أحدث الأخبار
  • 07:29 . صحيفة بريطانية: واشنطن تفرض عقوبات على الكولومبيين المتورطين في حرب السودان وتتحاشى أبوظبي... المزيد
  • 02:49 . من هو محمد الحمادي.. أول إماراتي وعربي وآسيوي يرأس مركز "أطلنطا" للمشغلين النوويين؟... المزيد
  • 02:48 . شركات سعودية كبرى توقّع اتفاقيات استراتيجية لتطوير حقول النفط والغاز في سوريا... المزيد
  • 02:45 . مطالبات حقوقية بالكشف عن مكان الناشط الإماراتي جاسم الشامسي وإنهاء الإخفاء القسري... المزيد
  • 11:25 . "الأبيض" يبلغ ربع نهائي كأس العرب بعد خسارة مصر أمام الأردن... المزيد
  • 11:21 . الأعلى في تاريخ الإمارات.. "الوطني" يوافق على الميزانية العامة للاتحاد 2026... المزيد
  • 10:58 . الاحتلال يعتقل عشرات الفلسطينيين بالضفة ومستوطنون يقتحمون الأقصى... المزيد
  • 07:40 . اندلاع حريق هائل في جزيرة الريم بأبوظبي... المزيد
  • 07:18 . التليغراف: علاقات أبوظبي مع الغرب مهددة بسبب المذابح في السودان... المزيد
  • 05:43 . مقتل ستة جنود باكستانيين في هجوم مسلح قرب حدود أفغانستان... المزيد
  • 11:13 . الموارد البشرية: نحو 18 ألف عامل حصلوا على دعم مالي منذ تطبيق التأمين ضد التعطل... المزيد
  • 11:10 . "التعليم العالي" تسحب الاعتراف بمؤهلات جامعة ميدأوشن بعد مخالفات جسيمة... المزيد
  • 11:06 . من الرياض.. "العليمي" يتهم الانتقالي بتقويض الدولة وتهديد الاستقرار في الشرق اليمني... المزيد
  • 11:02 . عروض عسكرية واسعة في سوريا بالذكرى الأولى لإسقاط نظام الأسد... المزيد
  • 10:58 . خبراء يمنيون: المشهد اليمني ينزلق إلى صراع نفوذ مفتوح بين الرياض وأبوظبي... المزيد
  • 07:45 . مجلة أمريكية: المواجهات جنوبي اليمن "حرب بالوكالة" بين أبوظبي والرياض... المزيد

اتصال .. ورقم بطاقة

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 08-02-2015

الجشع والنصب كغيرهما من الآفات لا وطن لها، ولكن البعض عندما يسمع أن هذه شركة وطنية، ويأتيه على الطرف الآخر من يرمس بلهجته، يتصور أن الأمور ”طيبة”، ويثق أن الصفقة ستكون مربحة طالما طرفها ”وطني”. ويتناسى كل الاحتياطات المطلوبة من أي فرد في المجتمع عندما يتعلق الأمر بتعاملات مالية، خصوصا الإلكترونية منها، وباستخدام البطاقات الائتمانية، والتي بحت منها أصوات وتحذيرات الشرطة وغيرها من الأجهزة، وهي تذكرنا على مدار العام بتلك الاحتياطات.

القصة باختصار أن أحد الشباب تلقى اتصالا من مندوبة شركة قالت إنها وطنية، وبلهجة إماراتية حدثته عن مزايا بطاقة للخصومات والمزايا المغرية توفرها الشركة، وتناسب مثله من كثيري السفر والترحال.

وبعد أن استعرضت له أنواع وفئات تلك البطاقة، أبدى اهتمامه بإحداها وطلب إرسال التفاصيل المتعلقة بها وشروط الاتفاق حولها من خلال بريده الإلكتروني. فطلبت رقم بطاقته الائتمانية لزوم تعبئة بيانات الطلب الخاص بالمعاملة ليتم موافاته بها. وعندما تم لها ذلك، فوجئ صاحبنا لدى مراجعته بيانات حسابه بأن «الجماعة» قد سحبوا من رصيده حوالي عشرة آلاف درهم. اتصل بهم محتجا لسرعة انقضاضهم على حسابه قبل أن يمهر المعاملة بتوقيعه. فسمع ردا غريبا من ذات الموظفة بأننا في عصر التجارة الإلكترونية، والمعاملات تتم إلكترونيا وبسرعة. ومما زاد من ذهوله إبلاغها إياه بأن ”المكالمة مسجلة” وتتضمن موافقته!!

موقف ربما تعرض له كثيرون، يعد ثمن لحظة ثقة قبل استبصار الأمر، ويكشف نظرة البعض لمفهوم التجارة الإلكترونية على أنها تفويض لابتزاز بسطاء لا يعلمون عن دهاليز وخبايا تجارة لها متخصصون في استغلال جهل شريحة من الجمهور بها.

عالم افتراضي تنشط فيه عصابات عديدة خلف أسماء براقة، تتفنن في ابتكار الحيل للإيقاع بضحاياها، لتشتري وتسحب من الأموال باستخدام أرقام بطاقات قدمها بطيب خاطر وموافقة أصحابها، وهم يجهلون بعاقبة مثل هذا الأمر الذي نعود لندعو الأجهزة المعنية من بنوك وشرطة بحاجة لتكثيف توعية الجمهور وتحذيره من استسهال الكشف عن البطاقات الائتمانية هاتفيا أو استخدامها في مواقع غير آمنة عند الشراء الإلكتروني، قبل أن نقول على المتضرر اللجوء للقضاء.