قال موقع أكسيوس الأمريكي إن شركة مايكروسوفت تعمل على تعزيز استثماراتها في الذكاء الاصطناعي لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، بالتعاون مع شركة G42 التابعة لأبوظبي.
ونقل الموقع عن رئيس شركة مايكروسوفت براد سميث قوله إن مجموعة G42 وافقت على استبدال المعدات من شركة هواوي الصينية، والامتثال لأي ضوابط تصدير أمريكية، واعتماد كل ما دعا إليه الرئيس بايدن في أمره التنفيذي بشأن الذكاء الاصطناعي.
وأكد سميت أن ذلك هو "جزء من بناء تحالف عالمي ... يتضمن إظهار التزامنا كصناعة وكدولة لضمان أن يعمل الذكاء الاصطناعي بسرعة" لحل المشاكل العملية في جميع أنحاء العالم.
وأضاف أن "هذا يضع أبوظبي - كمكان - في وضع يسمح لها بالمساعدة في أن تكون جسرًا من واشنطن إلى بقية العالم وجسرًا بين الشمال العالمي والجنوب العالمي."
وأوضح "أكسيوس" أن مايكروسوفت تريد أن تتغلب تقنيتها - والتكنولوجيا الأميركية على نطاق أوسع - على الصين في معركة تشغيل أنظمة الذكاء الاصطناعي في العالم، وخاصة في البلدان النامية.
وأشار إلى أن الشركتين ستمولان بشكل مشترك مركزًا لتحديد وتطوير أفضل الممارسات والمعايير لاستخدام الذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول في الشرق الأوسط والجنوب العالمي.
وأكد الموقع أن هذا يأتي ضمن الجهد الذي يحظى أيضًا بدعم مجلس الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة في أبوظبي.
كما لقت إلى أن مايكروسوفت تعمل أيضًا على إنشاء مختبر أبحاث الذكاء الاصطناعي في أبوظبي، على غرار المختبرات التي تمتلكها في أماكن أخرى من العالم.
وأعلنت شركة مايكروسوفت عن شراكة كبرى مع G42 العام الماضي.
وبحسب الموقع، فإن استثمار مايكروسوفت في المنطقة - والشراكة مع G42 - هو مفتاح المعركة العالمية حول من سيتم استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي خارج الولايات المتحدة وأوروبا والصين.
ومن المفترض على نطاق واسع أن الولايات المتحدة وأوروبا سوف تصران على الأنظمة المصممة في إحدى هذه المناطق، في حين ستعتمد الصين على تكنولوجياتها المحلية.
ومن المرجح أن تكون المعركة من أجل تشغيل أنظمة الذكاء الاصطناعي لبقية العالم، وخاصة في البلدان النامية، عنيفة.
من المرجح أن يتحول الصراع حول أنظمة الذكاء الاصطناعي المستخدمة في جميع أنحاء العالم إلى صراع حول القيم ونقاش مستمر حول ما إذا كانت الشركات الأمريكية والصينية ستكون على استعداد لتعديل أنظمتها لتعكس قيم بلد أو سكان معينين.
ويقول سميث: "إن الولايات المتحدة تتنافس مع الصين، ليس فقط على الزعامة والتكنولوجيا، بل وأيضاً على الزعامة وقيم التكنولوجيا. ولا يمكنك الفوز في مسابقة قيم التكنولوجيا ما لم تكن قيمك واضحة، وما لم تتحدث مع الآخرين عنها، وما لم تساعد الناس على إدراك أن قيمك تتحدث عن احتياجاتهم العملية".