أحدث الأخبار
  • 12:15 . الفرقاطة التركية "تي سي جي قينالي" ترسو في ميناء أبوظبي... المزيد
  • 12:11 . مسؤول أمريكي: إيران تقوم بحملة إلكترونية سرية لتقويض ترشيح ترامب... المزيد
  • 12:03 . جيش الاحتلال يعدم فلسطينيا من ذوي الإعاقة في منزله بخان يونس... المزيد
  • 12:03 . أسعار النفط تهبط بفعل مخاوف بشأن الطلب الصيني وانحسار القلق بالمنطقة... المزيد
  • 11:31 . متحدث: سفير أبوظبي في واشنطن ألغى اجتماعات بين "جي42" وموظفين من الكونغرس... المزيد
  • 11:29 . عبدالله بن زايد يبحث مع نظيره الجيبوتي الحرب في غزة والسودان... المزيد
  • 10:54 . رئيس الدولة يصل القاهرة في زيارة مفاجئة... المزيد
  • 10:52 . المفوضية الأوروبية تحدد موعد جديد البت في صفقة "اتصالات الإمارات" و"بي.بي.إف"... المزيد
  • 10:45 . "الأنصاري للخدمات المالية" تستحوذ على شركة في البحرين... المزيد
  • 10:42 . محاكم دبي تعلن بدء الاختبارات الشفهية لقبول وتعيين قضاة مواطنين... المزيد
  • 10:39 . سلطان القاسمي يعين 42 ضابطاً في القيادة العامة لشرطة الشارقة... المزيد
  • 09:27 . صحيفة أميركية: نتنياهو تلقى رسالة واضحة من واشنطن بشأن غزة... المزيد
  • 07:42 . الإمارات وتشيلي توقعان اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة... المزيد
  • 06:31 . بيروت.. إلغاء وتأجيل رحلات جوية وسط مخاوف من هجوم إسرائيلي... المزيد
  • 05:50 . كيف تنظر أبوظبي للانتخابات الأمريكية؟.. باحث أمريكي يجيب... المزيد
  • 12:36 . صحيفة بريطانية: أبوظبي تسعى لإنشاء هيئة لإدارة غزة خدمةً للخداع السياسي الإسرائيلي... المزيد

دويتشه فيله: حين تنتصر دول الخليج لقطر على حساب مصر!

برلين – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 19-02-2015

قال موقع "دويتشه فيلة" الألماني أنه في تطور مثير استدعت قطر سفيرها بمصر بعد خلاف بشأن الضربة الجوية المصرية في ليبيا، في مؤشر على عودة مفاجئة للعلاقات المصرية القطرية إلى مربعها الأول، ودول الخليج وقفت مع قطر هذه المرة ضد الاتهامات المصرية لها بدعم الإرهاب.

الملك سلمان يستقبل أمير قطر في الرياض

وذكر الموقع في تقرير له اليوم الخميس أنه وبعد ثلاثة أشهر فقط من ذوبان جليد الخلافات في العلاقات بين القاهرة والدوحة، جاءت الأزمة الليبية لتعيدها بقوة إلى نقطة البداية بعد جهود دبلوماسية مضنية قدمت فيها قطر تنازلات لإرضاء شركائها الخليجيين، موضحاً أن هذه العملية توجت بتقارب حذر بين مصر وقطر وبتطبيع تدريجي للعلاقات الخليجية القطرية.

وأوضح أن الأزمة الدبلوماسية الجديدة نشأت بعد قصف الطائرات المصرية لمواقع تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف إعلاميا بـ "داعش" في ليبيا بعد يوم من نشر الجماعة المتشددة لتسجيل مصور يظهر ذبح 21 قبطيا مصريا.

وقد أعربت الحكومة القطرية عن تحفظها على فقرة من بيان الجامعة العربية حول الضربة المصرية، ما أثار غضب القاهرة التي اتهمت بدورها الدوحة بـ"دعم الإرهاب والخروج عن التوافق العربي". الجديد هذه المرة هو تنديد مجلس التعاون الخليجي بالاتهامات المصرية لقطر في منعطف يظهر رغبة دول الخليجي في الحفاظ على حد أدنى من التضامن الداخلي في وقت تعيش فيه المنطقة تحولات عميقة لا يمكن لأحد يمكن التنبؤ بمسارها.

ونقل الموقع عن الدكتور خطار أبو دياب، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة باريس رأيه أن الأزمة الدبلوماسية الجديدة بين مصر وقطر ستكون أزمة عابرة، في الشكل على الأقل، لاعتبارات تفرضها المصلحة العليا لكل الأطراف.

مغزى التضامن مع قطر

وأشار التقرير إلى أنه وفي بيان ملفت رفض الأمين العام للمجلس عبد اللطيف الزياني "الاتهامات التي وجهها مندوب مصر الدائم لدى جامعة الدول العربية إلى دولة قطر بدعم الإرهاب" ووصفها بأنها "اتهامات باطلة تجافي الحقيقة وتتجاهل الجهود المخلصة التي تبذلها دولة قطر مع شقيقاتها دول مجلس التعاون والدول العربية لمكافحة الإرهاب والتطرف على جميع المستويات".

 وأكد الزياني على أن "مثل هذه التصريحات لا تساعد على ترسيخ التضامن العربي في الوقت الذي تتعرض فيه أوطاننا العربية لتحديات كبيرة تهدد أمنها واستقرارها وسيادتها".

واعتبر التقرير أن لغة البيان يمكن أن تقرأ على أن رياح الود بين دول الخليج والقاهرة لم تعد بنفس القوة التي كانت عليها، خصوصا على ضوء التسريبات الصوتية التي نسبت للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وفريق عمله والتي وصفت فيها دول الخليج بـ"أنصاف الدول".

واعتبر أبو دياب أن "دول الخليج تسعى لإعطاء إشارات تضامن داخلي في لحظة إقليمية حرجة جدا"، كما أن دول المجلس تخشى، على ما يبدو، من إحياء أزمة كانت دفعت السعودية والإمارات والبحرين لسحب سفرائها من قطر العام الماضي لدعمها لجماعة الإخوان المسلمين في مصر.

تضارب الأجندات في ليبيا

وبين تقرير "دويتشه فيله" أن الحسابات القطرية تتناقض تماما مع السياسة المصرية في ليبيا، ففي الوقت الذي تدعم فيه قطر الحكومة التي شكلها الإسلاميون وتتخذ من طرابلس مقرا لها ولا تحظى بالاعتراف الدولي، تساند القاهرة حكومة عبد الله الثني التي انتقلت إلى طبرق والتي تتمتع باعتراف دولي واسع.

ولفت أبو دياب إلى أن "وراء الخلاف حول ضرب داعش من عدمه يكمن الخلاف حول من يمثل الشرعية في ليبيا، وكل طرف يناقض الآخر، وهذا ما يفسر التضارب القطري المصري في ليبيا".

كما أوضح خطار أبو دياب أن "هذه الأزمة تعني أن المصالحة لم تكن قوية ومتينة بين الدوحة والقاهرة نتيجة ارتباط كل طرف بأجندة سياسية قوية، إذ أن التفسير القطري للوضع في ليبيا يختلف عن التفسير المصري".

كما توقع أبو دياب أن "الأزمة الحالية ستكون عابرة، خصوصا مع وصول قيادة سعودية جديدة للحكم. فمصر في حاجة لدول الخليج وليست في حاجة لأزمة معها. كما أن دول لخليج بدورها لم تعط اهتماما كبيرا للتسريبات التي نقلت عن السيسي". وأضاف أبو دياب "أعتقد أن مصر لن تقف طويلا أمام التضامن الخليجي مع قطر".

ونوّه التقرير أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أبدى أكثر من مرة حرصه على طمأنة شركاء قطر الخليجيين الذين يدعمون حكومته بشكل رئيسي ماليا وسياسيا، وقد يعمل الآن وبشكل سريع على نزع فتيل الأزمة الحالية لأنها بكل بساطة لا تصب في مصلحته.

وبين أن خالد بن محمد العطية وزير الخارجية القطري، ذهب في نفس الاتجاه حين قال إنه "ليس هناك خلاف بين الدوحة والقاهرة يستدعي رأب الصدع". وأضاف في تصريح لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية أن "قطر تتمنى دائما العافية والخير لمصر وشعبها".