أحدث الأخبار
  • 12:52 . ولي العهد السعودي ووزير خارجية الصين يبحثان العلاقات المشتركة... المزيد
  • 12:25 . مستشار خامنئي: إيران ستدعم “بحزم” حزب الله في لبنان... المزيد
  • 12:16 . "التعليم العالي" تعرّف 46 جامعة بمزايا المنصة الوطنية للتدريب العملي... المزيد
  • 11:46 . وفاة 21 شخصا في فيضانات مفاجئة بالمغرب... المزيد
  • 11:10 . كيف تمددت "الشركة العالمية القابضة" في مفاصل اقتصاد أبوظبي؟... المزيد
  • 10:56 . الجزائر تنفي إنشاء وحدات مرتزقة لتنفيذ عمليات سرية في الساحل... المزيد
  • 10:55 . زوجة جاسم الشامسي توجه رسالة إلى الرئيس السوري الشرع... المزيد
  • 07:40 . رئيس الدولة يزور قبرص لتعزيز الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين البلدين... المزيد
  • 07:21 . في ذكرى انطلاقة حماس.. خليل الحية يدعو لسرعة تشكيل لجنة تكنوقراط لإدارة غزة... المزيد
  • 06:13 . أستراليا.. 11 قتيلا في إطلاق نار على احتفال يهودي... المزيد
  • 06:00 . خبير إسرائيلي: الانتقالي سيطر على حضرموت بمساعدة أبوظبي وتل أبيب... المزيد
  • 12:02 . صحيفة عبرية تكشف ملابسات استهداف القيادي القسامي رائد سعد... المزيد
  • 11:01 . مقتل ثلاثة أمريكيين في هجوم لمشتبه بانتمائه للدولة الإسلامية بسوريا... المزيد
  • 10:24 . حلفاء أبوظبي يرفضون طلب الإمارات والسعودية بالانسحاب من شرقي اليمن... المزيد
  • 06:35 . سلطات غزة تعلن حصيلة الأضرار الكارثية لمنخفض "بيرون"... المزيد
  • 12:11 . إيران تصادر ناقلة نفط في خليج عمان... المزيد

شباب.. ووعي

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 30-11--0001

علي العمودي
كنت أتابع تقريراً من إحدى المحطات الأجنبية عن أولويات الشباب الياباني من واقع ما رصدته جمعية حماية المستهلك هناك، ولفت انتباهي ما ركز عليه معد التقرير لدى رصده تلك الأولويات التي تراجع فيها رغبة الشاب في ذلك الأرخبيل في امتلاك سيارة شخصية لمرتبة متدنية، بعد أن كان في مكانة متقدمة لرغباته وتطلعاته بعد التخرج من الجامعة والالتحاق بوظيفة.
وقد أرجع مسؤول الجمعية السبب في ذلك إلى ارتفاع مستوى وعي الشباب بالقضايا البيئية وإدراكه لمسؤولياته في الحد من الانبعاثات والتلوث لمواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري التي باتت تؤرق المعنيين بالبيئة في أرجاء المعمورة، وبدلاً من ذلك تقدمت لدى هذه الفئة العمرية من اليابانيين اهتمامات تتعلق بالانخراط في الأعمال التطوعية، والانضمام لبرامج تبادل الزيارات الثقافية للتعرف على ثقافات الشعوب الأخرى.

نعود من اليابان، واهتمامات شبابها إلى الساحة المحلية، حيث قطع الاهتمام بالبيئة وقضاياها أشواطا بعيدة، وواكبتها مبادرات ومشاريع عملاقة، وبالذات في مجال الطاقة المتجددة والبديلة، خاصة وأن الإمارات تستضيف مقر الوكالة الدولية للطاقة المتجددة «ايرينا» في العاصمة أبوظبي، التي تحتضن كذلك أول مدينة في العالم خالية من الانبعاثات الكربونية، مدينة مصدر التي تأوي بدورها أحد أفضل المعاهد في العالم المتخصصة في العلم الجديد المعني بطاقة المستقبل، والذي يعتبر أنه علم يغير العالم. ناهيك عن وجود محطة «شمس1» التي تعد أكبر محطة في المنطقة للطاقة الشمسية. هذا الجهد الرسمي الرفيع يفترض أن يسير بموازاته جهد ومبادرات غير رسمية، ولو حتى في أدنى صور ودرجات التفاعل.

وللأسف تجد لدينا فئات من الشباب الذين تتوسم فيهم الوعي، ينظرون لمن يحدثهم عن البيئة وقضاياها، كما لو أنه آت من كوكب آخر. ولا يدرك مخاطر الأضرار التي تخيم على الكوكب الذي يعيش فيه من جراء سوء استهلاك الموارد الطبيعية المتاحة. ولعل الصورة الصارخة لهذا الهدر ما يراه المرء لمجاميع الشباب الذين يهيمون بسياراتهم في الطرق، وعلى الكورنيش دون أي هدف سوى السير لمجرد السير، يخخل لك كما لو أنه مكلف للقيام بدورية في ذات المكان، غير معني بالازدحام والتلوث الذي يتسبب فيه في مكان جميل راق أنفقت الدولة عليه مئات الملايين من الدراهم ليكون بهياً ألقاً يسر الناظرين، ومتنفساً للزائرين.

ومن الصور الصارخة للتعدي على البيئة ما يقوم به الشباب أيضا من طلبة الجامعات ممن يتركون محركات سياراتهم ومكيفاتها في وضع التشغيل، ويمضون لمحاضراتهم، من أجل أن يعودوا لها باردة، ويتحرك بسرعة من المكان!!. وكذلك ما نراه من هدر أمام بيوتنا في صورة برك المياه الناجمة عن سوء استغلال المياه من أن يدركوا ما تنفقه الدولة من موارد وإمكانيات لتوفير هذا المورد المهم في منطقة تعاني برمتها من شح المياه، واضطرت للتوسع في إقامة محطات التحلية ذات الكلفة الباهظة التي تجعل من قطرة الماء غالية جداً.

هذه المبادرات والجهود الحكومية الجليلة، تتطلب منا، ومن شبابنا على وجه التحديد قدراً من التفاعل والتجاوب والوعي البيئي للحفاظ على هذه الموارد الطبيعية المهددة بالنضوب وترفع مخاطر المتغيرات المناخية.