احتجزت أجهزة الأمن الكويتية وزير الإعلام الكويتي الأسبق سعد العجمي، أثناء مغادرته مطار الكويت، لتنفيذ حكم بسجنه أسبوعا، صدر الخميس الماضي، على خلفية مقال، نشر في جريدة إلكترونية كان يملكها.
وقال الحميدي السبيعي، محامي العجمي، في تصريحات صحافية عقب احتجاز العجمي، «فوجئت بقرار ضبط وإحضار لموكلي وزير الإعلام الأسبق والاستاذ الاكاديمي الدكتور سعد بن طفلة العجمي، وذلك لتنفيذ حكم درجة أولى بحبسه غيابيا مدة أسبوع».
وأوضح أن الحكم «بموجب قضية مرفوعة من وزير المالية الكويتي، أنس الصالح، على خلفية مقال نشر في جريدة «الآن» الإلكترونية (خاصة)».
وتقلد سعد بن طفلة العجمي وزارة الإعلام بالكويت في الفترة من 1999 إلى 2000 وعمل قبلها مدرساً للغة العربية في جامعة مانشستر، ويعمل حالياً محاضراً في جامعة الكويت وله كتابات في عدد من صحف الدولية والخليجية.
وتابع السبيعي: «الغريب في الحكم أنه صدر الخميس الماضي وأصبح حيز التنفيذ خلال ساعتين خلافا للعادة»، مشيرا إلى أن موكله لم يبلغ بجلسة المحاكمة.
ومضى قائلا: «الأحكام عادة تستغرق أسبوعين لطباعتها ناهيك عن مدة استصدار قرار تنفيذها، وقد قامت أجهزة الحكومة بتنفيذ هذا الحكم خلال ساعات وسوف نقوم باستئنافه غدا (اليوم)».
وأشار إلى أن «العجمي اقتيد من المطار وهو في طريقه لأداء مناسك العمرة مع ابنته وزوجته»، ولم يذكر الوجهة التي اقتيد إليها الوزير الأسبق.
وبشأن المقال الذي على خلفيته صدر الحكم، قال السبيعي: «موكلي لم يكتب المقال (لم يوضح محتواه ومتى نشر) وأعلن مالك الصحيفة الحالي زايد الزيد، أمام جهات التحقيق قبل سنتين، بكل شجاعة، مسؤوليته عن المقال دفاعا عن المال العام، دون أي تدخل أو مسؤولية أو علم للعجمي ولا يمكن ان تدان جهتان بالسب والقذف لجهة واحدة».
وأضاف السبيعي «موكلي لديه قناعة بأن هذه إجراءات حكومية تستهدفه شخصيا من قبل وزير بالحكومة، وبأن الحكومة تستهدفه ولم تجد ما تدينه به سوى تحريك هذه الجنح من قبل أحد أعضائها دون أن يقترف أي ذنب أو يرتكب أية مخالفة قانونية».
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من السلطات الكويتية على ما ذكره المحامي.