قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الدولية، إن “النزوح القسري واستخدام التجويع سلاح حرب يرقيان إلى جرائم حرب، وجيش الاحتلال الإسرائيلي يكرر هاتين الجريمتين في قطاع غزة.
وأضافت المنظمة في تقرير لها أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أمر نحو 400 ألف شخص في شمال غزة بمغادرة منازلهم منذ بداية أكتوبر الجاري.
وأشارت إلى أن "الاحتلال منع المساعدات من الوصول إليهم، وبذلك يخاطر الجيش بارتكاب هاتين الجريمتين بشكل متكرر".
وأجبر جيش الاحتلال المدنيين بشكل غير قانوني على ترك شمال غزة دون مكان آمن يذهبون إليه.
وأضاف التقرير أنه على مدار عام، وفي انتهاك لثلاثة أوامر مؤقتة من "محكمة العدل الدولية"، سمحت السلطات الإسرائيلية بدخول قدر ضئيل فقط من المساعدات إلى غزة.
ولفتت المنظمة الدولية إلى أن ذلك أعاق البعثات الإنسانية، وخاصة إلى شمال غزة، ودمّر البنية الأساسية المدنية، وقتل عمال الإغاثة.
ووفق التقرير، "يكافح الجميع تقريباً في غزة للحصول على الغذاء الكافي، وبالنسبة لنصف مليون شخص فإن النقص كارثي، حيث قتل سوء التغذية الأطفال، ومعظم المستشفيات لا تعمل، وانتشرت الأمراض المعدية، ومنها شلل الأطفال".
ووفقاً لـ"الأمم المتحدة"، تضررت أو دُمرت 87% من الوحدات السكنية والمدارس في غزة، وكذلك 68% من أراضيها الزراعية، و80% من المرافق التجارية، و68% من شبكة الطرق، والبنية التحتية للمياه والطاقة في حالة خراب، ودُمرت جميع الجامعات.
وتغطي أوامر الإخلاء الآن 85% من قطاع غزة، فيما نزح نحو 1.9 مليون فلسطيني من سكان غزة البالغ عددهم 2.2 مليون.
ويأتي هذا في الوقت الذي يواصل فيه جيش الاحتلال جرائمه بحق المدنيين في قطاع غزة، مستهدفاً المنازل ومراكز الإيواء والمدارس والمستشفيات.