اعتبرت صحيفة " نيويورك تايمز" الأمريكية أن اعتقال السلطات الأردنية لـ"زكي بني ارشيد" نائب المراقب العام لإخوان الأردن مجرد رسالة تحذير من المملكة للإخوان ولا تعبر حتى هذه اللحظة عن نية الأردن شن حملة قمعية ضد الجماعة على غرار ما تفعله مصر ودول أخرى بالمنطقة.
وأشارت إلى أن اعتقال بني ارشيد في نوفمبر الماضي على الرغم من منصبه الكبير في الإخوان بالأردن جاء بسبب انتقاده للإمارات التي دعمت سيطرة الجيش على السلطة في مصر في يوليو العام الماضي وما تقوم به السلطات من حملة قمعية ضد الإخوان وكذلك بسبب تعهد أبو ظبي بتقديم منح بنحو مليار دولار منذ 2011م، فضلا عن أن ربع مليون أردني يعملون في الإمارات ويجلبون المال لأسرهم بالأردن.
وأضافت أن الأردن تتهم بني ارشيد بالإضرار بالعلاقات بين المملكة والإمارات على خلفية المقال الذي كتبه في نوفمبر الماضي ينتقد فيه قائمة الإرهاب الإماراتية التي وضعت الإخوان المسلمين وعدد من المنظمات الأخرى ضمن تلك القائمة.
ونقلت عن محللين أن انتقاد الولايات المتحدة لا يؤدي إلى السجن بينما انتقاد الإمارات كان سببا في الزج ببني ارشيد في السجن والذي ينتظر المحاكمة بعض رفض الإفراج عنه بكفالة ومن المتوقع أن يصدر حكم ضده بالسجن وفقا لقانون مكافحة الإرهاب الأردني لمدة عامين ونصف.
وأبرزت الصحيفة قيام 200 محام بتسجيل أسمائهم للترافع عنه كشكل من أشكال التضامن معه.