أحدث الأخبار
  • 07:29 . صحيفة بريطانية: واشنطن تفرض عقوبات على الكولومبيين المتورطين في حرب السودان وتتحاشى أبوظبي... المزيد
  • 02:49 . من هو محمد الحمادي.. أول إماراتي وعربي وآسيوي يرأس مركز "أطلنطا" للمشغلين النوويين؟... المزيد
  • 02:48 . شركات سعودية كبرى توقّع اتفاقيات استراتيجية لتطوير حقول النفط والغاز في سوريا... المزيد
  • 02:45 . مطالبات حقوقية بالكشف عن مكان الناشط الإماراتي جاسم الشامسي وإنهاء الإخفاء القسري... المزيد
  • 11:25 . "الأبيض" يبلغ ربع نهائي كأس العرب بعد خسارة مصر أمام الأردن... المزيد
  • 11:21 . الأعلى في تاريخ الإمارات.. "الوطني" يوافق على الميزانية العامة للاتحاد 2026... المزيد
  • 10:58 . الاحتلال يعتقل عشرات الفلسطينيين بالضفة ومستوطنون يقتحمون الأقصى... المزيد
  • 07:40 . اندلاع حريق هائل في جزيرة الريم بأبوظبي... المزيد
  • 07:18 . التليغراف: علاقات أبوظبي مع الغرب مهددة بسبب المذابح في السودان... المزيد
  • 05:43 . مقتل ستة جنود باكستانيين في هجوم مسلح قرب حدود أفغانستان... المزيد
  • 11:13 . الموارد البشرية: نحو 18 ألف عامل حصلوا على دعم مالي منذ تطبيق التأمين ضد التعطل... المزيد
  • 11:10 . "التعليم العالي" تسحب الاعتراف بمؤهلات جامعة ميدأوشن بعد مخالفات جسيمة... المزيد
  • 11:06 . من الرياض.. "العليمي" يتهم الانتقالي بتقويض الدولة وتهديد الاستقرار في الشرق اليمني... المزيد
  • 11:02 . عروض عسكرية واسعة في سوريا بالذكرى الأولى لإسقاط نظام الأسد... المزيد
  • 10:58 . خبراء يمنيون: المشهد اليمني ينزلق إلى صراع نفوذ مفتوح بين الرياض وأبوظبي... المزيد
  • 07:45 . مجلة أمريكية: المواجهات جنوبي اليمن "حرب بالوكالة" بين أبوظبي والرياض... المزيد

إنهم يحرقون المنطقة!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 06-02-2015

أصبح الإعلام التواصلي هو من يقود القاطرة اليوم ويوجه الإعلام التقليدي أو يقوده في كثير من الأحيان وفق ما يعرفه أهل الإعلام بنظرية وضع الأجندة، نعم فالإعلام التقليدي أصبح يتلصص على ما ينشره إعلام المواطن أو الإعلام الاجتماعي ويقلده ،لأنه يعتقد بأن هذا الإعلام قد وضع التركيبة أو الصيغة الناجحة للوصول إلى أكبر قطاع ممكن من الجمهور، وهو يريد أن يصل الى هذا الجمهور تحديداً ليظل متواصلاً ومستفيداً وضمن السرب.

في الأيام الماضية كان الشريط الذي قدمه تنظيم داعش الإرهابي على أنه تسجيل لعملية حرق الطيار الأردني معاذ الكساسبة -رحمة الله عليه –احد أكثر الموضوعات إثارة للجدل والنقاش على مواقع التواصل، بين من رفعه على صفحته ليوصله الى أكبر عدد ممكن وليدور حوله نقاش من زاوية ما في هذه القضية، وبين من اعترض على عرض الفيديو من منطلق إنساني وأخلاقي يتعلق بضرورة التوقف عن تحويل مأساة الكساسبة وعائلته الى موضوع فرجوي لا أكثر، بينما أيد آخرون عرض الفيديو بهدف التعريف بهمجية التنظيم وإرهابه وإيصال الصورة بكل بشاعتها لمنظمات حقوق الإنسان العالمية لتأتي وترى وتحكم، وكأن هذه المنظمات لا ترى ولا تسمع ولا تتجاهل !

في الحقيقة فإن الذي يقول بأن علينا أن نعرض الفيديو مراراً وتكراراً لأننا بذلك نكشف إرهاب داعش ومدى إجرامها لا يفعل شيئاً بكلامه هذا سوى انه يصدمنا فعلاً ، وكأنه أو من يؤمن بكلامه قد انتبه فجأة عندما عرضت مقاطع حرق الطيار الى أن داعش تنظيم ارهابي وشرس ومجرم، أو كأنهم غافلون أن داعش تحرق المنطقة بأكملها لخدمة مموليها وليس الكساسبة فقط، وإلا فماذا كانت كل تلك الرؤوس التي قطعت خلال الأيام السابقات يا ترى ؟ رؤوسا قد أينعت وآن قطافها كالبرتقال مثلا !!

داعش باختصار وكالة دولية للحروب والعمليات القذرة تقوم بها نيابة عن دول وتنظيمات وطوائف وأجهزة مخابرات، وهي ليست إقليمية أبدا وليست عربية وليست إسلامية بدليل مئات الجنسيات التي يحملها المنتمون اليه، نقول ذلك حتى يتوقف أولئك الذين يطرحون هذا السؤال كلما قام التنظيم بجريمة منكرة: هل هذا هو الإسلام الذي يتبعونه؟ هؤلاء لا ينتمون لأي دين بالمطلق، ويشبهون تلك الجماعة الإرهابية التي أسسها الحسن‏‭ ‬بن‭ ‬الصباح‭ ‬وأسكنها‭ ‬قلعة (‬آلموت‭ (‬للقيام‭ ‬بعمليات‭ ‬قتل‭ ‬بشعة‭ ‬تحت‭ ‬تأثير‭ ‬المخدرات‭ ‬لأسباب‭ ‬سياسية‭ ‬بحتة‭