أعلنت إيران، الجمعة، العثور على جثة جنرال في الحرس الثوري قُتل إلى جانب الأمين العام لـحزب الله اللبناني حسن نصر الله في غارة إسرائيلية الشهر الماضي على ضاحية بيروت الجنوبية.
وقال بيان للحرس الثوري الإيراني "بفضل الجهود المتواصلة على مدار الساعة، تم انتشال جثمان الشهيد عباس نيلفروشان".
وأضاف البيان أنه سيتم الإعلان لاحقا عن موعد إعادته إلى إيران وبرنامج التشييع والدفن.
وقُتل نيلفروشان -أحد المسؤولين الكبار في فيلق القدس الذي يدير العمليات الخارجية للحرس الثوري الإيراني- في 27 سبتمبر إلى جانب نصر الله.
وقبل أسبوع، نقلت وكالة رويترز عن 3 مصادر إيرانية أن الزعيم الإيراني الأعلى علي خامنئي حذر حسن نصر الله وطلب منه الخروج من لبنان قبل أيام من مقتله في غارة إسرائيلية.
وقال أحد المصادر -وهو مسؤول إيراني كبير- إنه في أعقاب واقعة تفجير أجهزة اتصال لحزب الله في 17 سبتمبر مباشرة، أرسل خامنئي رسالة عبر مبعوث يطلب فيها من نصر الله المغادرة إلى إيران، وأشار فيها إلى تقارير استخباراتية تفيد بأن "إسرائيل" لديها عملاء داخل الحزب اللبناني وتخطط لقتله.
وأضاف المسؤول أن المبعوث كان القائد الكبير في الحرس الثوري الإيراني عباس نيلفروشان الذي كان مع نصر الله في مخبئه عندما استهدفته قنابل إسرائيلية وقُتل معه.
وفي الأول من أكتوبر، أطلق الحرس الثوري نحو 200 صاروخ على "إسرائيل" ردا على مقتل نيلفروشان ونصر الله ورئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية، والذي اغتيل في طهران أواخر يوليو.
وتعهد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، الأربعاء، أن يكون رد بلاده على الهجوم الصاروخي الإيراني "قاتلا ودقيقا ومفاجئا".
من جهتها، حذرت إيران من أن أي هجوم إسرائيلي على "بنيتها التحتية" سيستدعي "ردا أقوى".