انعقدت في بروكسل، اليوم الأربعاء، أول قمة خليجية أوروبية للقادة والرؤساء، بمشاركة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وتضمنت دعوات لوقف إطلاق النار في غزّة ولبنان.
ودعا زعماء الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي الستّ المجتمعون في القمة إلى تجنب اندلاع نزاع واسع النطاق في الشرق الأوسط.
وشدّد أمير قطر الذي يدير القمّة مع رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، في كلمته، على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة ولبنان.
وقال: "نطالب بوقف فوري لإطلاق النار بغزة ولبنان، ووقف استفزازات المستوطنين المدعومين من الجيش الإسرائيلي في الضفة" الغربية المحتلة.
وأكد آل ثاني أن "الحرب المدمرة التي تشنها إسرائيل على غزة ولبنان تؤكد الحاجة الملحة لإيجاد تسوية شاملة للصراع". وشدد على أن "وقف إطلاق النار يجب أن يشكل أساساً لمفاوضات تؤدي إلى حل عادل لإقامة الدولة الفلسطينية". ودعا أمير قطر "المجتمع الدولي للعمل لوقف إطلاق النار في لبنان وتطبيق القرار 1701".
ويدعو قرار مجلس الأمن رقم 1701 الصادر في 11 أغسطس 2006 إلى وقف كامل للعمليات القتالية بين لبنان وإسرائيل، وإنشاء منطقة خالية من السلاح والمسلحين بين الخط الأزرق (الفاصل بين لبنان وإسرائيل) ونهر الليطاني جنوب لبنان، باستثناء القوات التابعة للجيش اللبناني وقوات "يونيفيل" الأممية.
وبشأن العلاقات الأوروبية الخليجية، قال أمير قطر إن "القمة الخليجية الأوروبية تعكس تعزيز التعاون بين الطرفين"، مثمناً "اعتماد الاتحاد الأوروبي لوثيقة الشراكة مع دول الخليج".
من جانبه، قال رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشيل، في كلمته بالقمة، إن "الأزمات بالعالم تسببت بمعاناة إنسانية كبيرة". وأكد أن "أوروبا والخليج تجمعهما رغبة حقيقية للعمل سوياً لتحقيق مزيد من التقدم والازدهار للعالم".
و شدد على أن "الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي مستعدان لبناء شراكة استراتيجية". وقال أيضاً: "يجب علينا العمل بمزيد من التصميم وتغيير مسار التاريخ. إن مستقبل منطقتينا مترابط تماما".
وفي مستهل القمة التي وصفتها بأنها "تاريخية"، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين "علينا أن نفعل كل ما في وسعنا ونحشد كل مهاراتنا الدبلوماسية لوقف التصعيد الخطير للغاية" في الشرق الأوسط.
وركزت النقاشات على العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة ولبنان، فضلا عن خطر نشوب حرب إقليمية أوسع
وتُعقد القمة بمشاركة 33 رئيس دولة ورئيس وزراء، وتعتبر القمة الأولى على مستوى رؤساء الدول والحكومات بين الجانبين منذ تدشين العلاقات الرسمية بينها عام 1989.