أحدث الأخبار
  • 12:06 . إيرادات عُمان تتراجع بـ29 مليون ريال بسبب انخفاض الغاز... المزيد
  • 12:04 . تركيا تعتزم طلب مذكرات اعتقال دولية عقب مقتل عائشة... المزيد
  • 11:59 . للمرة الأولى.. كوريا الشمالية تنشر صورا نادرة لمنشأة لتخصيب اليورانيوم... المزيد
  • 11:59 . دبابات الإحتلال تطلق النار على النازحين في مواصي رفح وسقوط شهداء وجرحى... المزيد
  • 10:17 . عُمان: "إسرائيل" استغلت التطبيع مع بعض الدول العربية للتنكيل بالفلسطينيين... المزيد
  • 10:15 . الأرصاد يتوقع انخفاض درجات الحرارة وأمطار محتملة على الدولة خلال الأيام القادمة... المزيد
  • 10:15 . أسعار النفط تواصل موجة الصعود في ختام أسبوع متقلب... المزيد
  • 10:14 . الذهب يتجه لتحقيق مكاسب أسبوعية بسبب ضعف الدولار... المزيد
  • 09:34 . عشرات المنظمات الحقوقية تحذر من إعدام 33 مصريا في السعودية... المزيد
  • 09:29 . ودائع المقيمين في الدولة تنمو 13.8% بالنصف الأول من 2024... المزيد
  • 09:28 . حاملة طائرات أمريكية ومدمرة تغادران الشرق الأوسط... المزيد
  • 08:53 . استشهاد ستة من موظفي الأونروا بقصف إسرائيلي على مدرسة بغزة... المزيد
  • 08:29 . رئيس الدولة يجري مباحثات مع رئيس مجلس الدولة الصيني... المزيد
  • 07:28 . النهضة التونسية تندد بتأزيم المناخ الانتخابي واستمرار اعتقال السلطات لزمّال... المزيد
  • 07:19 . استقالة قائد وحدة استخبارات بجيش الاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 12:14 . قطر والسعودية تبحثان تعزيز التعاون الأمني... المزيد

فلتنحر الإبل إن كانت الناقل

الكـاتب : عبد الرحمن الراشد
تاريخ الخبر: 30-11--0001

عبد الرحمن الراشد

عندما تظهر بوادر وباء، من حق الناس أن تعرف ما يحدث بشفافية كاملة، فالمسألة حياة أو موت، لا تفيد فيها التطمينات، ولا التسويف، وبالتأكيد يكون التجاهل أسوأ أسلوب لأنه يثير الشائعات، وينشر الخوف، فالغضب. وفوق هذا، فإن المسؤولية الرسمية حول سلامة الناس وقائيا وعلاجيا كاملة، بل إن الحكومة مسؤولة أمام العالم، حتى لا ينتشر ولا ينتقل إلى خارج حدودها، وليست مسؤوليتها فقط مواطنيها، فالقضية بالغة الخطورة على أكثر من مستوى.

«كورونا»، مرض وبائي سمعنا به فقط قبل أقل من عامين، ظننا في البداية أنه «سارس» الصيني، ثم قيل إنه نسخة أكثر خطورة ينتقل بسهولة عن طريق التنفس، حتى سمي «متلازمة التنفس». وما زاد الخوف في الآونة الأخيرة هو الارتفاع المفاجئ في حالات الإصابة به، التي بلغت في السعودية مائتين وأربعا وأربعين إصابة، توفي 18 منهم.

كما أشعل القلق تضاربُ الأقوال حول أن الإبل هي المصدر الناقل له. وكان التعجل في نفي التهمة من بعض الجهات يوازي خطأ ترويجها، بحجة أنه لا يوجد دليل علمي، وهو لا يكفي لطمأنة الناس. هل تتحمل الجهات الصحية غدا المسؤولية إن ثبت أن الإبل هي الناقل، وما قيمة هذه المسؤولية بعد أن يكون انتشار الوباء قد زاد ومات المزيد من الناس؟ على وزارة الصحة، التي لم تنف أو تؤكد، أن تكون واضحة وصريحة لأن غضب تجار الإبل لا يوازي قيمة إنسان. صحيفة «الاقتصادية» نسبت لمصدر في منظمة الصحة العالمية قوله باحتمال «نقل فيروس مرض (ميرس) الشرق الأوسط (كورونا) عبر حليب النوق أو الاتصال المباشر بالإبل».

فقد سبق للعالم أن شهد فترات خوف مماثلة؛ بارتباط الأوبئة مرة بالبقر، وثانية الخنازير، وثالثة الدجاج، والآن ربما الجمال. وقد اضطرت حكومات العالم إلى اتخاذ إجراءات احترازية صارمة، بما فيها منع القادمين من دول معينة لفترات مؤقتة، وحظر الاستيراد منها. وتمت إبادة الحيوانات المشتبه في أنها بمناطق موبوءة. هذا ما حدث للأبقار في فترة محاربة مرض جنون البقر، ولاحقا في وباء أنفلونزا الخنازير تم سلخ ملايين منها، وتكرر الأمر في مواجهة وباء أنفلونزا الطيور، وغيرها. الأمر لا يختلف كثيرا عن الإبل، إلا إذا كانت الجهات الطبية واثقة تماما بأنه لا علاقة لها أبدا بالطفرة الطارئة للفيروس، الذي أخاف العالم.

ومشكلة وزارة الصحة ليست تطويق الوباء بعلاجه والوقاية منه، بل أيضا ترميم العلاقة والسمعة والمصداقية، التي هي ضرورية في منع الانهيار النفسي عند الناس، وتوجيه الرأي للتعامل بشكل صحيح مع الوباء.