أحدث الأخبار
  • 02:49 . من هو محمد الحمادي.. أول إماراتي وعربي وآسيوي يرأس مركز "أطلنطا" للمشغلين النوويين؟... المزيد
  • 02:48 . شركات سعودية كبرى توقّع اتفاقيات استراتيجية لتطوير حقول النفط والغاز في سوريا... المزيد
  • 02:45 . مطالبات حقوقية بالكشف عن مكان الناشط الإماراتي جاسم الشامسي وإنهاء الإخفاء القسري... المزيد
  • 11:25 . "الأبيض" يبلغ ربع نهائي كأس العرب بعد خسارة مصر أمام الأردن... المزيد
  • 11:21 . الأعلى في تاريخ الإمارات.. "الوطني" يوافق على الميزانية العامة للاتحاد 2026... المزيد
  • 10:58 . الاحتلال يعتقل عشرات الفلسطينيين بالضفة ومستوطنون يقتحمون الأقصى... المزيد
  • 07:40 . اندلاع حريق هائل في جزيرة الريم بأبوظبي... المزيد
  • 07:18 . التليغراف: علاقات أبوظبي مع الغرب مهددة بسبب المذابح في السودان... المزيد
  • 05:43 . مقتل ستة جنود باكستانيين في هجوم مسلح قرب حدود أفغانستان... المزيد
  • 11:13 . الموارد البشرية: نحو 18 ألف عامل حصلوا على دعم مالي منذ تطبيق التأمين ضد التعطل... المزيد
  • 11:10 . "التعليم العالي" تسحب الاعتراف بمؤهلات جامعة ميدأوشن بعد مخالفات جسيمة... المزيد
  • 11:06 . من الرياض.. "العليمي" يتهم الانتقالي بتقويض الدولة وتهديد الاستقرار في الشرق اليمني... المزيد
  • 11:02 . عروض عسكرية واسعة في سوريا بالذكرى الأولى لإسقاط نظام الأسد... المزيد
  • 10:58 . خبراء يمنيون: المشهد اليمني ينزلق إلى صراع نفوذ مفتوح بين الرياض وأبوظبي... المزيد
  • 07:45 . مجلة أمريكية: المواجهات جنوبي اليمن "حرب بالوكالة" بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:33 . سموتريتش يخصص 843 مليون دولار لتعزيز الاستيطان بالضفة الغربية المحتلة... المزيد

شكراً

الكـاتب : زياد الدريس
تاريخ الخبر: 17-12-2014


سيحتفل العالم للسنة الثالثة بمناسبة (اليوم العالمي للغة العربية)، الذي انطلق للمرة الأولى في العام ٢٠١٢ بعد قرار اعتماده من لدن المجلس التنفيذي في منظمة اليونسكو، متوافقاً مع تاريخ ١٨ كانون الأول (ديسمبر) من كل عام.

ما الذي يمكن أن أقوله عن اللغة العربية، غير الذي قلته في احتفالية العامين الماضيين؟!

عادةً ما يكون تكرار الحديث مملاً في المناسبات المزمّنة سنوياً، على السامع والمتحدث معاً. يأتي هذا الملل خصوصاً عندما لا يكون هناك أي تغيّر أو تحوّل في مجريات الحدث بين المناسبة السابقة واللاحقة.

لحسن الحظ، أن مسبّبات الملل غير متوافرة في هذه الاحتفالية، على الأقل حتى الآن. إذ نلمس في هذا العام الثالث مقارنة بالعام الماضي ثم الذي قبله، ما يجري من تفاعل وتمدد في المناشط الوجدانية والتعبيرية والإجرائية، ليس في العالم العربي فقط، بل وبأيدي العرب المنتشرين / المنتثرين في الجهات الأربع، وليس في اليوم العالمي فقط بل طوال العام.

من هذا المربط الأخير، سأتوقف عند إشكالية لا نفطن لتفاصيلها كثيراً، تلك هي العلاقة بين اللغة العربية والإسلام.

لا يمكن لأحد، مهما بلغ حَنَقُه الديني، أن ينكر فضل الإسلام على اللغة العربية. فما الذي كان سيضمن لنا عدم انقراض اللغة العربية كما حدث لبعض اللغات، أو تهميشها على الأقل كما هو حادث الآن للغات كثيرة كانت إلى قرون قليلة سابقة لغة حضارة قائمة ودول مهيمنة. إذ سقطت حضارات وتهمشت دول، في حركة تبادل قوى السيطرة على العالم، فلم تنجُ لغاتها من التهميش معها. لكن رغم الويلات التي تعرضت لها الحضارة الإسلامية والمحن التي لا تنفك من غلوائها الدول العربية الآن، إلا أن اللغة العربية بقيت تزاحم اللغات الأولى في العالم حتى الآن، وما كان أحد ليضمن هذا البقاء والاستعصاء على التهميش لولا أن العربية هي لغة القرآن الكريم.

اتفقنا على هذه الحقيقة المؤكدة؟ حسناً، لتكن لدينا الشجاعة بعد ذلك في أن نسأل: هل من مصلحة الإسلام ربطه المطلق والدائم بالعروبة، أم من مصلحة اللغة العربية ربطها المطلق والدائم بالإسلام؟!

إذ إننا في الشطر الأول من المعادلة سنوصل رسالة خاطئة بأن الإسلام هو دين العرب فقط (نسبة العرب من مسلمي العالم هي ٢٠٪)، ومن الشطر الثاني سيُفهم أن اللغة العربية هي لغة المسلمين فقط، والحقيقة أن كلا المفهومين خاطئ ومغلوط.

الإسلام واللغة العربية أوسع وأرحب من أن نضيّقهما بهذا المزج الحصري.

لا يغيب عن ذهننا ما أسهم به غير العرب من المسلمين في إثراء العلوم والمعارف الإسلامية في القرون المتقدمة، إنْ باللغة العربية أو بلغاتهم الفارسية أو التركية أو الأمازيغية أو غيرها. كما لا يمكن أن ننسى مثلاً ما قدمه المسيحيون العرب في القرون المتأخرة من خدمة للغة العربية، كالذي صنعه البستاني أو الكرملي أو اليازجي وغيرهم.

في هذا اليوم العالمي للغة العربية، يسعدني أن أعبّر بوصفي العربي والمسلم، عن بالغ العرفان والامتنان لما أثرى به المسلمون من غير العرب والعرب من غير المسلمين حضارتي وثقافتي العربية والإسلامية، فشكراً لكل أولئك.