أحدث الأخبار
  • 12:15 . الفرقاطة التركية "تي سي جي قينالي" ترسو في ميناء أبوظبي... المزيد
  • 12:11 . مسؤول أمريكي: إيران تقوم بحملة إلكترونية سرية لتقويض ترشيح ترامب... المزيد
  • 12:03 . جيش الاحتلال يعدم فلسطينيا من ذوي الإعاقة في منزله بخان يونس... المزيد
  • 12:03 . أسعار النفط تهبط بفعل مخاوف بشأن الطلب الصيني وانحسار القلق بالمنطقة... المزيد
  • 11:31 . متحدث: سفير أبوظبي في واشنطن ألغى اجتماعات بين "جي42" وموظفين من الكونغرس... المزيد
  • 11:29 . عبدالله بن زايد يبحث مع نظيره الجيبوتي الحرب في غزة والسودان... المزيد
  • 10:54 . رئيس الدولة يصل القاهرة في زيارة مفاجئة... المزيد
  • 10:52 . المفوضية الأوروبية تحدد موعد جديد البت في صفقة "اتصالات الإمارات" و"بي.بي.إف"... المزيد
  • 10:45 . "الأنصاري للخدمات المالية" تستحوذ على شركة في البحرين... المزيد
  • 10:42 . محاكم دبي تعلن بدء الاختبارات الشفهية لقبول وتعيين قضاة مواطنين... المزيد
  • 10:39 . سلطان القاسمي يعين 42 ضابطاً في القيادة العامة لشرطة الشارقة... المزيد
  • 09:27 . صحيفة أميركية: نتنياهو تلقى رسالة واضحة من واشنطن بشأن غزة... المزيد
  • 07:42 . الإمارات وتشيلي توقعان اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة... المزيد
  • 06:31 . بيروت.. إلغاء وتأجيل رحلات جوية وسط مخاوف من هجوم إسرائيلي... المزيد
  • 05:50 . كيف تنظر أبوظبي للانتخابات الأمريكية؟.. باحث أمريكي يجيب... المزيد
  • 12:36 . صحيفة بريطانية: أبوظبي تسعى لإنشاء هيئة لإدارة غزة خدمةً للخداع السياسي الإسرائيلي... المزيد

"المونيتور": هل بدأ العد التنازلي لهزيمة "الدولة الإسلامية"؟

وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 19-01-2015

عند النظر إلى 2014، ليس هناك شك أنها كانت سنة الدولة الإسلامية، باحتلالها مساحات من سوريا والعراق.

في الأيام الأخيرة، الإعلام الغربي بدأ ينقل بشدة أن الدولة الإسلامية غير قادرة على البقاء صامدة في مناطقها بعد حربها السريعة التي خاضتها منذ أيار – آب، وأن هذه قد تكون بداية النهاية لها. يقول المراسلون إن الدولة الإسلامية خسرت شعبيتها، وسلطتها على الأرض تترنح، والحرب معها وصلت إلى طريق مسدود، لكن هذا دور التحالف. القوات الأمنية العراقية المتحسنة تدفع مقاتلي الدولة الإسلامية كما تقول، وبعض المحليين طوروا سيناريوهات لحقبة ما بعد الدولة الإسلامية.

لكن قياس هزيمة التنظيم شيء خادع؛ كيف نعرف أن الدولة الإسلامية تخسر؟ أي مقياس عسكري يجب أن نستخدم؟ هل لا زالت الدولة الإسلامية تنمو، أم أننا نخمن أن انهيارها بدأ؟

بالطبع، المؤشرات الأخيرة تثبت هذه الصورة المتفائلة. تحديدًا، عدم قدرة الدولة الإسلامية على احتلال أراض جديدة منذ أيلول 2014، تراجعهم في سنجار أمام البيشمركة، فشلهم باحتلال كوباني، التي اعتبرتها الدولة الإسلامية بداية لقمة سائغة، القيود الشديدة على تحرك الدولة الإسلامية بسبب الضربات الجوية، التأثير المتراجع لإعلامهم الرسمي (والمتوحش)، وتراجع أسعار النفط التي ضربت مواردهم المادية في 

بسبب التفاوت بين الصورة التكتيكية على الأرض والسرديات الاستراتيجية المنشورة في الصحف، قد لا يكون الوقت مناسبًا لتحديد ما إذا كانت الدولة الإسلامية تفوز أم تخسر. عندما لا يكون هناك قوة عسكرية تكتيكية لإيقاف الدولة الإسلامية، نتركها تتراجع وحدها، كل ما نستطيع قوله هو تفاؤل حذر -وأحيانًا ضبابي-.

لهزيمة الدولة الإسلامية، لا نحتاج خطة ماسحة استراتيجية، ولكن مجموعة من الخطط التكتيكية التي تأخذ بالحساب المتغيرات الديناميكية للمدن التي تسيطر عليها الدولة الإسلامية. النظر للدولة الإسلامية على أنها مجموعة واحدة متجانسة وتنفذ خطة استراتيجية “ذات مقاس واحد يناسب الجميع” هو طريقة قديمة وقد يكون خطأ فادحًا. الصورة التكتيكية للدولة الإسلامية في الموصل والرقة مختلفة. ركائز خطة عسكرية ناجحة نفذت في الموصل لا يمكن أن تكون نفسها في الرقة. عند تنفيذ خطة عسكرية لهزيمة الدولة الإسلامية، الوحدة الأساسية في التحليل يجب أن تكون المدن التي تسيطر عليها، والمخططون الاستراتيجيون يجب أن يوفروا مساحة كافية للتنوع التكتيكي. على سبيل المثال، تجاهل عوامل محددة -مثل التوتر بين العرب السنة والأكراد في الموصل، تأثير تركيا في حلب، الاستياء العلوي المتزايد في الرقة، والتحالف العربي التركماني الذي يتحول لكتلة مضادة للأكراد في كركوك- يخدم الدولة الإسلامية فقط.

أكثر من ذلك، يزداد وضوحًا أن الدولة الإسلامية لديها مشاكل بتحويل إنجازاتها العسكرية إلى سياق الحكم، خصوصًا بتوفير الخدمات الاجتماعية. التقارير الإخبارية أقرت أن الدولة الإسلامية غير قادرة على التواصل مع المجموعات المعارضة في سوريا والعراق، وأنها تتصادم مع التنظيمات الإسلامية التي ترفض إقرار سلطتها.

ربما حان الوقت لتنفيذ تلك الخطط الاستراتيجية المقدمة من بعض المحللين. بديلان واضحان بارزان الآن على الطاولة. الدعوات الأولى للتواجد على الأرض، وأفضل من قدمها هو الباحث الدائم في معهد العلاقات الخارجية ماكس بوت. بحسب مجلة “فورين أفيرز”، يدعو بوت “لتوظيف ما يقارب الـ30 ألف جندي للقتال على الأرض، منطقة حظر طيران أمريكية، وتوفير حوافز لجعل تركيا شريكًا عسكريًا فاعلًا في القتال؛ وذلك لدفع الأكراد والقوات الأمنية العراقية التي يهيمن عليها الشيعة والسنة للعمل معًا لإخراج الدولة الإسلامية من مناطقها في العراق وسوريا. البديل الثاني -بالحفاظ على عدد قليل من الجنود على الأرض- مقدم من الفريق في سلاح الجو الأمريكي ديفيد ديبوتلا. بحسب هذا النقاش، سيخوض ضربات عالية الدقة ضد قيادة الدولة الإسلامية ومراكزها الاقتصادية والعسكرية لإضعافها. ثم يمكن أن يوظف قوات خاصة لمساعدة المتمردين السنة في قتالهم ضد الدولة الإسلامية.

بكلمات مختصرة، بدون تحليل كاف لأداء الدولة الإسلامية في أحياء 17 تموز والمشيرفة في الموصل، لا يستطيع الشخص فهم ما يجري في العراق وسوريا. تطوير خطة استراتيجية واحدة تتجاهل الصورة الصورة التكتيكية المشكلة بالديناميكيات المحلية لكل مدينة قد يكون طريقة مضللة.

بالرجوع إلى سؤال فيما إذا كانت الدولة الإسلامية تخسر اليوم، يجب أن يكون الإنسان متفائلًا بحذر. عندما يقرأ الشخص الظهور المتصاعد للخصائص التكتيكية للخطط المنفذة على المدن التي يسيطر عليها الدولة الإسلامية، يمكن أن يكون الشخص متفائلًا، وأن يعلن أن هزيمة الدولة الإسلامية الحقيقية على الأرض بدأت.