أحدث الأخبار
  • 09:27 . صحيفة أميركية: نتنياهو تلقى رسالة واضحة من واشنطن بشأن غزة... المزيد
  • 07:42 . الإمارات وتشيلي توقعان اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة... المزيد
  • 06:31 . بيروت.. إلغاء وتأجيل رحلات جوية وسط مخاوف من هجوم إسرائيلي... المزيد
  • 05:50 . كيف تنظر أبوظبي للانتخابات الأمريكية؟.. باحث أمريكي يجيب... المزيد
  • 12:36 . صحيفة بريطانية: أبوظبي تسعى لإنشاء هيئة لإدارة غزة خدمةً للخداع السياسي الإسرائيلي... المزيد
  • 11:58 . قلق أمريكي من مناورات عسكرية إماراتية مع الصين... المزيد
  • 11:45 . نتنياهو يمنع إجلاء 240 طفلاً من قطاع غزة إلى الإمارات.. وأبوظبي تصمت... المزيد
  • 11:24 . ليبيا.. محكمة تقضي بسجن 12 مسؤولا في قضية فيضانات درنة... المزيد
  • 11:16 . لليوم الثاني.. التلوث يتسبب بإلغاء حصة تدريبية في نهر السين... المزيد
  • 10:58 . توقعات الطقس في الإمارات من الإثنين إلى الخميس... المزيد
  • 10:44 . صحيفة بريطانية: السعودية تقترب من المشاركة بصنع مقاتلة متقدمة... المزيد
  • 09:57 . مركز حقوقي: السجن المؤبد في المحاكمات السياسية بأبوظبي يؤكد الحاجة الملحة لتدخل منظمات حقوق الإنسان... المزيد
  • 09:08 . غزة.. المقاومة تنفذ عمليات فدائية جديدة والاحتلال يقر بمقتل وإصابة عدد من جنوده... المزيد
  • 08:50 . ارتفاع نسبة التأييد لكامالا هاريس إلى 43%... المزيد
  • 08:49 . قرار بإعادة تشكيل غرفة التجارة والصناعة في أبوظبي... المزيد
  • 01:46 . تنصيب مسعود بزشكيان رئيساً لإيران... المزيد

"الأمن الإسرائيلي" يتوقع حربا دامية بين السعودية وإيران.. واليمن مقدمة

القدس المحتلة – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 11-02-2015

قالت دراسة إستراتيجيّة إسرائيليّة إنّه في النصف الثاني من العام الماضي سجلّت أسعار النفط في العالم انخفاضًا كبيرًا، وعزت السبب في ذلك إلى زيادة العرض مقابل الطلب، لافتةً إلى أنّ هذا الانخفاض يمسّ مسًّا سافرًا بالاقتصاد في كلٍّ من الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة وفي روسيا، إذ أنّ الدولتين تتعرّضان لعقوبات اقتصاديّة من الغرب. وأضافت الدراسة، التي أعدّها الخبير شموئيل إيفين، من مركز أبحاث الأمن القوميّ الإسرائيليّ، التابع لجامعة تل أبيب، أضافت أنّ طهران تتهّم المملكة العربيّة السعودية في حرب النفط، كما أسماها، وتُهدد بردّ فعل تجاهها.

وبحسب الدراسة، فإنّ التهديدات الإيرانيّة تؤكّد مدى خطورة تحوّل الجمهوريّة الإسلاميّة إلى دولةٍ نوويّةٍ على دول الخليج العربيّ من ناحية، وعلى سوق الطاقة العالميّ من الناحية الأخرى، بل أكثر من ذلك، فإنّ الضغوطات الاقتصاديّة على إيران، أضافت الدراسة، من شأنها أنْ تفتح الباب على مصراعيه أمام مجموعة دول (خمسة+واحدة) لتحسين شروط الاتفاق مع طهران فيما يتعلّق بملفها النوويّ، على حدّ تعبيرها.

وتابع الخبير الإسرائيليّ قائلاً إنّه كلّما استمرت أسعار النفط في الهبوط، فإنّ ذلك سيُلزم الدول التي تُنتج النفط على ملائمة ميزانياتهم بحسب الوضع الجديد، وهذه العملية برأيه من شأنها أنْ تؤثّر على الاستقرار الداخليّ للدول المُنتجة للنفط والتي تُعاني من ضائقات اقتصادية، الأمر الذي سيُلقي بظلاله على الجهات المُرتبطة اقتصاديًا بالدول المُنتجة للنفط، مثل إيران، روسيا، الصين وفنزويلا، في حين أنّ هذا الأمر يعود بالفائدة على مُصدّرات النفط مثل العربيّة السعودية ودولة الإمارات العربيّة المتحدّة، موضحًا أنّ السعودية تمتلك نفطًا يكفي لمدة 63 عامًا، وأنّها تُسيطر على 16 بالمائة من النفط في العالم.

وأشار أيضًا إلى أنّه تداعيات هذه الأزمة على إيران ستكون وخيمة، ذلك أنّ هذه الدولة لا تملك احتياطيًا من الأموال من أجل مواصلة دعم ما أسماه بالإرهاب والتأمر في منطقة الشرق الأوسط، ولكن من المُحتمل، استدرك الباحث، أنْ تقوم إيران بالاتجاه نحو التطرّف أكثر من أجل الحصول على مكاسب أكثر بكلفة كماليّة أقّل، على حدّ قوله. علاوة على ذلك، أكّد على أنّ ما أسماها بحرب النفط، أججت كثيرًا التوتّر بين طهران والرياض، إذ أنّ إيران تتهّم السعودية بأنّها هي التي تقود هذه الحرب ضدّها، لافتًا إلى أنّ الرئيس الإيرانيّ حسن روحاني، صرحّ في العاشر من شهر كانون الأوّل (ديسمبر) الماضي بأنّ الشعب الإيرانيّ لن ينسى هذه الخيانة وسيقوم بالردّ عليها، في تلميحٍ مباشرٍ للسعودية. مُضافًا إلى ذلك، أوضحت الدراسة أنّ موقع انترنت مٌرّب من الحرس الثوريّ الإيرانيّ أكّد على أنّ المملكة العربيّة السعودية تُحاول إجبار إيران بالقبول باتفاق سيء في المفاوضات التي تُجريها مع الدول العظمى حول ملّفها النوويّ، علاوة على إجبارها روسيا بالتراجع عن دعمهما للدولة السوريّة وللرئيس د. بشّار الأسد، كما أنّ الموقع اتهّم الرياض بأنّها تُحاول السيطرة على سوق النفط العالميّ.

وتابع قائلاً إنّ التوتّر بين المملكة العربيّة السعودية من شأنه أنْ يتحوّل إلى حربٍ داميةٍ جدًا، على الرغم من أنّ إيران ليست معنية في هذه الأيّام في التصرّف بشكلٍ يُوحي بأنّها دولةً سلبيةً، على الأقّل حتى يتّم التوصّل لاتفاق حول برنامجها النوويّ مع الدول العظمى، وبالتالي، زادت الدراسة، فإنّ الأداة الوحيدة المتوفرّة والمركزيّة اليوم لإيران هي ما أسماه الباحث الإسرائيليّ بالتآمر، وتحديدًا في اليمن، التي اعتبرها الساحة الخلفيّة للملكة العربيّة السعوديّة، كما شدّدّ على أنّ التآمر الإيرانيّ من شأنه أنْ يطال دولاً خليجيّة عربيّة أخرى، تقوم بإنتاج النفط ومُتحالفة مع السعودية. وزعم الخبير أيضًا أنّ المستجدات الأخيرة التي عصفت بسوق النفط أوصل قضية النوويّ الإيرانيّ إلى مفترق الحسم، ذلك أنّ تهديد إيران للسعودية والتأمر على الدول في الشرق الأوسط، يكشفان بصورةٍ جليّةٍ مدى خطورة حيازة إيران الأسلحة النوويّة، ومدى تأثيرها السلبيّ على الاستقرار في المنطقة، التي تُعتبر مفتاح الطاقة في العالم، على حدّ قوله.

علاوة على ذلك، قال إنّ حصول إيران على النوويّ سيُحولها إلى دولة ردعٍ قويةٍ جدًا، الأمر الذي سيمنحها الإمكانية لتحديد أسعار النفط في العالم، كما حاول الرئيس العراقيّ الأسبق، الشهيد صدّام حسين أنْ يفعله، حتى قبل أنْ يصل إلى النوويّ أو الذريّ، على حدّ توصيف الدراسة الإسرائيليّة. وأردف الباحث إيفين قائلاً إنّه بواسطة السيطرة على النفط سيكون بمقدور إيران أنْ تستغّل سلبًا تأثيرها على دولٍ عديدةٍ في الشرق وفي الغرب أيضًا، هذه الدول المتعلقّة باستيراد النفط من الخليج العربيّ، زاعمًا أنّ مقتل النائب العام في الأرجنتين، ألبيرتو مانسين، الذي كان يُحقق في قضية تفجيرات بوينس إيريس، هو دليل على قدرة إيران الربط بين النفط والإرهاب والسياسة الخارجيّة. ولفت الخبير أيضًا إلى أنّه على خلفية التهديدات الإيرانيّة في مجال النفط، الذي هو مصدر قوة السعوديّة، ومؤامراتها في المنطقة، فإنّ ذلك قد يدفع المملكة السعودية إلى العمل على الحصول على النوويّ، وهكذا في الخليج العربيّ، إذا خرج هذا السيناريو إلى حيّز التنفيذ، أكّد الباحث الإسرائيليّ، ستكون المنطقة تحت رحمة مظلتين نوويتين أثنيتين، ولكن الولايات المتحدّة التي تعمل بشكلٍ مكثفٍ لكي تصل إلى استقلاليّة فيما يتعلّق بالنفط ستكون متضررة جدًا من خطوة من هذا القبيل، إذْ أنّها ستتأثر سلبًا على كونها دولة عظمى، لأنّ تأثيرها على الدول المصدّرة للنفط ستنخفض كثيرًا.

وخلُص الباحث الإسرائيليّ إلى القول إنّ الوضع الاقتصاديّ الصعب لإيران سيزيد من الضغوطات الداخليّة، وبالتالي فإنّ ذلك سيُساهم إلى حدٍ كبيرٍ في مساعدة الدول العظمى بممارسة الضغوط على طهران للموافقة على اتفاق يُبعدها سنوات طويلة عن القنبلة النوويّة، على حدّ قوله.