أحدث الأخبار
  • 07:29 . صحيفة بريطانية: واشنطن تفرض عقوبات على الكولومبيين المتورطين في حرب السودان وتتحاشى أبوظبي... المزيد
  • 02:49 . من هو محمد الحمادي.. أول إماراتي وعربي وآسيوي يرأس مركز "أطلنطا" للمشغلين النوويين؟... المزيد
  • 02:48 . شركات سعودية كبرى توقّع اتفاقيات استراتيجية لتطوير حقول النفط والغاز في سوريا... المزيد
  • 02:45 . مطالبات حقوقية بالكشف عن مكان الناشط الإماراتي جاسم الشامسي وإنهاء الإخفاء القسري... المزيد
  • 11:25 . "الأبيض" يبلغ ربع نهائي كأس العرب بعد خسارة مصر أمام الأردن... المزيد
  • 11:21 . الأعلى في تاريخ الإمارات.. "الوطني" يوافق على الميزانية العامة للاتحاد 2026... المزيد
  • 10:58 . الاحتلال يعتقل عشرات الفلسطينيين بالضفة ومستوطنون يقتحمون الأقصى... المزيد
  • 07:40 . اندلاع حريق هائل في جزيرة الريم بأبوظبي... المزيد
  • 07:18 . التليغراف: علاقات أبوظبي مع الغرب مهددة بسبب المذابح في السودان... المزيد
  • 05:43 . مقتل ستة جنود باكستانيين في هجوم مسلح قرب حدود أفغانستان... المزيد
  • 11:13 . الموارد البشرية: نحو 18 ألف عامل حصلوا على دعم مالي منذ تطبيق التأمين ضد التعطل... المزيد
  • 11:10 . "التعليم العالي" تسحب الاعتراف بمؤهلات جامعة ميدأوشن بعد مخالفات جسيمة... المزيد
  • 11:06 . من الرياض.. "العليمي" يتهم الانتقالي بتقويض الدولة وتهديد الاستقرار في الشرق اليمني... المزيد
  • 11:02 . عروض عسكرية واسعة في سوريا بالذكرى الأولى لإسقاط نظام الأسد... المزيد
  • 10:58 . خبراء يمنيون: المشهد اليمني ينزلق إلى صراع نفوذ مفتوح بين الرياض وأبوظبي... المزيد
  • 07:45 . مجلة أمريكية: المواجهات جنوبي اليمن "حرب بالوكالة" بين أبوظبي والرياض... المزيد

إعادة هيكلة الدولة السعودية

الكـاتب : سلمان الدوسري
تاريخ الخبر: 31-01-2015


هل كانت مفاجأة؟ ربما من لا يعرف العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز جيدا، سيفاجأ من نوعية القرارات الجريئة التي اتخذها جملة واحدة، أول من أمس. بيد أن غالبية السعوديين يعرفون أن شخصية الملك السعودي عملية وحازمة وحاسمة في الوقت نفسه عند اتخاذ القرارات الكبرى، أما إذا كانت هذه القرارات تصبّ في اتجاه الصالح العام ومواجهة التحديات ومصلحة المواطنين، فخادم الحرمين الشريفين سيتخذها بسرعة ومن دون تأخير.
في رأيي لا يمكن النظر إلى القرارات التي صدرت أول من أمس، في معزل عن القرار الذي اتخذه الملك سلمان الأسبوع الماضي بتعيين الأمير محمد بن نايف وليا لولي العهد، وهو القرار الذي أراه الأهم في تاريخ الدولة السعودية في مرحلتها الحالية، فالملك أرسل رسالة واضحة مفادها أنه يؤسس لمستقبل الدولة السعودية لعقود قادمة، وكذلك كانت عملية إعادة هيكلة الأجهزة الحكومية، بدءا من الجهاز الأهم، وهو مجلس الوزراء، مع التذكير بأن إعادة تشكيل الحكومة أمر طبيعي ومنتظر ليحقق الملك رؤيته في إدارة شؤون الدولة، وهو الأمر الذي قام به كل ملك سعودي من الملوك الستة الراحلين.
أعتقد، وبقدر ما للقرارات جميعها من أهمية كبرى في إعادة هيكلة الدولة السعودية، إذا صحّ التعبير، فإن قرار تأسيس مجلس للشؤون السياسية والأمنية، وآخر للشؤون الاقتصادية والتنمية، يمكن أن يكون حجر الأساس في الآلية المستقبلية لعمل أجهزة الدولة بلا استثناء، وينتظر من هذين المجلسين إجراء نقلة نوعية في الأداء الحكومي الفعال، بعيدا عن البيروقراطية التي عادة ما تنهك الأجهزة الحكومية، وتقلل من انعكاس خدماتها على المواطنين، وكذلك مساعدة مجلس الوزراء في ممارسة كافة صلاحياته كسلطة تنفيذية تحقق للملك تطلعاته لتحقيق آمال شعبه.
لكن لماذا هذه التغييرات الكبرى في المناصب الوزارية والأجهزة الحكومية الأخرى الآن؟!
أظن أن لكل قائد رؤية، وكل رؤية تحتاج إلى فريق ينفذها. لقد اختار الملك سلمان هذا الفريق لتحقيق رؤيته في دولة تواجه تحديات غير مسبوقة، ليس سياسيا أو أمنيا فحسب، بل اقتصاديا؛ إذ إن أسعار البترول انخفضت إلى 55 في المائة مما كانت عليه تقريبا. واجتماعيا؛ فالشباب يشكلون أكثر من نصف عدد السكان، ومواطنون تزداد تطلعاتهم يوما بعد الآخر لحياة أفضل لهم ولأبنائهم. ولا أشك في أن تطلع العاهل السعودي إلى تأمين الحياة الكريمة لمواطنيه، كما قال أول من أمس «أيها الشعب الكريم، تستحقون أكثر، ومهما فعلت لن أوفيكم حقكم»، أمر يضعه الملك سلمان في الأولويات.
هل يمكن القول إن كل مشاكل الأداء الحكومي قد تلاشت مع هذه التغييرات؟! بالتأكيد لا، كان الأداء الحكومي يعاني من ترهل وأخطاء، وبالتأكيد هذه الأخطاء ستستمر ولا نتوقع أن تختفي فجأة، ولا توجد حكومة في العالم لا يشتكي مواطنوها من خدماتها، المرجو والمأمول أن الأداء يرتقي شيئا فشيئا والأخطاء تقل يوما بعد الآخر.
الملك سلمان رمى بالكرة في ملعب الوزراء والمسؤولين. رؤيته واضحة وهدفه أعلنه للجميع بشكل صريح.
كلما كبرت المملكة العربية السعودية وظن الآخرون أنها شاخت، نجدها تمارس حيويتها كدولة تتجدد وتواكب تطلعات مواطنيها ولا تغمطهم حقهم إطلاقا.
معادلة أكدها الملك سلمان: السعودية لا تشيخُ أبدا.