| 12:52 . ولي العهد السعودي ووزير خارجية الصين يبحثان العلاقات المشتركة... المزيد |
| 12:25 . مستشار خامنئي: إيران ستدعم “بحزم” حزب الله في لبنان... المزيد |
| 12:16 . "التعليم العالي" تعرّف 46 جامعة بمزايا المنصة الوطنية للتدريب العملي... المزيد |
| 11:46 . وفاة 21 شخصا في فيضانات مفاجئة بالمغرب... المزيد |
| 11:10 . كيف تمددت "الشركة العالمية القابضة" في مفاصل اقتصاد أبوظبي؟... المزيد |
| 10:56 . الجزائر تنفي إنشاء وحدات مرتزقة لتنفيذ عمليات سرية في الساحل... المزيد |
| 10:55 . زوجة جاسم الشامسي توجه رسالة إلى الرئيس السوري الشرع... المزيد |
| 07:40 . رئيس الدولة يزور قبرص لتعزيز الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين البلدين... المزيد |
| 07:21 . في ذكرى انطلاقة حماس.. خليل الحية يدعو لسرعة تشكيل لجنة تكنوقراط لإدارة غزة... المزيد |
| 06:13 . أستراليا.. 11 قتيلا في إطلاق نار على احتفال يهودي... المزيد |
| 06:00 . خبير إسرائيلي: الانتقالي سيطر على حضرموت بمساعدة أبوظبي وتل أبيب... المزيد |
| 12:02 . صحيفة عبرية تكشف ملابسات استهداف القيادي القسامي رائد سعد... المزيد |
| 11:01 . مقتل ثلاثة أمريكيين في هجوم لمشتبه بانتمائه للدولة الإسلامية بسوريا... المزيد |
| 10:24 . حلفاء أبوظبي يرفضون طلب الإمارات والسعودية بالانسحاب من شرقي اليمن... المزيد |
| 06:35 . سلطات غزة تعلن حصيلة الأضرار الكارثية لمنخفض "بيرون"... المزيد |
| 12:11 . إيران تصادر ناقلة نفط في خليج عمان... المزيد |
عبد الرحمن الراشدعندما تظهر بوادر وباء، من حق الناس أن تعرف ما يحدث بشفافية كاملة، فالمسألة حياة أو موت، لا تفيد فيها التطمينات، ولا التسويف، وبالتأكيد يكون التجاهل أسوأ أسلوب لأنه يثير الشائعات، وينشر الخوف، فالغضب. وفوق هذا، فإن المسؤولية الرسمية حول سلامة الناس وقائيا وعلاجيا كاملة، بل إن الحكومة مسؤولة أمام العالم، حتى لا ينتشر ولا ينتقل إلى خارج حدودها، وليست مسؤوليتها فقط مواطنيها، فالقضية بالغة الخطورة على أكثر من مستوى.
«كورونا»، مرض وبائي سمعنا به فقط قبل أقل من عامين، ظننا في البداية أنه «سارس» الصيني، ثم قيل إنه نسخة أكثر خطورة ينتقل بسهولة عن طريق التنفس، حتى سمي «متلازمة التنفس». وما زاد الخوف في الآونة الأخيرة هو الارتفاع المفاجئ في حالات الإصابة به، التي بلغت في السعودية مائتين وأربعا وأربعين إصابة، توفي 18 منهم.
كما أشعل القلق تضاربُ الأقوال حول أن الإبل هي المصدر الناقل له. وكان التعجل في نفي التهمة من بعض الجهات يوازي خطأ ترويجها، بحجة أنه لا يوجد دليل علمي، وهو لا يكفي لطمأنة الناس. هل تتحمل الجهات الصحية غدا المسؤولية إن ثبت أن الإبل هي الناقل، وما قيمة هذه المسؤولية بعد أن يكون انتشار الوباء قد زاد ومات المزيد من الناس؟ على وزارة الصحة، التي لم تنف أو تؤكد، أن تكون واضحة وصريحة لأن غضب تجار الإبل لا يوازي قيمة إنسان. صحيفة «الاقتصادية» نسبت لمصدر في منظمة الصحة العالمية قوله باحتمال «نقل فيروس مرض (ميرس) الشرق الأوسط (كورونا) عبر حليب النوق أو الاتصال المباشر بالإبل».
فقد سبق للعالم أن شهد فترات خوف مماثلة؛ بارتباط الأوبئة مرة بالبقر، وثانية الخنازير، وثالثة الدجاج، والآن ربما الجمال. وقد اضطرت حكومات العالم إلى اتخاذ إجراءات احترازية صارمة، بما فيها منع القادمين من دول معينة لفترات مؤقتة، وحظر الاستيراد منها. وتمت إبادة الحيوانات المشتبه في أنها بمناطق موبوءة. هذا ما حدث للأبقار في فترة محاربة مرض جنون البقر، ولاحقا في وباء أنفلونزا الخنازير تم سلخ ملايين منها، وتكرر الأمر في مواجهة وباء أنفلونزا الطيور، وغيرها. الأمر لا يختلف كثيرا عن الإبل، إلا إذا كانت الجهات الطبية واثقة تماما بأنه لا علاقة لها أبدا بالطفرة الطارئة للفيروس، الذي أخاف العالم.
ومشكلة وزارة الصحة ليست تطويق الوباء بعلاجه والوقاية منه، بل أيضا ترميم العلاقة والسمعة والمصداقية، التي هي ضرورية في منع الانهيار النفسي عند الناس، وتوجيه الرأي للتعامل بشكل صحيح مع الوباء.