طالب مركز مناصرة معتقلي الإمارات، اليوم الأربعاء، السلطات السورية بالكشف فوراً عن مصير الناشط الإماراتي المعتقل جاسم الشامسي، الذي اعتقل في السادس من نوفمبر الجاري في دمشق.
وأكد المركز في بيان له أن جاسم الشامسي ما زال مختفياً قسرياً منذ اعتقاله في 6 نوفمبر 2025 واقتياده إلى مكتب الأمن السياسي في دمشق.
وأشار إلى أن السلطات السوري لم تفصح حتى اليوم عن مكان وجوده أو وضعه، ولم تسمح له بالتواصل مع أسرته. مطالباً بالكشف الفوري عن مصيره وتوضيح الأساس القانوني لاحتجازه وفقاً للمعايير الدولية.
وكانت زوجة جاسم الشامسي قد كشفت تفاصيل اعتقاله في دمشق حيث كانت العائلة تتجه بسيارتها نحو عين ترما في السادس من نوفمبر الجاري عندما ظهر حاجز أمني مفاجئ في ضواحي دمشق. اقترب عناصر يرتدون السواد وطلبوا هوية الشامسي، ثم أجبروه على النزول دون مذكرة أو توضيح، ووضعوه في سيارة دون معالم مميزة، بينما تولى أحد العناصر قيادة سيارة العائلة خلفهم.
وحسب رواية زوجة الشامسي، وصلت السيارة إلى مقر الأمن السياسي في الفيحاء، حيث أُنزل الجميع باستثناء جاسم الذي بقي محاطاً بالعناصر داخل المركبة، ومنعت زوجته من الحديث معه أو الاقتراب. في اليوم التالي بدأت العائلة رحلة بحث طويلة شملت الأمن السياسي وإدارة السجون ووزارة الداخلية، لكن جميع الجهات أنكرت معرفتها بمكانه رغم أن زوجته شاهدته يدخل المبنى بعينيها.
منذ تلك اللحظة اختفى تماماً في مشهد يشير إلى إخفاء قسري مكتمل، بينما تعيش الأسرة حالة خوف وقلق متصاعد مع غياب أي معلومة عن مصيره، ومخاوف من تسليمه إلى أبوظبي.