أحدث الأخبار
  • 12:11 . مسؤول أمريكي: إيران تقوم بحملة إلكترونية سرية لتقويض ترشيح ترامب... المزيد
  • 12:03 . جيش الاحتلال يعدم فلسطينيا من ذوي الإعاقة في منزله بخان يونس... المزيد
  • 12:03 . أسعار النفط تهبط بفعل مخاوف بشأن الطلب الصيني وانحسار القلق بالمنطقة... المزيد
  • 11:31 . متحدث: سفير أبوظبي في واشنطن ألغى اجتماعات بين "جي42" وموظفين من الكونغرس... المزيد
  • 11:29 . عبدالله بن زايد يبحث مع نظيره الجيبوتي الحرب في غزة والسودان... المزيد
  • 10:54 . رئيس الدولة يصل القاهرة في زيارة مفاجئة... المزيد
  • 10:52 . المفوضية الأوروبية تحدد موعد جديد البت في صفقة "اتصالات الإمارات" و"بي.بي.إف"... المزيد
  • 10:45 . "الأنصاري للخدمات المالية" تستحوذ على شركة في البحرين... المزيد
  • 10:42 . محاكم دبي تعلن بدء الاختبارات الشفهية لقبول وتعيين قضاة مواطنين... المزيد
  • 10:39 . سلطان القاسمي يعين 42 ضابطاً في القيادة العامة لشرطة الشارقة... المزيد
  • 09:27 . صحيفة أميركية: نتنياهو تلقى رسالة واضحة من واشنطن بشأن غزة... المزيد
  • 07:42 . الإمارات وتشيلي توقعان اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة... المزيد
  • 06:31 . بيروت.. إلغاء وتأجيل رحلات جوية وسط مخاوف من هجوم إسرائيلي... المزيد
  • 05:50 . كيف تنظر أبوظبي للانتخابات الأمريكية؟.. باحث أمريكي يجيب... المزيد
  • 12:36 . صحيفة بريطانية: أبوظبي تسعى لإنشاء هيئة لإدارة غزة خدمةً للخداع السياسي الإسرائيلي... المزيد
  • 11:58 . قلق أمريكي من مناورات عسكرية إماراتية مع الصين... المزيد

تعقيدات المشهد اليمني تضيق خيارات السعودية

صنعاء – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 01-02-2015

يمكن وصم العلاقات السعودية – اليمنية بشكل عام بسمة التوتر، لأن البلدين يتقاسمان حدوداً مشتركة طويلة؛ مما أدى إلى تدخل السعودية –وهي الكفة الأقوى- بالوضع اليمني الداخلي كلما هدد المزيج اليمني المضطرب سياسياً وقبلياً وطائفياً بإحداث ركود اقتصادي دائم يلوّح برمي البلاد في دوامة لا نهائية من العنف والفوضى، وبالنسبة لليمن فإنها لطالما اعتبرت التورط السعودي في شؤونها الداخلية بأنه محاولة لمفاقمة المشاكل القائمة والحفاظ على ضعف الدولة، وفي المقابل، يقول السعوديون بأنهم –ومن خلال تدخلهم- يحاولون ضمان بقاء الأزمات داخل حدود اليمن وعدم امتدادها لحدود الدولة "الشقيقة".


على مدى السنوات الماضية، عمدت السعودية إلى ضخ المليارات على شكل مساعدات لليمن لدعم هذا البلد؛ مما مكّن اليمن من بناء البنية التحتية، وتوفير الرعاية الاجتماعية، وحتى تمويل جيش البلاد المتهالك، ولكن هذه المساعدات توقفت تقريباً عندما تولى الحوثيون السلطة، في إشارة من السعودية على عدم رضاها بسيطرة الحوثيين على السلطة في البلاد، كما أن تعليق المساعدات يمكن أن يُنظر إليه على أنه محاولة سعودية لإجبار الجماعة المتمردة على إعادة النظر في موقفها العدواني، فضلاً عن أن إيقاف المساعدات يخدم الموقف السعودي المتمثل بحملها للواء السنة في المنطقة، وبالتالي يعتبر تعليق المساعدات دليلاً واضحاً على أن السعودية لا تدعم هذه الجماعة الشيعية في اليمن، على الرغم من أن هذا الموقف قد يتم استغلاله من قبل تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية وغيره من الجماعات السنية المتشددة لدعم موقفهم الرامي لزيادة أعداد المتطوعين في صفوفهم.


 المملكة السعودية حالياً أمام شرين محتومين؛ فمن جهة يهدد الحوثيون المملكة من حدودها الجنوبية، في نزاع مستمر منذ الحرب التي شنتها السعودية على الحوثيين في سلسلة من الاشتباكات العسكرية عبر الحدود في عام 2009 (النزاع الذي أثار تساؤلات حول ضعف أداء القوات السعودية أمام الحوثيين على الرغم من الكفة العسكرية الراجحة للملكة أمام ضعف المقدرات الحوثية)، ومن جهة أخرى تقف السعودية خصماً لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي أطلق هجماته على المملكة منذ حين، وآخر هذه الهجمات وقعت خلال شهر رمضان الماضي وأسفرت عن مقتل خمسة رجال أمن سعوديين.


فضلاً عمّا سبق، يقف التجمع السني الأكبر في اليمن "حزب التجمع اليمني للإصلاح" كتهديد آخر لسعي السعودية لتحقيق الاستقرار في المنطقة، وذلك بالنظر إلى أن الإستراتيجية السعودية في المنطقة تهدف إلى القضاء على الجماعات الإسلامية السياسية مثل الإخوان المسلمين والمنظمات التابعة له، وأمام هذا الواقع يرى البعض أن مجارة الحوثيين قد يكون خياراً أكثر قبولاً من التحالف مع حزب التجمع اليمني للإصلاح، على الأقل في المدى القصير، ولكن - كما هو الحال في مثل هذه السيناريوهات- فإن الغنائم التي قد تنجم عن هذا التحالف الغير مستساغ تكاد تكون معدومة؛ لذا فإن السعودية حالياً عليها أن تختار ما بين أمرين أحلاهما مر.