أحدث الأخبار
  • 02:49 . من هو محمد الحمادي.. أول إماراتي وعربي وآسيوي يرأس مركز "أطلنطا" للمشغلين النوويين؟... المزيد
  • 02:48 . شركات سعودية كبرى توقّع اتفاقيات استراتيجية لتطوير حقول النفط والغاز في سوريا... المزيد
  • 02:45 . مطالبات حقوقية بالكشف عن مكان الناشط الإماراتي جاسم الشامسي وإنهاء الإخفاء القسري... المزيد
  • 11:25 . "الأبيض" يبلغ ربع نهائي كأس العرب بعد خسارة مصر أمام الأردن... المزيد
  • 11:21 . الأعلى في تاريخ الإمارات.. "الوطني" يوافق على الميزانية العامة للاتحاد 2026... المزيد
  • 10:58 . الاحتلال يعتقل عشرات الفلسطينيين بالضفة ومستوطنون يقتحمون الأقصى... المزيد
  • 07:40 . اندلاع حريق هائل في جزيرة الريم بأبوظبي... المزيد
  • 07:18 . التليغراف: علاقات أبوظبي مع الغرب مهددة بسبب المذابح في السودان... المزيد
  • 05:43 . مقتل ستة جنود باكستانيين في هجوم مسلح قرب حدود أفغانستان... المزيد
  • 11:13 . الموارد البشرية: نحو 18 ألف عامل حصلوا على دعم مالي منذ تطبيق التأمين ضد التعطل... المزيد
  • 11:10 . "التعليم العالي" تسحب الاعتراف بمؤهلات جامعة ميدأوشن بعد مخالفات جسيمة... المزيد
  • 11:06 . من الرياض.. "العليمي" يتهم الانتقالي بتقويض الدولة وتهديد الاستقرار في الشرق اليمني... المزيد
  • 11:02 . عروض عسكرية واسعة في سوريا بالذكرى الأولى لإسقاط نظام الأسد... المزيد
  • 10:58 . خبراء يمنيون: المشهد اليمني ينزلق إلى صراع نفوذ مفتوح بين الرياض وأبوظبي... المزيد
  • 07:45 . مجلة أمريكية: المواجهات جنوبي اليمن "حرب بالوكالة" بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:33 . سموتريتش يخصص 843 مليون دولار لتعزيز الاستيطان بالضفة الغربية المحتلة... المزيد

الإمارات.. قوة المستقبل

الكـاتب : نورة السويدي
تاريخ الخبر: 31-12-2014

«التميز الحكومي في شتى الميادين والمجالات وتمكين القطاع الحكومي من التفوق والريادة في أنظمته وأدائه وخدماته ونتائجه هو من أولويات الحكومة بما يضمن تحقيق جودة حياة عالية للمواطنين ويمكنهم من بلوغ غدٍ واعد يثري أنفسهم ووطنهم».

بهذه الكلمات دعا صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي كل قطاعات الدولة بأن تتبوأ المراكز الأولى، وأن تسعى إليها بكل ما أوتيت من دعم لها، وهذا ما أصبح واقعاً ملموساً، إذ إن الإمارات وبتوجيه من قادتها أصبحت منارة ترنو إليها الأمم لتحذو حذوها، وتسير على خطاها.

فإذا كان التاريخ يقول إن دولة الإمارات ارتكزت حين قامت ونهضت على ما حباها الله تعالى من مخزون نفطي، كما هو الحال في سائر دول الخليج التي عاصرت هذه الثورة الحضارية، إلا أن الواقع والمستقبل يقول إن هذه الدولة الفتية قد شب عودها وقويت بنيتها وتحولت خلال السنوات العشر الماضية من اقتصاد النفط إلى اقتصاد التنوع الإنتاجي الهائل في شتى المجالات لتصبح قوة اقتصادية كبرى مع تضاعف ناتجها المحلي الإجمالي خمس مرات ومازال ناتجها مرشحاً إلى مزيد من النمو.

قراءة المستقبل الواعية الحصيفة كانت كفيلة بهذه النقلة الكبيرة من البدايات الممنوحة من فضاء الطبيعة إلى الواقع المستقر المستفيد من التجارب العالمية ودراسة التاريخ الاقتصادي وفلسفات النهوض العمراني ليجعل من محركات الاقتصاد الإماراتي دوافع ذاتية قوية تعتمد على آلاف الأبواب دون الركون إلى المخزون النفطي الوفير بفضل الله تعالى.

ولكن ثمة استنتاج لا بد من الإشارة إليه حين نقرأ هذه المعطيات ونقف كما وقف المراقبون والمختصون على هذه القفزة الاقتصادية، وهو أن هذه النتيجة لم تكن لتصل إليها الدولة لولا قيادة أمينة ورثت الإخلاص والعمل للشعب والاتحاد جيلاً بعد جيل وحملت أمانة نقل هذه النعم إلى الأجيال اللاحقة كما لو أنها حاضرة شاهدة، تراعيها كما تراعي نفسها، ولا تقول ها نحن نعيش اليوم وللقادمين مفاجآت المستقبل..

ليس ذلك أبداً من دأب القادة المخلصين والذين عرفناهم من زايد الخير الذي كان يقول رحمه الله تعالى: «لقد أسهم الآباء في بناء هذا الوطن، وواجبنا أن نبني للأجيال القادمة، وأن نواصل مسيرة الأسلاف، وعلينا أن نستفيد من كافة الخبرات والتجارب دون خجل، نأخذ منها بقدر ما يفيدنا ونحتاج إليه وبقدر ما يتفق مع تقاليدنا ومثلنا العربية».

وعلى هذا النهج سار صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، الذي أكد أن «الأجيال سوف تمضي بعون الله على أرض الإمارات جيلاً بعد جيل وستبقى بفضل الله هذه الأرض الطيبة تحرسها عناية الخالق وتحميها عزائم الرجال وسواعدهم، وستبقى راية الإمارات عالية خفاقة وتبقى معها أعمال رجالها المخلصين الأوفياء شواهد حية ومعالم بارزة على درب مسيرة هذا الوطن».

 هذه الأمانة والحرص لم تمنع الدولة عن الاستفادة بأكبر قدر ممكن من إمكانات العصر والثورة التكنولوجية بما يتيح لأبنائها أن ينالوا أعلى قسط من الرفاهية، في قوة البنية التحتية والتكنولوجية والخدمات الصحية والتعليمية وأهمها بلا شك التسهيلات المعرفية الحضارية،نقول هذا ونذكره ويملؤنا الفخر أولاً، ثم يدفعنا الوفاء إلى مزيد من الولاء لهذا الوطن ولقيادته الرشيدة، الأمينة على أبنائنا كما هي وفية معنا، والحريصة على مستقبلنا في الوقت الذي تبني فيه حاضرنا وتحرس ثوابتنا وماضينا وتراثنا.