وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية الصادرة اليوم الأحد (15|2): "إن خطوة نتنياهو هذه تأتي في إطار انتخابات الكنيست ومحاولة لجذب أصوات ناخبين من التيار الديني القومي". 

وأوضحت الصحيفة، أن نتنياهو سيقوم بجولة في الكتلة الاستيطانية "غوش عتصيون"، وذلك استمرارا لزيارته إلى مستوطنة "عيلي" معقل المتدينين القوميين، الأسبوع الماضي.

واعتبرت الصحيفة أن هذه الجولة التي يعتزم نتنياهو القيام بها تشكل "تطورا له دلالة"، لأن نتنياهو تجول في المستوطنات مرات قليلة "وحرص على زيارة الكتل الاستيطانية فقط"، مشيرة إلى أن اقتحام الحرم الإبراهيمي يأتي في إطار المنافسة بين حزب الليكود وحزب "البيت اليهودي" على أصوات المتدينين القوميين.

وحذرت الصحيفة، من احتمال "اشتعال الوضع" في الخليل، وربما في الضفة الغربية أيضا، بسبب اقتحام نتنياهو للحرم الإبراهيمي، مذكّرة بأن قرار نتنياهو كرئيس للحكومة في العام 1996 بفتح نفق تحت الحرم القدسي أدى إلى اندلاع مواجهات أسفرت عن مقتل قرابة 60 فلسطينيا و17 جنديا إسرائيليا، وأن اقتحام أريئيل شارون للحرم القدسي في العام 2000 أدى إلى اندلاع الانتفاضة الثانية.

وكانت مصادر يسارية عبرية حذرت من أن نتنياهو مستعد لفعل أية خطوة من أجل تحقيق مكاسب شخصية في الانتخابات الحالية، لا سيما في ضوء تقارب عدد المقاعد التي قد يحصل عليها حزب الليكود مع حزب المعسكر الصهيوني حسب استطلاعات الراي العام الإسرائيلي مما قد يهدد فرص نتنياهو في تشكيل الحكومة المقبلة.