أعربت السعودية ومصر رفضهما أي إجراءات تؤثر على سلامة لبنان، وطالبتا المجتمع الدولي بالاضطلاع بمسؤولياته لوقف إطلاق النار "الفوري والدائم" داخل الأراضي اللبنانية وقطاع غزة.
وبحسب ما ذكرته وزارة الخارجية المصرية في بيان، الجمعة، جاء ذلك خلال اتصال هاتفي بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، ونظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان.
وذكر البيان أن الوزيرين بحثا خلال الاتصال "الأوضاع في لبنان والتصعيد الإسرائيلي في المنطقة، وذلك في إطار التنسيق والتشاور المستمر بين الجانبين المصري والسعودي".
وطالب الوزيران المجتمع الدولي، خاصةً مجلس الأمن، بـ"الاضطلاع بمسؤولياته ووقف إطلاق النار الفوري والدائم في كل من لبنان وقطاع غزة".
وأكد بن فرحان وعبد العاطي "مواصلة التنسيق بين مصر والمملكة للتعامل مع المخاطر التي تمر بها المنطقة العربية بسبب العدوان الإسرائيلي على الشعبين الفلسطيني واللبناني".
وأدان الوزيران "العدوان الإسرائيلي على لبنان، والذي نتج عنه سقوط مئات الضحايا"، مؤكدَين تضامن البلدين الكامل مع لبنان وشعبه في الأزمة الراهنة.
وشددا على "أهمية تقديم أوجه الدعم الإنساني كافة للشعب اللبناني، وضرورة تمكين الدولة اللبنانية بمؤسساتها كافة من القيام بواجباتها وبسط سيادتها على الأراضي اللبنانية بالكامل".
وأعرب الوزيران عن "رفضهما القاطع لأي ترتيبات أو إجراءات تؤثر على سلامة وسيادة لبنان على أراضيه بالكامل".
وحذرا من "استمرار التصعيد وخطورته على شعوب المنطقة"، مؤكدين "أهمية تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701 بعناصره كافة ومن جانب الأطراف كافة ودون انتقائية".
وتواصل "إسرائيل"، منذ 23 سبتمبر الماضي، شنّ "أعنف وأوسع" هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع "حزب الله" قبل نحو عام، ما أسفر، حتى مساء الخميس، عما لا يقل عن 1156 قتيلاً، بينهم أطفال ونساء، وأكثر من 3191 جريحاً، ومليون و200 ألف نازح.
وتتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 8 أكتوبر الماضي، قصفاً يومياً عبر "الخط الأزرق" الفاصل، أسفر عن 1974 قتيلاً و9384 جريحاً، وفق أرقام لوزارة الصحة اللبنانية حتى عصر الخميس.