أحدث الأخبار
  • 12:15 . الفرقاطة التركية "تي سي جي قينالي" ترسو في ميناء أبوظبي... المزيد
  • 12:11 . مسؤول أمريكي: إيران تقوم بحملة إلكترونية سرية لتقويض ترشيح ترامب... المزيد
  • 12:03 . جيش الاحتلال يعدم فلسطينيا من ذوي الإعاقة في منزله بخان يونس... المزيد
  • 12:03 . أسعار النفط تهبط بفعل مخاوف بشأن الطلب الصيني وانحسار القلق بالمنطقة... المزيد
  • 11:31 . متحدث: سفير أبوظبي في واشنطن ألغى اجتماعات بين "جي42" وموظفين من الكونغرس... المزيد
  • 11:29 . عبدالله بن زايد يبحث مع نظيره الجيبوتي الحرب في غزة والسودان... المزيد
  • 10:54 . رئيس الدولة يصل القاهرة في زيارة مفاجئة... المزيد
  • 10:52 . المفوضية الأوروبية تحدد موعد جديد البت في صفقة "اتصالات الإمارات" و"بي.بي.إف"... المزيد
  • 10:45 . "الأنصاري للخدمات المالية" تستحوذ على شركة في البحرين... المزيد
  • 10:42 . محاكم دبي تعلن بدء الاختبارات الشفهية لقبول وتعيين قضاة مواطنين... المزيد
  • 10:39 . سلطان القاسمي يعين 42 ضابطاً في القيادة العامة لشرطة الشارقة... المزيد
  • 09:27 . صحيفة أميركية: نتنياهو تلقى رسالة واضحة من واشنطن بشأن غزة... المزيد
  • 07:42 . الإمارات وتشيلي توقعان اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة... المزيد
  • 06:31 . بيروت.. إلغاء وتأجيل رحلات جوية وسط مخاوف من هجوم إسرائيلي... المزيد
  • 05:50 . كيف تنظر أبوظبي للانتخابات الأمريكية؟.. باحث أمريكي يجيب... المزيد
  • 12:36 . صحيفة بريطانية: أبوظبي تسعى لإنشاء هيئة لإدارة غزة خدمةً للخداع السياسي الإسرائيلي... المزيد

"ميدل إيست": الكنيسة المصرية ليست دينية فقط بل سياسية أيضا

تاريخ الخبر: 23-12-2014

على مدار عقودٍ مضت، كانت الكنيسة قريبة من النظام وكانت بمثابة الصوت السياسي الوحيد للمجتمع القبطي المصري، وهي أكبر أقلية دينية في البلاد. ولكن مع الإطاحة بالرئيس الأسبق حسني مبارك، أصبح هذا الصوت مُجزًأ، وبدأ الأقباط يشاركون في الحياة السياسية من تلقاء أنفسهم.

وفي الفترة المضطربة التي عقِبت انتخاب محمد مرسي كرئيسًا في يونيو 2012، أصبح زعماء الكنيسة أيضًا أكثر نشاطًا في العمل السياسي. والأهم من ذلك، أيّد بطريرك الكنيسة البابا تواضرس الثاني التدخل العسكري في يوليو 2013 ضد مرسي ونظامه المدعوم من جماعة الإخوان المسلمين.

منذ ذلك الحين، رأت جماعة الإخوان المسلمين وأنصارها الأقباط جزءًا من المؤامرة ضد مرسي كما يقولون، وهاجم المتظاهرون المؤيدون لمرسي الغاضبون من دعم الكنيسة استيلاء الجيش على السلطة والكنائس القبطية والممتلكات.

ومع انتخاب عبد الفتاح السيسي رئيسًا في يونيو 2014، حاولت الكنيسة إعادة تأسيس نفسها باعتبارها الصوت المُتآلف للمجتمع القبطي المصري، إلا أن هذا الدور ينطوي على مخاطر أيضًا. وبدلًا من محاولة توحيد المسيحيين في مصر تحت قيادتها، ينبغي للكنيسة أن تنسحب من المجال السياسي وأن تسمح للأقباط أن يدافعوا عن مصالحهم بأنفسهم عن طريق الانضمام إلى الأحزاب والحركات السياسية. وينبغي للكنيسة التركيز على أن تكون مؤسسة من مؤسسات المجتمع المدني التي تدافع عن القيم العالمية كحقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية، وعلى دعم المشروعات التنموية لكل من المسلمين والمسيحيين.


بعض تجاوزات الكنيسة

وعلى سبيل المثال، في يونيو 2010 حينما كان البابا شنودة الثالث قائدًا للكنيسة، رفض تطبيق حكم المحكمة الإدارية العليا الذي ينص على أنه يجب على الكنيسة أن تسمح بإعادة زواج الأقباط الذين حصلوا على حكم قضائي بالطلاق، وقد صرّحت الكنيسة بأنها تحترم القانون ولكنها لن تقبل الأحكام القضائية التي تعد مُخالِفةً لتعاليم الكتاب المقدس. كما رفضت الكنيسة أيضًا طلبًا بأن يتم السماح لمؤسسات الدولة بمراقبة ميزانيتها وأنشطتها.

وقد دعا طارق البشري وهو قاضٍ سابق في كتاباته إلى إشراف الدولة على ميزانية الكنيسة محتجًا بأنها مؤسسة عامة ويجب مراقبة الكنيسة بواسطة الدولة. ومع ذلك، رفضت الكنيسة، وتجاهل نظام مبارك هذه المطالب.

وخلال الجدل الدائر حول الاستفتاء على الدستور في ديسمبر 2012، اتهم الإخوان المسلمون الكنيسة بحشد الراهبات للتصويت ضد المشروع. وقد جعلت الادعاءات القائلة بأن المعارضة كانت بصفة أساسية من الأقباط من السهل على الإخوان المسلمين اقناع المسلمين المحافظين بالتصويت بنعم خاصة في صعيد مصر، وقد اتبعوا نفس الاستراتيجية لتشويه الدعوات للتظاهر ضد مرسي في 30 يونيو 2013. وقد طلبت أصوات إسلامية قريبة من الإخوان المسلمين من الكنيسة عدم تعريض حياة المسيحيين للخطر، ملمّحةً إلى أن المسيحيين سوف يشكلون أغلبية المتظاهرين في هذا اليوم لكي تصد المسلمين عن الانضمام إلى المتظاهرين.

لذلك،  من الضروري الآن أن يعيد النظر في دور الكنيسة في المجال العام. ويجب أن تحول الكنيسة القبطية نفسها من كنيسة موجهة بالدولة إلى كنيسة موجهة نحو المجتمع المدني، ويمكن أن يحدث هذا التحول على مستويين: مستوى الخطاب، ومستوى الأنشطة.