أحدث الأخبار
  • 03:08 . عبدالله بن زايد ونظيره الإيراني يستعرضان الأوضاع في المنطقة... المزيد
  • 12:10 . "ديوا": 22 محطة نقل كهرباء جديدة في دبي خلال 2025... المزيد
  • 11:16 . الاحتلال الإسرائيلي يفرج عن 10 أسرى من قطاع غزة... المزيد
  • 02:16 . حاخام يهودي: قادة أبوظبي سيفتحون الحياة اليهودية في الخليج... المزيد
  • 07:50 . صحيفة إسرائيلية: أبوظبي امتنعت عن إدانة اعتراف نتنياهو بـ"أرض الصومال" حفاظاً على مصالحها... المزيد
  • 12:42 . استشهاد شابة فلسطينية وغرق وتطاير خيام نازحين في غزة جراء المنخفض الجوي... المزيد
  • 11:48 . نتنياهو يتوجه إلى الولايات المتحدة لبحث اتفاق غزة وضرب إيران... المزيد
  • 11:37 . كتاب "بينما كانت إسرائيل نائمة": أبوظبي كـ"درع إقليمي" في استراتيجية تل أبيب التي حطمها 7 أكتوبر... المزيد
  • 12:53 . عبدالخالق عبدالله يهاجم التحالف العربي بقيادة السعودية: انتهى عملياً في 2019... المزيد
  • 12:05 . بدون المطبعين الجدد.. 21 دولة عربية وإسلامية ترفض اعتراف نتنياهو بـ"أرض الصومال"... المزيد
  • 11:11 . الشارقة بطلاً لكأس السوبر للمرة الثالثة في تاريخه... المزيد
  • 10:12 . الإمارات: البعثة الأممية إلى الفاشر خطوة هامة لاستعادة وصول المساعدات... المزيد
  • 08:25 . الأرصاد يتوقع أمطاراً لمدة ثلاثة أيام على المناطق الشمالية والشرقية... المزيد
  • 07:47 . منخفض جوي ثالث يهدد بمفاقمة معاناة النازحين في غزة... المزيد
  • 12:44 . وزير الدفاع السعودي يدعو الانتقالي للانسحاب من حضرموت والمهرة و"تغليب الحكمة"... المزيد
  • 12:32 . بالتوازي مع جهود التحالف لخفض التصعيد باليمن.. قرقاش: الحوار أساس تجاوز "المرحلة الحرجة"... المزيد

"إكس" و"فيسبوك" يفضحان المستور: إدارة إعلامية وسياسية لقوات الدعم السريع من داخل الإمارات

خاص – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 25-11-2025

كشفت بيانات الموقع الجغرافي الحديثة التي أتاحتها منصتا "إكس" (تويتر سابقاً) و"فيسبوك"، أن جزءاً كبيراً من الماكينة الإعلامية والسياسية لقوات "الدعم السريع" السودانية يُدار بشكل مباشر من دولة الإمارات.

وأظهرت التحليلات التقنية أن حسابات شخصيات بارزة في "الحكومة الموازية" التابعة للدعم السريع، بالإضافة إلى حسابات دعائية تهاجم الجيش السوداني، تنشط عبر خوادم ومتاجر تطبيقات إماراتية، مما يعزز التقارير الغربية حول الدعم اللوجستي والسياسي الذي توفره أبوظبي للفصيل العسكري الذي يقوده محمد حمدان دقلو (حميدتي)، بحسب تقرير لصحيفة "ميدل إيست آي" البريطانية.

وكشف التقرير أن خاصية الشفافية الجديدة في منصة "إكس"، التي تظهر الدولة أو المنطقة التي يتصل منها الحساب، أثبتت تمركز عدد من الحسابات المؤثرة المرتبطة بالدعم السريع داخل الأراضي الإماراتية.

ومن أبرز هذه الحسابات، حساب "وزارة الداخلية" التابع لما يسمى بـ"حكومة السلام والوحدة" (الإدارة الموازية المدعومة من الدعم السريع). كما أظهرت البيانات أن حساب "غوني مصطفى أبوبكر شريف"، ممثل هذه الحكومة لدى الأمم المتحدة، يُدار أيضاً من الإمارات.

وفي محاولة للتمويه، تحولت بعض الحسابات مثل "وزارة الخارجية" و"مكتب رئيس الوزراء" في الحكومة الموازية لتظهر موقعها في "غرب آسيا" (وهو تصنيف يشمل الشرق الأوسط ولا يشمل السودان)، بعد أن كانت تظهر سابقاً في الإمارات، وفقاً لشهادات مراقبين رقميين.

سياسيون وإداريون

لم يقتصر الأمر على الحسابات الرسمية، بل طال شخصيات سياسية بارزة على سبيل المثال "فارس النور" مستشار حكومة الدعم السريع وكبير المفاوضين السابق، يدير حسابه من الإمارات عبر متجر تطبيقات بريطاني.

حساب آخر لـ"إبراهيم الميرغني"، السياسي السوداني الموالي للدعم السريع، ورغم أن ملفه التعريفي يشير إلى تواجده في "السودان"، إلا أن البيانات التقنية تؤكد إدارة حسابه من الإمارات عبر المتجر الإماراتي.

إضافة إلى "القوني دقلو"، شقيق قائد الدعم السريع، وحسابات الإدارة الأهلية لغرب دارفور، تدار جميعها من داخل الإمارات أيضاً.

البروباغندا الموجهة وحرب المعلومات

رصد التقرير نشاطاً لحسابات وهمية تهدف لخلط الأوراق، مثل حساب يدّعي صاحبه أنه طبيب أمريكي يدعى "عماد" من أوهايو، ينشر دعاية منتظمة تربط الجيش السوداني بجماعة الإخوان المسلمين وتروج لسرديات مؤيدة للاحتلال الإسرائيلي. وقد كشفت البيانات أن هذا الحساب يُدار من الإمارات أيضاً.

وتشير مصادر تتابع حركة المعلومات إلى وجود "حرب معلومات" مستعرة بين حسابات تدار من الإمارات وأخرى مدعومة سعودياً؛ حيث تعمل الأولى على التشكيك في التقارير التي توثق جرائم الدعم السريع، بينما تقوم الحسابات السعودية بتضخيم تلك التقارير.

ما وراء الإعلام

تتزامن هذه المعلومات الرقمية مع معطيات استخباراتية تفيد بأن مساعدي "عبدالرحيم دقلو" (شقيق حميدتي ونائبه) يستخدمون رحلات جوية خاصة غير تجارية للانتقال من دارفور إلى أبوظبي عبر أديس أبابا.

وفي السياق العسكري، أكدت تقارير استخباراتية أمريكية في أكتوبر الماضي زيادة أبوظبي لإمداداتها من الطائرات المسيرة الصينية والأسلحة للدعم السريع عبر شبكة معقدة من خطوط الإمداد تمر عبر ليبيا، تشاد، أوغندا، ومناطق في الصومال (بوساسو وبربرة)، رغم النفي الإماراتي الرسمي المستمر لأي تورط عسكري.

يأتي هذا الكشف ليعزز القراءات التي تشير إلى أن أبوظبي تعتمد استراتيجية "النفوذ عبر الوكلاء" في منطقة القرن الإفريقي والبحر الأحمر، وهي استراتيجية مشابهة لتلك التي انتُهجت في اليمن عبر دعم تشكيلات عسكرية موازية لسلطة الدولة.

ويشكل الدعم الإعلامي والسياسي من "غرف عمليات خارجية" جزءاً لا يتجزأ من الحروب الهجينة الحديثة، حيث يتم توفير غطاء دبلوماسي ومنبر إعلامي للقوى العسكرية على الأرض لشرعنة وجودها ومواجهة الخصوم، وهو ما يعقد المشهد السوداني ويطيل أمد الصراع الذي اندلع في أبريل 2023.