أكد طلبة وذووهم أن القرار الجديد الصادر عن وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي، بإلغاء اختبار الإمارات القياسي (الإمسات) كشرط رئيس لقبول طلبة الصف الـ12 في الجامعات، يتيح فرصاً تعليمية أوسع وأكثر تنوّعاً، ويمكّن الجامعات من تقييم الطلبة بشكل أشمل بدلاً من حصر التقييم في اختبار واحد.
وقال ولي أمر طالبة في الصف الـ12، عبدالله محمد السعدي، إن إلغاء شرط "الإمسات" يوفّر المرونة للطلبة، ويخفف عنهم ضغوط الامتحانات التي كانت تُشكل عبئاً كبيراً، كما أنه يمنح الجامعات حرية أكبر في تقييم الطلاب بناءً على مهاراتهم وقدراتهم الأكاديمية.
وتابع: "تبرز أهمية هذه الخطوة في تشجيع الطلاب على استكشاف تخصصاتهم المستقبلية بشكل أعمق، حيث سيكون بإمكانهم التركيز على تطوير مهارات معينة تتناسب مع متطلبات الجامعات التي يرغبون في الالتحاق بها".
وأشار إلى أن "القرار لا يسهم في تخفيف الضغوط النفسية فقط، بل يعزز فرص النجاح الأكاديمي والمهني للطلاب مستقبلاً" وفقا لما نشرته صحيفة "الإمارات اليوم".
من جانبها، تخوفت ولية أمر طالب في مرحلة الـ12، مريم المازمي، من تأثير إلغاء "الإمسات" سلباً في مستوى الاستعداد الأكاديمي للطلبة، مؤكدة أن الإمسات كان معياراً يساعد على قياس مستوى الطلاب في اللغة الإنجليزية والرياضيات، وإلغاؤه قد يؤدي إلى تخريج طلبة أقل تأهيلاً في هذه المهارات الأساسية.
وتوقعت ولية أمر طالبة في مرحلة الـ12، نورة علي محمد، مع تطبيق القرار أن يواجه بعض الطلبة تحديات أكاديمية، خاصة في حال افتقادهم مهارات اللغة الإنجليزية أو المواد الأساسية المرتبطة بتخصصاتهم المستقبلية في ضوء إلغاء شرط الإمسات.
وقالت إن على الطلبة استيفاء شروط القبول الخاصة بكل جامعة، بما فيها الالتحاق بمساقات استدراكية في حال عدم تحقيق المتطلبات الأكاديمية لبعض المواد، ما قد يزيد من عدد الساعات الدراسية، ويؤثر في مدة الدراسة الجامعية.
وقالت طالبة في الصف الـ12، أنفال محمد، إنها أتمّت الاختبارات بنجاح، وكانت تظن أنها أصبحت جاهزة للانتقال إلى المرحلة الجامعية دون عقبات، إلا أن القرار أشعرها بعدم الوضوح حول ما يجب فعله، مؤكدة أهمية توضيح المتطلبات الجديدة للجامعات.
واقترحت إنشاء خط تواصل مجاني يتيح للطلاب الاستفسار، للحصول على معلومات دقيقة، بهدف تسهيل انتقالهم للمرحلة الجامعية.
وأكدت الطالبة عالية السعدي أن إلغاء شرط اختبار الإمارات القياسي (الإمسات) يمثل خطوة إيجابية نحو توفير بيئة تعليمية أكثر مرونة وراحة للطلاب.
وقالت إن الضغوط التي كانت ترافق امتحانات الإمسات كانت تؤثر سلباً في الأداء الأكاديمي للطلاب، مشيرة أن القرار سيمكن الجامعات من تقييم الطلاب بطريقة شاملة، حيث يمكن أن يعتمد التقييم على مهاراتهم الفعلية وقدراتهم الأكاديمية، بدلاً من أن يكون محصوراً في أداء امتحان واحد، قد لا يعكس مستوى الطالب الحقيقي.
وشرحت أن القرار الجديد يفتح المجال أمام الجامعات لابتكار معايير قبول تعتمد على مجموعة من العوامل، مثل الأنشطة اللامنهجية، والمشاريع البحثية، والمهارات الشخصية، ما يعزز جودة التعليم، ويسهم في إعداد خريجين أكثر قدرة على مواجهة تحديات سوق العمل.
وأكدت الطالبة مريم علي النقبي، ضرورة وجود معايير واضحة لتقييم الطلاب، لتوفير رؤية دقيقة حول متطلبات التعليم العالي، مشيرة إلى أهمية الحوار المستمر بين الإدارات التعليمية والطلبة.