع عن النفس".
وأوردت الوكالة عن كيم قوله إنه يشجّع "العلماء النوويين المخلصين للحزب على تنفيذ سياسة الحزب في بناء قوة نووية دون قيد أو شرط ودون أن يحيدوا ولو بوصة واحدة، وذلك بإيمانهم القوي وقدراتهم العملية العالية".
وأشار كيم إلى أن التهديدات النووية من الولايات المتحدة وحلفائها "أصبحت أكثر وضوحا وتجاوزت الخط الأحمر"، قائلا إن كوريا الشمالية يجب أن "توسّع بثبات قدراتها الدفاعية وتعززها (…) وكذلك قدراتها على شنّ هجوم استباقي تكون نقطة ارتكازه القوة النووية".
وسارعت الجارة الجنوبية إلى التعليق على الصور النادرة، ونددت بمضي بيونغ يانغ في برنامجها النووي، وقالت وزارة التوحيد في كوريا الجنوبية إنها لن تقبل أبدا بامتلاك كوريا الشمالية لأسلحة نووية.
ويعتقد أن كوريا الشمالية تمتلك مواقع متعددة لتخصيب اليورانيوم. ويقول المحللون إن صور الأقمار الصناعية التجارية أظهرت بناء في السنوات الأخيرة في مركز أبحاث العلوم النووية الرئيسي في يونغبيون، بما في ذلك منشأة تخصيب اليورانيوم، مشيرين إلى احتمال إقامة أعمال توسعة في المنشأة.
وسبق لكوريا الشمالية أن عرضت صورا لما قالت إنها رؤوس حربية نووية، وقد أجرت 6 اختبارات نووية تحت الأرض بين عامي 2006 و2017.
وتتفاوت تقديرات عدد الأسلحة النووية الكورية الشمالية تفاوتا كبيرا. وخلص تقرير صادر عن اتحاد العلماء الأميركيين في يوليو الماضي إلى أن بيونغ يانغ أنتجت ما يكفي من المواد القابلة للانشطار لصنع ما يصل إلى 90 رأسا نوويا، لكنها ربما جمعت حوالي 50 رأسا فقط.