قالت وسائل إعلام يمينة، إن أبوظبي عرقلت جهود دولة الكويت في القيام بتطوير وتوسعة ميناء سقطرى الرئيسي، وذلك للمرة الثانية على التوالي.
ونقل موقع "المهرية نت"، عن مصادر محلية قولها إن "دولة الكويت عرضت للمرة الثانية استعدادها لتمويل مشروع تطوير وتوسعة ميناء حولاف الرئيسي بمحافظة أرخبيل سقطرى، غير أن الإمارات لا تزال تواصل عرقلة مشروع التوسعة الذي سبق أن تبنته الكويت قبل سنوات وأفشلته كغيره من المشاريع الخدمية من قبل عدداً من الدول المانحة".
وحسب الموقع فإن "وزارة النقل بالحكومة اليمنية توجهت بطلب إلى الكويت لتسريع الإجراءات لاختيار الشركة الاستشارية الخاصة بإعداد الدراسات التفصيلية لمشروع ميناء سقطرى الممول من الصندوق الكويتي للتنمية، الى جانب الخطوات المطلوبة لاستكمال صيانة وتجهيز الطائرات المهداة من الكويت لشركة اليمنية للطيران التي لم يتم تسليمها بعد".
وأشار إلى أن "أبوظبي قامت بإنشاء رصيف بحري أو مرسى بطول 100 متر، مخصص للسفن الإماراتية الخاصة بتنزيل حمولات الأسلحة وأجهزة الرصد والتجسس التي تنشرها في أرجاء مناطق الأرخبيل وسط غياب وتجاهل من المجلس الرئاسي والحكومة اليمنية" وفق ما أورده تقرير الموقع.
ووفقا للموقع، فإن "أبوظبي تمنع تنفيذ أي مشاريع خدمية لعدد من الدول الصديقة والدول المانحة في محافظة أرخبيل سقطرى، بهدف تنفيذ أعمالها وتمرير أهدافها من خلال تنفيذ بعض المشاريع الخيرية، التي تحولت بعد فترة وجيزة من تنفيذها إلى مشاريع خاصة وتجارية كما هو الحال في خدمات الكهرباء ومحطات الوقود والاتصالات وغيرها من المشاريع الخدمية".
وسقطرى عبارة عن أرخبيل من 6 جزر على المحيط الهندي، وكانت حتى نهاية 2013 تتبع حضرموت (شرقا)، قبل أن يصدر الرئيس اليمني السابق، عبد ربه هادي، قرارا بتحويل الجزر إلى محافظة "أرخبيل سقطرى".
ومنذ يونيو 2020، سيطر المجلس الانتقالي الجنوبي المنادي بانفصال جنوب البلاد عن شماله على سقطرى والمدعوم من أبوظبي، بعد مواجهات محدودة مع القوات الحكومية، بدعم من القوات الإماراتية الموجودة في الجزيرة الاستراتيجية قبالة سواحل اليمن الجنوبية.
وبحسب تقارير غير رسمية نشرت في وسائل الإعلام الغربية سنة 2022، تنظر الإدارة الرئاسية الأمريكية إلى سقطرى كمكان لنشر الرادارات وعناصر الدفاع الصاروخي. ومع ذلك، فإن نشر القوات الأجنبية في الأرخبيل سيثير حتما مسألة تنفيذ السيناريو السوري في اليمن، وسيؤدي إلى توتر العلاقات بين الحوثيين وأبوظبي.
اقرأ أيضاً
اتهامات لأبوظبي بدعم تمرد جديد في سقطرى اليمنية