قال مستشار رئيس الدولة أنور قرقاش، إن التطورات الأخيرة والسريعة في سوريا إشارة واضحة إلى الفشل السياسي لنظام الأسد، نافيا علمه بوجود بهروب بشار الأسد إلى أبوظبي.
وفي تعليقه على سؤال عن مكان الأسد بعد هروبه إثر دخول المعارضة السورية دمشق قال قرقاش خلال المشاركة في ندوة نقاشية بحوار المنامة: "لا يهمنا اين خلف بشار وهذه نقطة بالتاريخ ولكن الأهم السيادة المناطقية لسوريا التي لازالت مهددة، كما أن هناك مخفي آخر هو الخروج من بوتقة العنف، وثالثا وهي نقطة قلق لان يعمل السوريون معا في مواجهة التطرف والإرهاب".
وأشار إلى أن من أسباب الانهيار السريع للحكومة السورية الفشل السياسي لنظام الأسد.
وأضاف "بشار الأسد لم يستخدم "شريان الحياة" الذي قدمته له دول عربية مختلفة بما في ذلك الإمارات".
وأكد أن "قيادة مستقبل سوريا يجب أن تكون بيد السوريين"، كما نأمل جميعا في توقف دوامة الفوضى والعنف في سوريا.
ومضى قائلاً: "علينا أن ننتظر ونرى ماذا سيحدث في سوريا ونؤكد أن الدولة الوطنية ذات المصداقية هي الحل" مشدداً على عدم
وبشأن إيران، قال قرقاش إن: "تفكير الردع" الإيراني تحطم بسبب الأحداث في غزة ولبنان وسوريا لكنها لا تزال طرفا مهما بالمنطقة".
وزعم قرقاش أن "سياسة أبوظبي باتجاه سوريا منذ البداية كانت الطريقة وقائمة دعم التطور في سوريا وبالعودة إلى 2011 طلب منا النظام ثم المساعدة في التوجه إلى الحاجة ولكن كان يرى أنه يجب أن يحل حالا داخليا من خلال الحوار والنقاش".
وأضاف "الأسد لم يستخدم أي من أطواق النجاة التي رميت له من قبل العديد من الدول العربية بما في ذلك الإمارات ولم يستخدم كل ذلك للإرشاد والتقدم وإجراءات نقاشات النصائح والحوار ولم يحاول أن يصالح تركيا ونصحناه بهذا الاتجاه ولكن كان هناك فشل سياسيا وكان هذا الإنهيار بسبب هذا السياسي".
وتابع: "نحن قلقون على المناطق القيادية في سوريا ونتمنى ان يكون هناك مساعدة إيجابية ونأمل أن يكون هناك تغيير نحو الأفضل لسوريا وشعبها".
الجدير بالذكر أن أبوظبي قادت خلال السنوات الأخيرة حراكا سياسيا ودبلوماسيا عربيا ودوليا من أجل العودة للتطبيع مع نظام الأسد.
وفي وقت سابق الأحد، أعلنت المعارضة السورية، في بيان، على شاشة التلفزيون الرسمي، أنها حررت دمشق، وأسقطت حكم بشار الأسد، الذي امتد 24 عاماً.
وورد في البيان: “تم بحمد لله تحرير مدينة دمشق وإسقاط الطاغية بشار الأسد، وإطلاق سراح جميع المعتقلين".