رحبت دولة الإمارات، مساء الأربعاء، بإعلان الاتفاق على وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وعلى إطلاق سراح المحتجزين والرهائن والأسرى، والذي سيسري يوم الأحد المقبل، 19 يناير.
وأثنى الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، على الجهود التي قامت بها دولة قطر ومصر والولايات المتحدة، لتحقيق هذا الاتفاق، معرباً عن الأمل في أن يمهد الطريق لإنهاء المعاناة، ويمنع وقوع المزيد من الخسائر في الأرواح، ويضع حداً للأزمة والأوضاع المأساوية في القطاع.
وشدد على ضرورة أن يلتزم الطرفان بما تم التوصل إليه من توافقات والتزامات في سبيل إنهاء معاناة الأسرى الفلسطينيين والمحتجزين الإسرائيليين، كما جدد التأكيد على موقف دولة الإمارات الراسخ الداعي إلى ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين بشكل عاجل ومستدام والسماح بتدفقها بكل السبل وبلا عوائق؛ لإنهاء الأوضاع الإنسانية الحرجة التي يواجهها المدنيون منذ أكثر من 15 شهراً.
وأوضح الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، ضرورة دعم المجتمع الدولي كافة الجهود الساعية لإحياء عملية السلام في الشرق الأوسط، وكذلك وضع حد للممارسات غير الشرعية التي تهدد حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، كما أكد على أنّ دولة الإمارات ثابتة في التزامها بتعزيز السلام والعدالة، وضمان حقوق الشعب الفلسطيني.
وكانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قالت في وقت سابق، الأربعاء، إنها وافقت على اتفاق وقف إطلاق النار، على ما أفاد مصدران مطلعان على سير المفاوضات في الدوحة.
وأكد مصدر أن "حماس والجهاد الإسلامي أبلغتا الوسطاء بالموافقة على المسودة النهائية للاتفاق وصفقة تبادل الأسرى"، بينما قال مصدر آخر إن "حماس سلمت إسرائيل عبر الوسطاء الرد الإيجابي.. بعد الاتفاق حول كافة النقاط والتفاصيل".
وبموجب الاتفاق ستطلق حماس سراح 33 أسيراً في مقابل إفراج "إسرائيل" عن نحو ألف معتقل فلسطيني في المرحلة الأولى من الاتفاق، على أن يتم الإفراج "على دفعات، بدءاً بالأطفال والنساء".