قالت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني الثلاثاء إنها تعتزم زيارة لبنان وطالبت بضمانات لسلامة القوات الإيطالية في لبنان بعد أن تعرضت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة لإطلاق نار في الصراع بين الاحتلال الإسرائيلي وجماعة حزب الله.
ويشارك أكثر من 1000 جندي إيطالي ضمن قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، كما تنشر إيطاليا جنودا ضمن مهمة منفصلة تحمل اسم البعثة العسكرية الإيطالية الثنائية في لبنان التي تهدف إلى تدريب القوات المسلحة اللبنانية.
وعبر مجلس الأمن أمس الاثنين عن قلقه بعد تعرض عدة مواقع لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة لإطلاق نار في جنوب لبنان وحث الطرفين، دون ذكرهما بالاسم، على ضمان أمن وسلامة أفراد اليونيفيل ومقراتها.
ومنذ بدء التوغل البري الإسرائيلي في لبنان في الأول من أكتوبر، تضررت مواقع لليونيفيل 20 مرة، منها إطلاق نار مباشر وواقعة يوم الأحد التي اقتحمت فيها دبابتان إسرائيليتان بوابات قاعدة لليونيفيل، بحسب الأمم المتحدة.
وقالت ميلوني، في كلمة أمام مجلس الشيوخ الإيطالي “نعتقد أن موقف القوات الإسرائيلية غير مبرر على الإطلاق” ووصفته بأنه “انتهاك صارخ” لقرار الأمم المتحدة بشأن إنهاء الأعمال القتالية بين حزب الله والاحتلال الإسرائيلي.
وقالت لأعضاء المجلس “من المقرر بالفعل أن أذهب إلى لبنان، كما يستعد وزير الخارجية أنطونيو تاياني لزيارة إسرائيل وفلسطين الأسبوع المقبل”، دون أن تقدم تفاصيل عن توقيت رحلتها.
وفي كلمتها أمام المشرعين قبل اجتماع لزعماء الاتحاد الأوروبي في بروكسل في وقت لاحق من هذا الأسبوع، قالت ميلوني إن تصرفات "إسرائيل" غير مقبولة وإنها عبرت عن هذا الموقف لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وينفي نتنياهو أن يكون جيش الاحتلال الإسرائيلي قد استهدف عمدا قوات اليونيفيل في لبنان ويريد سحبها من مناطق القتال.
وقدمت إيطاليا احتجاجها لـ"إسرائيل" وانضمت إلى حلفائها في التنديد بالهجمات على قوات حفظ السلام.
وقالت ميلوني إن حزب الله انتهك أيضا قرار الأمم المتحدة ويهدف إلى “تعزيز الوجود العسكري في المناطق الخاضعة لإشراف اليونيفيل”، مضيفة أن إيطاليا ترغب في تعزيز قدرات اليونيفيل والقوات المسلحة اللبنانية.
وتابعت قائلة إن روما لم تنس هجوم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في السابع من أكتوبر 2023 الذي أشعل فتيل أحدث حرب في غزة.
وأضافت أن إيطاليا تتضامن مع الرهائن الإسرائيليين الذين لا يزالون محتجزين في غزة والبالغ عددهم حوالي مئة.