أحدث الأخبار
  • 09:27 . صحيفة أميركية: نتنياهو تلقى رسالة واضحة من واشنطن بشأن غزة... المزيد
  • 07:42 . الإمارات وتشيلي توقعان اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة... المزيد
  • 06:31 . بيروت.. إلغاء وتأجيل رحلات جوية وسط مخاوف من هجوم إسرائيلي... المزيد
  • 05:50 . كيف تنظر أبوظبي للانتخابات الأمريكية؟.. باحث أمريكي يجيب... المزيد
  • 12:36 . صحيفة بريطانية: أبوظبي تسعى لإنشاء هيئة لإدارة غزة خدمةً للخداع السياسي الإسرائيلي... المزيد
  • 11:58 . قلق أمريكي من مناورات عسكرية إماراتية مع الصين... المزيد
  • 11:45 . نتنياهو يمنع إجلاء 240 طفلاً من قطاع غزة إلى الإمارات.. وأبوظبي تصمت... المزيد
  • 11:24 . ليبيا.. محكمة تقضي بسجن 12 مسؤولا في قضية فيضانات درنة... المزيد
  • 11:16 . لليوم الثاني.. التلوث يتسبب بإلغاء حصة تدريبية في نهر السين... المزيد
  • 10:58 . توقعات الطقس في الإمارات من الإثنين إلى الخميس... المزيد
  • 10:44 . صحيفة بريطانية: السعودية تقترب من المشاركة بصنع مقاتلة متقدمة... المزيد
  • 09:57 . مركز حقوقي: السجن المؤبد في المحاكمات السياسية بأبوظبي يؤكد الحاجة الملحة لتدخل منظمات حقوق الإنسان... المزيد
  • 09:08 . غزة.. المقاومة تنفذ عمليات فدائية جديدة والاحتلال يقر بمقتل وإصابة عدد من جنوده... المزيد
  • 08:50 . ارتفاع نسبة التأييد لكامالا هاريس إلى 43%... المزيد
  • 08:49 . قرار بإعادة تشكيل غرفة التجارة والصناعة في أبوظبي... المزيد
  • 01:46 . تنصيب مسعود بزشكيان رئيساً لإيران... المزيد

فايننشال تايمز ترصد تداعيات تبرئة مبارك و عودة الدولة "الفاسدة"

وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 03-12-2014

قالت صحيفة فايننشال تايمز الأمريكية في إطار تعليقها على أحكام البراءة التي حصل عليها الرئيس الأسبق في مصر حسني مبارك مؤخرًا أن الدولة الأمنية عادت من جديد تخيم على الدولة المصرية. فرغم مرور أربع سنوات على حادثة انتحار الشاب التونسي محمد البوعزيزى الذي أفضى مقتله إلى إندلاع نيران جذوة الربيع العربي ضد الأنظمة الاستبدادية في الشرق الأوسط, إلا أن رياح التغيير التي هبت ما لبثت أن ضلت طريقها في البلدان التي انتفضت باستثناء مهد الربيع العربي تونس. فالثورة المضادة في مصر التي شهدت أبرز ثورات الربيع العربي في يناير من عام 2011 في ميدان التحرير قد نجحت في إستعادة النظام القديم.

وأشارت الصحيفة إلى أن “الدولة العميقة” في مصر والرأسمالية الفاسدة التي ميزت النصف الثاني من حكم مبارك عادت أدراجها من جديد. وليس ذلك فحسب, بل وأفلتت من العقاب. وكانت إحدى المحاكم المصرية قد أسقطت تهم القتل والفساد المالي عن مبارك ونجليه وبعض من قيادات المنظومة الأمنية في عهد مبارك الذين صدرت لهم أحكام بالبراءة من قتل نحو 900 من متظاهرى ثورة يناير.
واعتبرت الصحيفة أن القضية التي اتهم فيها مبارك الذي وصفته بالديكتاتور السابق وأعوانه, والتي تم الدفع بها من قبل الجيش في محاولة منه لاسترضاء الجماهير التي أطاحت بمبارك, قد شابها بعض العيوب فيما يتعلق بالإجراءات القضائية. ومع ذلك, تظل المشكلة الحقيقية, بحسب الصحيفة, التي تواجهها مصر في الوقت الراهن هى عودة الدولة الأمنية من جديد التي تتكأ على المنظومة القضائية باعتبارها أحد أسلحتها. غير أن الجديد هنا هو أن القبضة الأمنية باتت في يد الجيش الذي لا يمتلك عصبة من الإمتيازات فحسب, بل وعمد إلى توسيع إمبراطوريته الاقتصادية, ناهيك عن تقنين هيمنته السياسية دستوريًا.
وأضافت الصحيفة بأنه وبعد مرور عام ونصف على الانقلاب الذي أطاح بحكومة الإخوان المسلمين المنتخبة ديمقراطيًا, فإن انتهاك سيادة القانون لم تعد السمة الوحيدة المميزة لاستعادة الدولة الأمنية من جديد في البلاد. فقد شهد العام الماضي مقتل ما يزيد عن 1400 متظاهر تنتمي الغالبية العظمي منهم إلى الإسلاميين. فضلًا عن اعتقال قادة الحركات الشبابية العلمانية واليسارية الذين قادوا الحركات الاحتجاجية في ثورة يناير, وذلك بالرغم من مطالبة الكثيرين منهم للجيش الصيف الماضي التحرك ضد الحكومة الإسلامية تحت مزاعم سيطرة الإسلاميين على المؤسسات في مصر.
وبالرغم مما ذكره السيسي مؤخرًا من أن مصر تتطلع بطموح إلى المستقبل, ولن تعود إلى الوراء أبدًا, إلا أن الصحيفة اعتبرت أن الأمور تمضي إلى أسوأ مما كانت عليه في عهد مبارك. فمصر باتت تواجه تهديدات إرهابية من قبل التنظيمات الجهادية ومن أهمها أنصار بيت المقدس. تلك التنظيمات التي تتخذ من شبه جزيرة سيناء مسرحًا لعملياتها. ولا عجب في القول أن البعض في مصر ما زال يعتقد بأن الجنرالات يقفون حائلًا بينهم وبين اللافتات السوداء للجهاديين.
واختتمت الصحيفة بقولها أن قرار نظام السيسي بتجريم التيار الإسلامي وفي مقدمته جماعة الإخوان المسلمين, الذين فازوا في خمسة استحقاقات انتخابية, يصب بالأساس في مصلحة الجهاديين. وتابعت بقولها أن ما تم استعادته في مصر حقًا هم “الأبطال التقليديين في الدراما العربية”, واصفة إياهم بأولئك الرجال الذين يمتطون الخيول لمواجهة المتشددين ذوو العمائم.