قال الكاتب والمحلل السياسي اليمني عادل الشجاع، إن أبوظبي تعتقل عشرات اليمنيين منذ أكثر من عامين، وسط تجاهل وصمت وتعتيم من قبل الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً.
وذكر الشجاع في منشور على حسابه بـ"فيسبوك" الأحد، أن نحو 52 سائق شاحنة كانوا يعملون على نقل البضائع بين الإمارات واليمن اعتقلتهم السلطات الإماراتية منذ عامين تقريبا ووجهت لهم تهماً، من بينها "تهريب قطاع غيار الطيران المسير والصواريخ للحوثيين".
وتساءل الشجاع، في هذا الشأن، بالقول: "هل الأسواق الإماراتية تبيع هذه القطع، وإذا كان الأمر كذلك، فالإمارات متواطئة في توريد السلاح للحوثيين وكان هؤلاء غطاء تم التضحية بهم، لأنهم دخلوا البلاد بصورة قانونية وإجراءات الشحن تتم بشكل قانوني في كل المنافذ التي يسلكونها".
الشجاع أضاف أن "السائقين اليمنيين ما يزالون قيد الاعتقال وهناك حجب للمعلومات عن وضعهم وأقاربهم لا يعلمون عنهم شيئا، بل يتعرضون للتهديد المستمر إذا سألوا عنهم أو إذا أدلوا بمعلومات تخصهم، حتى أصبح أهاليهم قلقين على وضعهم الصحي والنفسي لمعرفتهم من خلال التقارير الدولية التي تؤكد أن الأجهزة الأمنية في هذا البلد أجهزة قمعية، بل إن التعذيب أسلوب استراتيجي لديها".
وأشار إلى أن هناك مجموعة كبيرة من رجال الأعمال اليمنيين تم اعتقالهم في الإمارات منذ فترة بعيدة، إضافة إلى المعتقلين في السجون التي بنتها في اليمن والتي تضم الآلاف من المعتقلين اليمنيين هناك.
ودعا الشجاع في ختام حديثة، سلطات بلاده إلى مطالبة حكومة أبوظبي بالكشف عن مصير هؤلاء السائقين اليمنيين ومن سبقهم من رجال الأعمال والإفراج عنهم أو إحالتهم إلى السلطات القضائية لتوجيه الاتهام إليهم بمخالفتهم الجنائية.
وشدد الكاتب الشجاع، على ضرورة تمكين المعتقلين من توكيل محامين للدفاع عنهم، إضافة إلى المطالبة بإحالتهم إلى الفحص الطبي الشرعي واستبعاد أي دليل تم الحصول عليه بالتعذيب من أية محاكمة ومنحهم حق التواصل بأسرهم ومع وكلاء قانونيين.
تأتي هذه المعلومات، بالتزامن مع ما كُشف عنه من فظائع في سجون النظام البائد في سوريا، بعد نجاح الثورة السورية، في خلع رئيس النظام بشار الأسد.
وخلال الأيام الأخيرة التي أعقبت سقوط الأسد، وخروج آلاف المعتقلين السوريين، تصاعدت الكثير من المطالبات الحقوقية لحكومة أبوظبي والأجهزة الأمنية التابعة لها، بضرورة الكشف عن مصير معتقلي الرأي، والإسراع في الإفراج عنهم.
اقرأ أيضاً
مطالبات بالكشف عن مصير المعتقلين الإماراتيين في ظل فظائع "سجن صيدنايا" السوري
أحمد النعيمي: جميع العالم يشهد بعدم استقلالية القضاء الإماراتي