أحدث الأخبار
  • 07:29 . صحيفة بريطانية: واشنطن تفرض عقوبات على الكولومبيين المتورطين في حرب السودان وتتحاشى أبوظبي... المزيد
  • 02:49 . من هو محمد الحمادي.. أول إماراتي وعربي وآسيوي يرأس مركز "أطلنطا" للمشغلين النوويين؟... المزيد
  • 02:48 . شركات سعودية كبرى توقّع اتفاقيات استراتيجية لتطوير حقول النفط والغاز في سوريا... المزيد
  • 02:45 . مطالبات حقوقية بالكشف عن مكان الناشط الإماراتي جاسم الشامسي وإنهاء الإخفاء القسري... المزيد
  • 11:25 . "الأبيض" يبلغ ربع نهائي كأس العرب بعد خسارة مصر أمام الأردن... المزيد
  • 11:21 . الأعلى في تاريخ الإمارات.. "الوطني" يوافق على الميزانية العامة للاتحاد 2026... المزيد
  • 10:58 . الاحتلال يعتقل عشرات الفلسطينيين بالضفة ومستوطنون يقتحمون الأقصى... المزيد
  • 07:40 . اندلاع حريق هائل في جزيرة الريم بأبوظبي... المزيد
  • 07:18 . التليغراف: علاقات أبوظبي مع الغرب مهددة بسبب المذابح في السودان... المزيد
  • 05:43 . مقتل ستة جنود باكستانيين في هجوم مسلح قرب حدود أفغانستان... المزيد
  • 11:13 . الموارد البشرية: نحو 18 ألف عامل حصلوا على دعم مالي منذ تطبيق التأمين ضد التعطل... المزيد
  • 11:10 . "التعليم العالي" تسحب الاعتراف بمؤهلات جامعة ميدأوشن بعد مخالفات جسيمة... المزيد
  • 11:06 . من الرياض.. "العليمي" يتهم الانتقالي بتقويض الدولة وتهديد الاستقرار في الشرق اليمني... المزيد
  • 11:02 . عروض عسكرية واسعة في سوريا بالذكرى الأولى لإسقاط نظام الأسد... المزيد
  • 10:58 . خبراء يمنيون: المشهد اليمني ينزلق إلى صراع نفوذ مفتوح بين الرياض وأبوظبي... المزيد
  • 07:45 . مجلة أمريكية: المواجهات جنوبي اليمن "حرب بالوكالة" بين أبوظبي والرياض... المزيد

القمة وخطاب الثقة

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 14-02-2015


كل ما قيل على منصة القمة الحكومية مؤخراً كان في غاية الأهمية، بحد ذاته فإن استشراف المستقبل والاستعداد له بكل تلك الشفافية التي تحدث بها رجال الحكم والقيادة بالإمارات، يعتبر نهجاً سياسياً متقدماً جداً ومتحدياً لكل السياقات التي يتحرك فيها الإقليم العربي الغارق في عبثية الموت والفوضى والصراعات والعنف المتأسس على الأيدلوجيات المشوهة.

حين تحدث سمو ولي عهد أبوظبي، لم يقف أمام آلاف الصحفيين ورجال السياسة والقياديين وآلاف المواطنين ليلقي خطاباً حماسياً أو شاعرياً أو متشنجاً خالياً من المضامين والمحددات، ومثله كان سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وسمو وزير الخارجية، لقد وقفوا وفي أيديهم حقائق وأرقام ونسب، بأدوات اليوم وبروح المستقبل ليقولوا للجميع هكذا بنت الإمارات تجربتها الرائدة وهنا وضعت ثرواتها واستثماراتها وهكذا استعدت للمستقبل.

كنا الأقل والأحدث تجربة وتنمية على صعيد دول المنطقة، منذ 44 عاماً حين وقف المؤسسون تحت علم واحد لأول مرة في تاريخ المنطقة عام 1971، ليعلنوا عن اتحاد يناطح رياحاً عاتية وسط تنبؤات بالسقوط والفشل، وبينما سقط الكثيرون وتخبطت تجارب كبيرة في الوحدة بل وانتهت تماماً فإن الدولة الوليدة الصغيرة هي الوحيدة التي لازالت ترفع رأسها عالياً، تعمل بعزيمة لا تفسير لها سوى حب الوطن والعمل وحرص القيادة، لا نهاية لخط البداية ولا مجال للمستحيل والتحديات، دولة لا تزايد على إنجازاتها ولا تدعيها أو تغالي فيها،بل تقول وتفعل، والمنجز يشهد على عظمة أصحابه.

فوسط سقوط مدو لدول وأنظمة وجيوش كبيرة، وأزمات خانقة تلف إقليم الشرق الأوسط، وإرهاب يضرب بيد من حديد، وأرواح تحصد، وشوارع يبدو التخلف والتردي ماثلاً وواضحاً، تقدم الإمارات نفسها كنموذج تنموي رائد وثابت يتحرك بثبات الإمكانات ويمتلك الرؤية الصحيحة للغد، يستثمر في التعليم والأمن ويجني الثمار، ولا يمانع قادته أن يضعوا إصبعهم على مواضع الفشل والتأخر فيعترفوا بها ويشرحوا أسبابها بوضوح.إن الاستمرار على نمط الغوغائية في التعاطي مع شؤون التنمية واحتياجات المواطن والإصرار على نظرية المؤامرة التي تريد القضاء علينا، لن تقودنا خارج دائرة الانحطاط، ومع أن التخلف ليس قدراً أو حقاً حصرياً للعرب، إلا أن تحقيق حياة المجتمعات المتحضرة لن يكون بالأمنيات ولا بالغيبوبة التاريخية، بل بالعمل المخلص ضمن دولة القانون والاستثمار في التعليم والإنسان الواعي ضمن رؤية واضحة وعلمية لا تخلط الحابل بالنابل، وتميز بين الضروري والأحلام.