قال أنور قرقاش، مستشار رئيس الدولة، إن أبوظبي أجرت اتصالات مباشرة مع كل من رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)، في إطار مساعٍ لوقف اندلاع الحرب في السودان.

وأوضح قرقاش، في منشور له عبر منصة "إكس"، أن هذه الاتصالات "تمّت غالباً بطلب من الممثل الخاص للأمم المتحدة، ضمن جهود دبلوماسية لمنع الانزلاق نحو الحرب"، مؤكداً أنه "شاهد عيان" على تلك المساعي.

وجاءت تصريحات قرقاش رداً على تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز بقلم الصحفيين ديكلان وولش وطارق بانجا، تناول أدواراً مزعومة لأبوظبي في دعم أحد أطراف الصراع بالسودان.

وقال قرقاش إن التقرير "يُعيد طرح مزاعم قديمة وغير مثبتة عن دولة الإمارات وقيادتها".

وشدد على التزام أبوظبي بمواصلة العمل مع جميع الأطراف السودانية والدولية بهدف إنهاء الحرب الأهلية، مضيفاً أن "الإمارات تؤمن بأولوية وقف القتال والتوجه نحو حل سياسي يقود إلى تشكيل حكومة مدنية مستقلة".

وكانت العلاقات بين الخرطوم وأبوظبي قد دخلت مرحلة توتر غير مسبوق، مع إعلان الخرطوم في مايو الماضي قطع علاقاتها الدبلوماسية مع أبوظبي، متهمةً إياها بدعم هجمات بطائرات مسيّرة استهدفت مدينة بورتسودان، وهو ما نفته أبوظبي.

كما قدم السودان دعوى أمام محكمة العدل الدولية يتهم فيها أبوظبي بالضلوع في "أعمال إبادة جماعية" عبر دعم طرف في النزاع، إلا أن المحكمة رفضت النظر في القضية بناءً على تحفظات قانونية قدمتها أبوظبي تتعلق ببنود في اتفاقية جنيف.