أحدث الأخبار
  • 02:49 . من هو محمد الحمادي.. أول إماراتي وعربي وآسيوي يرأس مركز "أطلنطا" للمشغلين النوويين؟... المزيد
  • 02:48 . شركات سعودية كبرى توقّع اتفاقيات استراتيجية لتطوير حقول النفط والغاز في سوريا... المزيد
  • 02:45 . مطالبات حقوقية بالكشف عن مكان الناشط الإماراتي جاسم الشامسي وإنهاء الإخفاء القسري... المزيد
  • 11:25 . "الأبيض" يبلغ ربع نهائي كأس العرب بعد خسارة مصر أمام الأردن... المزيد
  • 11:21 . الأعلى في تاريخ الإمارات.. "الوطني" يوافق على الميزانية العامة للاتحاد 2026... المزيد
  • 10:58 . الاحتلال يعتقل عشرات الفلسطينيين بالضفة ومستوطنون يقتحمون الأقصى... المزيد
  • 07:40 . اندلاع حريق هائل في جزيرة الريم بأبوظبي... المزيد
  • 07:18 . التليغراف: علاقات أبوظبي مع الغرب مهددة بسبب المذابح في السودان... المزيد
  • 05:43 . مقتل ستة جنود باكستانيين في هجوم مسلح قرب حدود أفغانستان... المزيد
  • 11:13 . الموارد البشرية: نحو 18 ألف عامل حصلوا على دعم مالي منذ تطبيق التأمين ضد التعطل... المزيد
  • 11:10 . "التعليم العالي" تسحب الاعتراف بمؤهلات جامعة ميدأوشن بعد مخالفات جسيمة... المزيد
  • 11:06 . من الرياض.. "العليمي" يتهم الانتقالي بتقويض الدولة وتهديد الاستقرار في الشرق اليمني... المزيد
  • 11:02 . عروض عسكرية واسعة في سوريا بالذكرى الأولى لإسقاط نظام الأسد... المزيد
  • 10:58 . خبراء يمنيون: المشهد اليمني ينزلق إلى صراع نفوذ مفتوح بين الرياض وأبوظبي... المزيد
  • 07:45 . مجلة أمريكية: المواجهات جنوبي اليمن "حرب بالوكالة" بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:33 . سموتريتش يخصص 843 مليون دولار لتعزيز الاستيطان بالضفة الغربية المحتلة... المزيد

اللغة.. حرية وأكثر!!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 22-12-2014

أمور كثيرة، متعددة، مختلفة ومتشابكة، أمور معروفة لنا جميعاً لأننا ساهمنا فيها بدرجة أو أخرى، هي التي جعلت الأجيال الصغيرة من شباب العرب اليوم لا يتقنون العربية، بل وأكثر لا يحبون التحدث بها، بل وأكثر يستثقلونها كلغة ولا يميلون لتقوية مهاراتهم الضعيفة فيها، في الوقت الذي يرحبون فيه وبشغف لتعلم الإسبانية والفرنسية والإيطالية وحتى الروسية والصينية، يعتبرونها لغات مهمة يتمنون إجادتها تحدثاً إن لم يكن تحدثاً وقراءة وكتابة، فإذا وضعتهم وجهاً لوجه أمام لغتهم قالوا وسريعاً جداً: هل من الممكن أن نتحدث بالإنجليزية؟ لماذا؟ يجيبونك بطلاقة وكأنهم أحفاد جورج الخامس: إنها الأسهل بالنسبة لنا، وهم صادقون! فهي اللغة التي دفعناهم ودفعنا لهم الكثير كي يتقنوها منذ نعومة أظفارهم، بل وكيفنا المناهج والمدارس وخطط التعليم لأجل هذا الهدف!

لا مانع من إتقان كل اللغات، تلك من سمات القوة والنجاح والانفتاح، لكن في نهاية اليوم انت «تستخدم» اللغات الأخرى لتسيير أمور عملك ومعاملاتك ودراستك، ولا بأس أن تقرأ بلغة أخرى كي تزداد علماً ومعرفة، لكنك «تقدم» نفسك للعالم من خلال هويتك وهويتك هي ثقافتك وأول عناصر ثقافتك هي لغتك حتماً فقد تتشابه عناصر الثقافات حول العالم، لكن اللغات لا تتشابه، ومع التسليم بأن اللغة ليست سوى أداة تواصل وتفاهم بين الناس، إلا أن اللغة في الحقيقة هي وعاء للفكر وطريقة للتفكير والعيش والحياة، وهي بطاقة تصنيف ذات تقدير عالٍ جدا في كل العالم!


ذكر أحد الكتاب أنه سافر في سني شبابه المبكر إلى فرنسا لدراسة الطب، وهناك استمع يوماً لخطبة بليغة كان يلقيها الزعيم الفرنسي «ديجول»، كان يوجه فيها الفرنسيين لجعل أبناء المستعمرات الفرنسية يحبون الفرنسية، بل ويعشقونها، كان يقول بيعوا لهم كل شيء فرنسي وسيحبون الفرنسية، فإذا به يركض إلى أقرب هاتف عمومي ليحادث والدته في تونس يطلب منها أن ترسل له كل شيء عربي: كتب، بطانيات، حلويات أطعمة، يقول قلت لها أنقذيني ديجول يريد أن يستعمرني مجدداً بلغته وبأشياء حضارته، وعلي أن أقاومه بالتدثر بحضارتي ولغتي!

يقول فيلسوف جزائري: تركنا المستعمر، وترك فينا القابلية للاستعمار، عن طريق الاستلاب للغته وتفاصيل حضارته مقابل ازدراء لغتنا وتفاصيل حضارتنا، لنتأمل كيف تحتفي شعوب العالم بلغاتها وثقافتها على تواضع تلك الثقافات وعلى قلة أعداد تلك الشعوب مقابل العرب وعظمة ثقافتهم ولغتهم!!



ذكر أحد الكتاب أنه سافر في سني شبابه المبكر إلى فرنسا لدراسة الطب، وهناك استمع يوماً لخطبة بليغة كان يلقيها الزعيم الفرنسي «ديجول»، كان يوجه فيها الفرنسيين لجعل أبناء المستعمرات الفرنسية يحبون الفرنسية، بل ويعشقونها، كان يقول بيعوا لهم كل شيء فرنسي وسيحبون الفرنسية، فإذا به يركض إلى أقرب هاتف عمومي ليحادث والدته في تونس يطلب منها أن ترسل له كل شيء عربي: كتب، بطانيات، حلويات أطعمة، يقول قلت لها أنقذيني ديجول يريد أن يستعمرني مجدداً بلغته وبأشياء حضارته، وعلي أن أقاومه بالتدثر بحضارتي ولغتي!

يقول فيلسوف جزائري: تركنا المستعمر، وترك فينا القابلية للاستعمار، عن طريق الاستلاب للغته وتفاصيل حضارته مقابل ازدراء لغتنا وتفاصيل حضارتنا، لنتأمل كيف تحتفي شعوب العالم بلغاتها وثقافتها على تواضع تلك الثقافات وعلى قلة أعداد تلك الشعوب مقابل العرب وعظمة ثقافتهم ولغتهم!!