أحدث الأخبار
  • 02:49 . من هو محمد الحمادي.. أول إماراتي وعربي وآسيوي يرأس مركز "أطلنطا" للمشغلين النوويين؟... المزيد
  • 02:48 . شركات سعودية كبرى توقّع اتفاقيات استراتيجية لتطوير حقول النفط والغاز في سوريا... المزيد
  • 02:45 . مطالبات حقوقية بالكشف عن مكان الناشط الإماراتي جاسم الشامسي وإنهاء الإخفاء القسري... المزيد
  • 11:25 . "الأبيض" يبلغ ربع نهائي كأس العرب بعد خسارة مصر أمام الأردن... المزيد
  • 11:21 . الأعلى في تاريخ الإمارات.. "الوطني" يوافق على الميزانية العامة للاتحاد 2026... المزيد
  • 10:58 . الاحتلال يعتقل عشرات الفلسطينيين بالضفة ومستوطنون يقتحمون الأقصى... المزيد
  • 07:40 . اندلاع حريق هائل في جزيرة الريم بأبوظبي... المزيد
  • 07:18 . التليغراف: علاقات أبوظبي مع الغرب مهددة بسبب المذابح في السودان... المزيد
  • 05:43 . مقتل ستة جنود باكستانيين في هجوم مسلح قرب حدود أفغانستان... المزيد
  • 11:13 . الموارد البشرية: نحو 18 ألف عامل حصلوا على دعم مالي منذ تطبيق التأمين ضد التعطل... المزيد
  • 11:10 . "التعليم العالي" تسحب الاعتراف بمؤهلات جامعة ميدأوشن بعد مخالفات جسيمة... المزيد
  • 11:06 . من الرياض.. "العليمي" يتهم الانتقالي بتقويض الدولة وتهديد الاستقرار في الشرق اليمني... المزيد
  • 11:02 . عروض عسكرية واسعة في سوريا بالذكرى الأولى لإسقاط نظام الأسد... المزيد
  • 10:58 . خبراء يمنيون: المشهد اليمني ينزلق إلى صراع نفوذ مفتوح بين الرياض وأبوظبي... المزيد
  • 07:45 . مجلة أمريكية: المواجهات جنوبي اليمن "حرب بالوكالة" بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:33 . سموتريتش يخصص 843 مليون دولار لتعزيز الاستيطان بالضفة الغربية المحتلة... المزيد

«إيميل»

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 23-12-2014

في عصر الأداء الذكي والريادة والتميز، تجد ممارسات في بعض الدوائر والمؤسسات تجعلك تترحم على أيام «الصادر والوارد» وأبطالها أصحاب ديباجة «لم يصلنا كتابكم بعد»، رغم أن المسافة بين الإدارتين المتخاطبتين لا تتجاوز أمتاراً قلائل. اليوم وصل حال بموظفين متجاورين يتبادلان «الإيميلات»، والمراجع كالأطرش في الزفة، يسمع كل منهما يقول للآخر: «طرشتلك إيميل»، بينما المعني بالأمر لا يهمه سوى إنجاز معاملته، يتصل المراجع سائلاً عن مصير معاملته، فيسمع ذات الرد بأن عليه «انتظار الإيميل» أو «المسج» المنتظر.

الشاهد أن العقبة ليست في الوسيلة بقدر ما هي في عقليات ترى في تعطيلها للأداء أنها حققت إنجازاً وعملاً حتى لا يقال: إنها لا تعمل، وهي ثمرة تكدس موظفين في أقسام ودوائر معينة لدرجة أفرزت بطالة مقنعة فيها. وتحولت التقنيات الجديدة في الإدارة إلى أداة لتعطيل مصالح الناس بين «الإيميل» و«السيستم».


كما أن ذلك التكدس في أقسام على حساب أخرى في ذات الإدارة يكشف عن سوء التوزيع فيها وتخبط في إدارة الموارد البشرية فيها، وسيظل التوطين صورياً فيها طالما لم تعالج قضية إقبال الموظفين فيها على الأقسام الإدارية، وهجر الفنية التي يفترض أن يكون التركيز عليها بعد تشبع الإدارات لتفرخ عقليات معرقلة في بيئة بعيدة عن الإبداع والتميز المنشود، تلوذ بـ«الإيميلات» للتنصل من المسؤوليات.

وهنا أطرح بكل تقدير وإعجاب تجربة شرطة أبوظبي ونجاحها في تعزيز الكوادر المحلية الفنية في مجالات علمية متقدمة بصورة متوازنة مع الجانب الإداري، ووضع أنظمة متطورة لتحفيز العنصر البشري فيها على الإقبال باتجاه التخصصات التقنية البحثة بذات الهمة والحماس الذي كانت تحظى به الأقسام الإدارية، وجعلت من بيئة العمل ساحة للابتكار لتحصد بذلك نصيب الأسد من جوائز التميز الحكومي في العديد من دوراتها. وفي عصر التطبيقات الذكية والأداء الإلكتروني لم يعد مسموحاً أن تسود عقلية التعطيل المستنسخة من حقب” الصادر والوارد”، وتعطيل ركب أداء ينشد التميز والريادة، ومن واجب الإدارات المعنية إعادة النظر في هذه القضايا المؤثرة على بيئات العمل، وهي غير مقبولة في وطن طموحه دوما معانقة المركز الأول.