أحدث الأخبار
  • 07:29 . صحيفة بريطانية: واشنطن تفرض عقوبات على الكولومبيين المتورطين في حرب السودان وتتحاشى أبوظبي... المزيد
  • 02:49 . من هو محمد الحمادي.. أول إماراتي وعربي وآسيوي يرأس مركز "أطلنطا" للمشغلين النوويين؟... المزيد
  • 02:48 . شركات سعودية كبرى توقّع اتفاقيات استراتيجية لتطوير حقول النفط والغاز في سوريا... المزيد
  • 02:45 . مطالبات حقوقية بالكشف عن مكان الناشط الإماراتي جاسم الشامسي وإنهاء الإخفاء القسري... المزيد
  • 11:25 . "الأبيض" يبلغ ربع نهائي كأس العرب بعد خسارة مصر أمام الأردن... المزيد
  • 11:21 . الأعلى في تاريخ الإمارات.. "الوطني" يوافق على الميزانية العامة للاتحاد 2026... المزيد
  • 10:58 . الاحتلال يعتقل عشرات الفلسطينيين بالضفة ومستوطنون يقتحمون الأقصى... المزيد
  • 07:40 . اندلاع حريق هائل في جزيرة الريم بأبوظبي... المزيد
  • 07:18 . التليغراف: علاقات أبوظبي مع الغرب مهددة بسبب المذابح في السودان... المزيد
  • 05:43 . مقتل ستة جنود باكستانيين في هجوم مسلح قرب حدود أفغانستان... المزيد
  • 11:13 . الموارد البشرية: نحو 18 ألف عامل حصلوا على دعم مالي منذ تطبيق التأمين ضد التعطل... المزيد
  • 11:10 . "التعليم العالي" تسحب الاعتراف بمؤهلات جامعة ميدأوشن بعد مخالفات جسيمة... المزيد
  • 11:06 . من الرياض.. "العليمي" يتهم الانتقالي بتقويض الدولة وتهديد الاستقرار في الشرق اليمني... المزيد
  • 11:02 . عروض عسكرية واسعة في سوريا بالذكرى الأولى لإسقاط نظام الأسد... المزيد
  • 10:58 . خبراء يمنيون: المشهد اليمني ينزلق إلى صراع نفوذ مفتوح بين الرياض وأبوظبي... المزيد
  • 07:45 . مجلة أمريكية: المواجهات جنوبي اليمن "حرب بالوكالة" بين أبوظبي والرياض... المزيد

أخطاء طبية قاتلة!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 30-01-2015

المسألة تتجاوز المنطق أحيانا وقدرة المواطن على تمرير الأمور ببساطة وتسامح ،هناك ما يقال لك «لا تكبرها، ولا تحولها لمشكلة، فالأمر لا يستحق»، تدير المسألة في رأسك وتقنع نفسك بأنها كذلك فعلا، فتهدئ من غضبك وتوترك، وتحاول أن تنسى، لكنك حيال مسائل أو مواقف أخرى فإنك مهما حاولت أن تمارس أسلوب التمرير والترفع إلا أن الأمر لا ينجح، فالمسألة أكبر من قدرتك على السكوت عنها!

قبل حوالي شهر من الآن راجعت سيدة مواطنة إحدى العيادات بأحد المستشفيات، وتقرر إجراء فحوصات لها لأنها سبق لها أن تعرضت للإصابة بالسرطان منذ أربع سنوات، نتيجة تشخيص وعلاج خاطئ في الدولة دفعت ثمنه غاليا، وفي هذه المرة تكرر الخطأ نفسه (خطأ التشخيص) ومع المريضة نفسها التي أخبرت بأنها مصابة بالمرض الخبيث، وأن الورم سيتضاعف، ولنتصور وقع كلام من هذا النوع على المريضة وعلى أسرتها وعائلتها، ولولا أننا لازلنا نعيش مرحلة التعاضد والتآزر العائلي لآل أمرها الى ما لا تحمد عقباه!

لم يكن هناك من حل سوى الإسراع إلى الخارج، هذا التصرف الذي يعبر عن حل وعن معضلة في الوقت نفسه، فهو حل للقادر والمستطيع وغير المكبل بالالتزامات والاعتبارات، ولمن يملك وقته وظروفه، أما غير القادر ماديا والمقيد بأسرة وأبناء ووظيفة وغير ذلك، فإن مصيره هو القبول بأي تشخيص والدوران في دائرة مغلقة، تبدأ بعدم صواب التشخيص وتنتهي حتما بخطأ العلاج، فقد شُخّص مرض سيدة أعرفها ذات يوم على أنه ورم حميد لا يستدعي القلق، ومع تفاقم أمر الورم انتهت الرحلة بالسيدة الى مشفى في الخارج لتكتشف أنها في المراحل النهائية للسرطان، ولتستأصل ثديها ولتعاني الأمرين حتى اليوم!!

السيدة التي نتحدث عنها اليوم انتهت هي الأخرى في مشفى خارج الدولة لتفاجأ بأن الأمر لا أساس له من الصحة وأن التشخيص غير سليم على الاطلاق! الخبر في حد ذاته مفرح بلا جدال، لكننا اذا تأملنا فيما سبق الخبر، الخوف، القلق، التوتر، قلق الأسرة، خوف الأبناء والزوج، تكبد مشاق السفر والمال الذي أنفق و... الخ، سنجد أن ذلك الطبيب أو تلك الطبيبة التي شخصت المرض وقذفت بلا مبالاة في وجه المرأة بذلك الخبر المرعب تستحق عقابا صارما على ذلك، لأنها باختصار غير كفء لممارسة الطب!

تحدث هذه الأخطاء الطبية كل يوم، وتحدث على نطاق عالمي، ويدفع ثمنها أشخاص كثيرون يعدون بالآلاف حول العالم، لكن هل على المرضى أن يستسلموا لهذه الحقيقة المزعجة بينما يواصل بعض الأطباء أخطاءهم على حساب المرضى؟