كشف مركز مناصرة معتقلي الإمارات، اليوم السبت، عن تحركات حقيقية للقيادة السورية الجديدة لتسليم الناشط الإماراتي جاسم راشد الشامسي لأبوظبي، ما يشكل خطراً حقيقياً على حياته، نظراً للسجل الحقوقي السيئ لأبوظبي.
وأوضح المركز في بيان له أنه علم عبر مصادر متعددة داخل سوريا وقريبة من دوائر صنع القرار، أن القيادة السورية اتخذت بالفعل قرارها بالمضي نحو تسليم الناشط الإماراتي جاسم راشد الشامسي إلى دولة الإمارات.
وأكد أن هذه المعلومات ترفع بشكل خطير من مستوى القلق حول مصيره، وتجعل التدخل العاجل ضرورة قصوى لمنع حدوث انتهاك قد لا يمكن التراجع عنه.
وأشار إلى أن ذلك يأتي في وقت ما يزال فيه الشامسي مختفياً قسرياً منذ اعتقاله في 6 نوفمبر الجاري، مع استمرار حرمان أسرته من معرفة مكانه أو وضعه القانوني، وغياب أي تواصل معه، ما يشكل انتهاكاً واضحاً للمعايير الدولية.
وأكد المركز أن تسليم الشامسي، المطلوب في قضايا سياسية ويواجه خطراً حقيقياً بالتعذيب والإخفاء عند إعادته، سيُعد انتهاكاً صارخاً لمبدأ عدم الإعادة القسرية واتفاقية مناهضة التعذيب، كما سيشكّل سابقة خطيرة تمس الحقوق الأساسية للأفراد المعرّضين للاضطهاد السياسي.
ودعا المركز السلطات السورية إلى وقف أي إجراءات قد تمهّد لتسليم الشامسي، والكشف الفوري عن مكان احتجازه، وتوضيح الأساس القانوني لاستمرار احتجازه.
كما يطالب المركز المنظمات الدولية والحقوقية، ومؤسسات المجتمع المدني السوري والشعب السوري بالتحرك الفوري لمنع أي خطوة قد تعرّض حياة الشامسي وسلامته للخطر.