في ظل دعمه غير المحدود للإبادة الجماعية التي يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكابها في غزة، نصح الرئيس الأمريكي جو بايدن تل أبيب بالتفكير في بدائل غير قصف حقول النفط الإيرانية ردا على هجوم طهران الصاروخي الأخير عليها.
جاءت تصريحات بايدن خلال زيارة مفاجئة أجراها إلى قاعة المؤتمرات الصحفية في البيت الأبيض، الجمعة، ليجيب عن أسئلة الصحفيين بشأن الوضع الراهن.
وردا على سؤال بشأن كيفية الرد الذي ستقوم به الاحتلال على إيران، قال بايدن: "لم يقرر الإسرائيليون بعد ما الذي سيفعلونه بخصوص الهجوم (على إيران)، والمناقشات ما زالت مستمرة. لو كنت مكانهم، لفكرت في بدائل أخرى عن حقول النفط".
وعما إذا حاول الكيان الصهيوني التدخل في الانتخابات الرئاسية للولايات المتحدة من خلال تجاهل التوصيات الأمريكية في الشرق الأوسط، قال بايدن: "لا توجد إدارة (أمريكية) ساعدت إسرائيل أكثر مني. أعتقد أنه يجب عليه (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو) أن يتذكر ذلك. لا أعرف ما إذا كان يحاول التأثير على الانتخابات، لكني لا أتوقع ذلك".
والثلاثاء، أعلنت إيران أنها أطلقت عشرات الصواريخ على "إسرائيل" ما تسبب في إصابات بشرية وأضرار مادية وإغلاق المجال الجوي، فيما هرع ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ بينما دوت صفارات الإنذار في كامل البلاد.
وجاء الهجوم ردا على اغتيال "إسرائيل" رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية بطهران نهاية يوليو الماضي، والأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله، والقائد بالحرس الثوري عباس نيلفروشان بالضاحية الجنوبية لبيروت في 27 سبتمبر الماضي، وفق بيان للحرس الثوري الإيراني.
وتعهد قادة "إسرائيل" العسكريون والسياسيون برد عسكري كبير على الهجوم الصاروخي الإيراني، دون تحديد موعد لذلك، فيما طالب بعضهم بمهاجمة المنشآت النووية والنفطية في إيران.
فيما توعدت إيران، "إسرائيل" بأنها سترد بضرب "بنيتها التحتية بشكل واسع وشامل" حال ردت على هجومها الانتقامي.
وبموازاة إبادة جماعية يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بقطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، صعّد عملياته فيما ضاعف المستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية؛ ما أدى إلى استشهاد 741 فلسطينيا، بينهم 160 طفلا، وإصابة نحو 6 آلاف و200 واعتقال حوالي 11 ألفا، وفق مصادر رسمية فلسطينية.
وفي غزة، يواصل الاحتلال الإسرائيلي الإبادة الجماعية بدعم أمريكي كامل، ما أدى إلى سقوط أكثر من 138 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، مع فقدان أكثر من 10 آلاف شخص، وسط دمار واسع ومجاعة متفاقمة أودت بحياة عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم.